ذكرت صحيفة "الغارديان" في عددها الصادر اليوم عن استعداد القناة الرابعة" البريطانية لبث شريط وثائقي من إعداد الصحافية ليز ماكين، يبث للمرة الأولى لقطات "صادمة" لجمعيات "عنيفة" تتعرض للمثليين والمثليات في روسيا. وسيسلّط الوثائقي الضوء على مستويات "الهيموفوبيا" (رهاب المثلية) في المجتمع الروسي. تأتي هذه الحملة في سياق إستضافة روسيا للأولمبياد الشتوي هذا العام في منتجع "سوتشي"، وبعد تصريحات الرئيس بوتين، الذي أعلن ترحيبه مسبقاً بالمثليين وبأنهم "لن يتعرضوا لأي تمييز وإنما سينعمون بالأمن في المنتجع الروسي." جمعيتي "آباء روسيا" و "كافح البيدوفيليا" من الجمعيات الناشطة والمعادية للمثلية في روسيا. فجمعية "كافح البيدوفيليا" تنتشر في أكثر من 30 مدينة وتعمل بحصانة برلمانية، وتحت غطاء تصريحات الرئيس الروسي، الذي كان قد أعلن سابقاً "حظر الدعاية للمثلية الجنسية بين الأطفال". يذكر الشريط أن "أعضاء هذه الجمعية يعتمدون على الإنترنت لترهيب المثليين وتهديدهم"، ويروي كيف أن" أحد الضحايا تم إستقدامه إلى إجتماع ثم تم إجباره على الرقص وتصويره وابتزازه". وأشار توم بورتر، المسؤول عن اعداد الشريط أن "الجمعيات تخلط عمداً بين البيدوفيليا والمثلية الجنسية". في الوقت عينه تخطط الجمعيات الإنسانية الدولية لتصعيد تحركها بوجه القوانين الروسية المعادية للمثلية. اذ أعلنت جمعية "Athlete Ally" عن تحرك سلمي عالمي الأربعاء المقبل. في المقابل، أعلنت ماكين أن المثليين الروس الذين قابلتهم يعارضون مقاطعة الأولمبياد بشدة ويتخوفون من إنتقام السلطات فيما بعد. تجدر الإشارة إلى أن المبدأ السادس من الميثاق الأولمبي يمنع أي تمييز بين المشتركين بما في ذلك التمييز الجنسي. ودان بيتر تاتشل، الناشط في الدفاع عن حقوق المثليين التصرف "الجبان" لشركات تجارية عالمية مثل ماكدونالدز وكوكا كولا وفيزا التي "تعنى بحماية مبيعاتها في السوق الروسي أكثر من دعم حقوق الإنسان". وشبّه تاتشل الأولمبياد الشتوي هذا العام بأولمبياد عام 1936 في برلين الذي سيطرت عليه أجواء الكراهية من قبل النازية الألمانية وقتها، وفق ما أفاد.