قال قاض بريطاني لقاتل محترف يعمل كبيرا للطهاة، إنه سيموت في السجن، وذلك بعد إدانته بقتل أربعة شبان التقاهم على مواقع المواعدة لمثليي الجنس على الإنترنت، بما في ذلك التطبيق الذي يحظى بشعبية "جريندر". ودس ستيفن بورت (41 عاما) من شرق لندن، فى مشروبات ضحاياه كميات قاتلة من مخدر "جي إتش بي" حتى يتمكن من اغتصابهم، بينما كانوا فاقدين للوعي في منزله. وتلقى حكما بالسجن مدى الحياة في محكمة أولد بيلي في لندن بعد إدانته أمس الأول الأربعاء بقتل أربعة رجال تتراوح أعمارهم بين 21 و 25 عاما، وتخدير والاعتداء جنسيا على سبعة ضحايا آخرين، وهلل أقارب الضحايا وصفقوا حينما قام القاضي بيتر أوبنشو، بابلاغ بورت، بأنه لن يتم الإفراج عنه. وكذب بورت على الشرطة، وتخلص من الهواتف النقالة لضحاياه، بل حتى أرفق مذكرة انتحار وهمية بإحدى الجثث، في محاولة لتضليل الشرطة عنه، واتهم ناشط حقوق الإنسان، بيتر تاتشل، الشرطة، بأنها سمحت لبورت "بالإفلات من أصابعها" وأن اثنين من أصدقاء الضحايا شعروا "بمماطلتهما" عندما أعربا عن قلقهما للشرطة. وقال تاتشل "عندما نعثر على ثلاثة شبان قتلى في أماكن عامة في ظروف غامضة، غير مبررة - جميع في مسافة بضعة مئات من الياردات من بعضهم البعض وضمن نطاق ثلاثة أشهر، ينبغي أن يدق هذا ناقوس الخطر"، وقالت قائدة الشرطة جين سويرز، التي ترأس قضايا المثليين في مجلس رؤساء الشرطة الوطنية لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إن التطبيقات تحتاج إلى اتخاذ المزيد من التدابير الوقائية للحماية ضد الهجمات. وأقرت بالدور الإيجابي للتطبيقات "كعلامات على الطريق" (تقدم إرشاد سلامة مرئيا) عن حاجة الضحايا إلى اللجوء إلى الشرطة، ولكن اقترحت أن تخبر التطبيقات أيضا للمستخدمين أن عليهم "التعرف إلى الشخص، وليس شخصيته المعلنة على الموقع" وتحذرهم من الحسابات الوهمية، وقالت هيئة الإذاعة البريطانية إن سويرز اعترفت بأنه لا تزال هناك "وصمة عار" تحيط بالإبلاغ عن الجرائم الناجمة عن التعارف على مثليي الجنس عن طريق التطبيقات.