شدد أدباء وكتاب ومثقفون في المنطقة الشرقية على أهمية الدعم السخي الذي تتلقاه المؤسسات الثقافية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز "حفظه الله"، مشددين ل"الرياض" بأن زيارته للمنطقة الشرقية تفتح قرائح الشعراء والمبدعين لينهلوا من شخصيته الفذة. ورحب رئيس النادي الأدبي في المنطقة الشرقية محمد بودي بالزيارة الميمونة لخادم الحرمين الشريفين "حفظه الله"، مشددا على أن الملك المفدى داعم حقيقي للأدب والثقافة والمثقفين، كما أنه يولي اهتماما خاصا بالأدب والشعر، مشيرا إلى أن كل ذلك انعكس في شكل ملموس على الأندية الأدبية التي تتلقى الدعم الكبير من الحكومة الرشيدة في عهده الميمون. وقال: "إن المنطقة الشرقية تتزين وتشرق شمسها بوصول قائد المسيرة لها، فخادم الحرمين الشريفين رجل يحمل الكثير من الثقافة العالية والحس الثقافي والأدبي الذي ينعكس على الحركة الأدبية بشكل عام في المملكة، وباسمي واسم أدباء وشعراء المنطقة الشرقية نرحب بقدوم خادم الحرمين الشريفين الذي عرف عنه حبه ودعمه الشخصي للحركة الأدبية، إيمانا منه بأهمية الأدب والثقافة العربية الأصيلة النابعة والمنسجمة مع ديننا الحنيف". وشدد على أن الحركة الأدبية ازدهرت في عهد الملك سلمان وازدادت توهجا، نظرا للدعم السخي والاهتمام الشخصي بها في المملكة، وذكر بأن المثقفين والأدباء يثمنون هذه الوقفات التي شاهدوها في سلسلة مهمة من القرارات في الجانب الثقافي وصولا إلى أعلى المستويات في الجانب الخاص بالتغيير وضخ الدماء الشابة المؤهلة في مواقع القيادة الثقافية، ما ينعكس على الحركة الأدبية والفنية والثقافية. وتطرق إلى أن الشعراء في المنطقة الشرقية بادروا بتسجيل حبهم لمليكهم ولوطنهم بشكل عفوي وعبروا عن فرحتهم في قصائد وطنية يشهد لها القاصي والداني من ناحية قوتها البلاغية محتفين بالملك "حفظه الله ورعاه" ذخرا لأمته، ف"هذا ملك الحزم والعزم والثقافة والأدب والعلم والإنسانية"، مشيرا إلى أنها صفات عادة ما تكون مغرية للشعراء لأنها تجسد الجانب النبيل من شخصية الإنسان إن وجدت فيه. وذكر د. محمد المسعود الكاتب والروائي بأن شخصية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز "حفظه الله ورعاه" تجسد القوة والنبل والشهامة العربية، مؤكدا أن زيارته لأهله في المنطقة الشرقية إنما تأتي لتجسد التلاحم بين مختلف أطياف أبناء المنطقة الشرقية خاصة والمملكة عامة، وقال: "إن الجميع يستبشر بهذه الزيارة التاريخية التي تلهم المبدعين والشعراء والقاصين في أن يبتكروا الكثير في هذه الشخصية الفذة التي منحت للجانب الأدبي الكثير عبر سلسلة من القرارات المهمة التي تنظم العمل في هذا المجال". وفي سياق متصل استقبل مثقفو المنطقة الشرقية إعلان سمو أمير المنطقة الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز، إنشاء مكتبة الملك سلمان بالمنطقة الشرقية، بسعادة وابتهاج كبير، كون المكتبة ستكون وفق ما عبر سمو أمير المنطقة " أحد روافد العلوم والمعرفة والحضارة بتقنيات حديثة" وذلك في الخطاب الذي ألقاه سمو الأمير سعود بن نايف خلال حفل إمارة المنطقة بقدوم خادم الحرمين الشريفين إلى المنطقة الشرقية. معلنا بالقول: " سيدي إن بعض رجال الأعمال ولرغبتهم الصادقة في التعبير عن سعادتهم بمقدمكم الميمون بالاحتفال بما يتناسب مع هذه الزيارة، إلا أنه وامتثالاً لرغبتكم بإقامة احتفال تقتصر بهجته في وجوه الحاضرين. ولمعرفتهم بشغفكم ومحبتكم ودعمكم للعلم والمعرفة، فإنهم يستأذنون المقام الكريم بالموافقة على إنشاء مكتبة الملك سلمان بالمنطقة الشرقية. بودي: مؤسسة مهمة لدعم مجتمع العلم وتوسيع الحراك المعرفي مكتبة سلمان الخير فقد اكد محمد بودي رئيس نادي المنطقة الشرقية الأدبي على أهمية هذا الحدث الثقافي والذي يأتي في سياق زيارة الخير لخادم الحرمين الشريفين إلى المنطقة الشرقية. مبينا أن رعاية خادم الحرمين الشريفين للمنطقة الشرقية واهتمامه بالفكر والثقافة والأدب والعلم هم بشائر تأسيس هذه المكتبة التي سيكون لها شرف حمل اسم سلمان العلم والثقافة. وأضاف: " كما هو معروف وجود المكتبات حاجة حضارية للشعوب وخاصة ذات التاريخ العريق كتاريخ المملكة العربية السعودية، من هنا تكون مكتبة الملك سلمان المشروع الثقافي المنتظر بكل شوق كون المكتبة ليست فقط للكتب بل أيضا مؤسسة ثقافية ستدعم المجتمع الثقافي في المنطقة الشرقية وستوسع آفاق الحراك الثقافي والوطني بما يخدم الصالح العام ويكون مشروعا استراتيجيا من أجل هذا الجيل والأجيال القادمة، وبهذا نؤكد على شكرنا لخادم الحرمين الشريفين جزيل عطاءه وأيضا لسمو أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف على إعلانه الكريم إنشاء مكتبة الملك سلمان بالمنطقة الشرقية ". ذكرى زيارة الخير وثمن الإعلامي في القناة الثقافية أحمد العدواني، إعلان انشاء مكتبة الملك سلمان في هذا الوقت حيث تشهد المملكة نهضة ثقافية في كل المناطق ومنها المنطقة الشرقية. وأضاف: " ستخلد زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز للمنطقة الشرقية في ذاكرة أجيال المثقفين والأدباء بأنها أثمرت العديد من ثمار الخير والفكر والثقافة ومنها ايقونة حب للعلم والمعرفة ذلك بتأسيس صرح ثقافي يحمل اسمه ويرفع منارة العلم هنا، فإعلان انشاء المكتبة سيبقى في ذاكرة زيارة ملك الخير". مؤكدا أن التكوين الفكري والثقافي يعتبر أحد روافد المجتمع المدني لهذا يعتبر حدث إنشاء مكتبة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حدثا ثقافيا تاريخيا لكون المكتبة ستكون رافدا حقيقيا للأجيال. مضيفا: "نستبشر خيرا ببناء وتشييد معقل من معاقل العلم والمعرفة في شرقية الخير". وأشار العدواني إلى أن هذه المكتبة العامة (مكتبة الملك سلمان) جاءت في وقتها حيث أنها ستسد الفراغ لطلاب الجامعات والباحثين والكتاب والمثقفين ممن يبحثون عن المصادر والكتب، فالمكتبة تبقى منبع كل معلومة وعندما تجتمع مصادر المعلومة تحت سقف واحد يبقى الانتاج والتشجيع رافدين حقيقيين للنمو والتحضر". عقيل المسكين: ستكون حاضناً ثقافياً مهماً يقصده الجميع وأشار العدواني إلى أن المكتبات بكل أنواعها ركن أساسي من أركان مجتمع المعلومات، والمكتبات العامة بصفة خاصة هي المخول لها خدمة المجتمع كله بصرف النظر عن العمر أو التخصص سواء كان هذا المجتمع مجتمعاً عاديا أو مجتمعاً معلوماتياً, ومن ثم فسوف نؤسس لجيل يقدر المعلومه ومجتمع قادر على مقارعة كبريات الدول في العلم والمعرفة العامة ، ثم تضع خطوات للسير في مجتمع المعلومات ونحدد دور المكتبة المتخصصه والعامة في كل خطوة من هذه الخطوات، ونستبشر في صقل التركيبة الاجتماعي لمجتمع المعلومات ودور المكتبة التي ستظم كل فنون العلم والمعرفة القديمه والحديثة والتي ستخدم كل فئات المجتمع سيما والمنطقة الشرقية نواة نعلم ومعرفة فمثقفوها وكتابها من رموز الوطن وحق لنا ان نفخر بهذه المبادرة ونتلهف لرؤيتها على ارض الواقع ". العدواني: إعلان إنشائها سيبقى في ذاكرة زيارة ملك الخير حدث تاريخي مهم أما الشاعر والكاتب عقيل المسكين فأوضح بأن إعلان انشاء مكتبة تحمل اسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يعتبر حدثا ثقافيا مهماً وذا اشعاع تنويري. مضيفا: " انشاء مكتبة في المنطقة الشرقية هو دليل آخر على رعاية ومتابعة الدولة وإمارة المنطقة الشرقية، ممثلة في سمو أمير المنطقة الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز؛ للحاجات الاستراتيجية للمجتمع في المنطقة الشرقية، من هنا وجود مكتبة ملك الخير والعزم لتكون أحد البنى التحتية للثقافة والعلم اللذين يحظيان بأهمية بالغة في فكر خادم الحرمين الشريفين والمعروف عنه تدشين العديد من المشروعات الثقافية التي تقع ضمن اهتمام الدولة وتلبية لاحتياجات الوطن". ورأى المسكين أن مكتبة الملك سلمان ستكون بلا شك معلما وحاضنا ثقافيا يقصده الجميع، كونه يستهدف المواطن والمثقف على حد سواء. محمد بودي د. محمد المسعود أحمد العدواني عقيل المسكين