طلبت السلطات المعنية من السكان في بلدة ريفية صغيرة بولاية استراليا الغربية جمع أكبر أعداد ممكنة من ضفادع القصب السامة ، وذلك لإنتاج "نقانق ذات طعم منفر". يشار إلى أن الضفادع ،وهي من الأنواع الدخيلة على استراليا وتعتبرها الحكومة الاتحادية من الآفات، بها غدد سامة تجعلها قاتلة لحيوانات محلية تحاول التهامها. وتعتزم متنزهات الولاية وإدارة الحياة البرية بها الآن إنتاج نقانق لحم مفروم من ضفادع القصب في محاولة لإثناء الحيوانات المحلية عن تناول هذه الأنواع السامة. وأوضحت منسقة برنامج إدارة الحياة البرية الخاص بضفادع القصب ،كورين إيفريت، إن البحث العلمي أظهر أن تغذية أنواع مفترسة محلية مثل سحالي الجوانا والسنور الجرابي على هذه النقانق مع ملح مثير للغثيان يجعلها تشعر بالإعياء. وقالت إن "هذه التجربة سوف تدفع هذه الأنواع المفترسة إلى تجنب ضفادع القصب عند مواجهتها بعد ذلك". وأضافت أنه "يمكن لسكان بلدة كونونورا مساعدتنا في هذه المهمة عبر جمع ضفادع القصب لتحويلها إلى نقانق ذات طعم منفر". دخلت ضفادع القصب، وهي من الأنواع الأكثر تدميرا في استراليا، إلى الدولة عام 1935 من هاواي بمعرفة علماء اعتقدوا أنه بإمكانها مهاجمة خنافس القصب التي تلتهم محاصيل قصب السكر. ولكن الضفادع لم تأكل خنافس القصب، وسرعان ما تكاثرت وتسببت في خلل في التنوع البيولوجي المحلي. ويقول بعض الخبراء إن أعداد ضفادع القصب زادت حاليا إلى 200 مليون ضفدع على الأقل في أنحاء استراليا. ويمكن لسموم ضفادع القصب أن تقتل أنواعا من الزواحف الكبيرة أو الثدييات الصغيرة التي تأكلها . وتعد الضفادع تهديدا لأنواع محلية منها الثعابين وسحالي الجوانا والسنور الجرابي والسحالي وبعض الطيور . ولم تنجح محاولات نصب شراك للضفادع السامة فى اصطيادها، ومن بين الطرق الأخرى المتبعة للقضاء عليها إدخال آفات محلية، وتعقيم الذكور أو إدخال جينات تسفر عن إنجاب ضفادع ذكور فقط. وقالت إيفيت إن البرنامج يهدف الى تدريب الأنواع المحلية المعرضة لخطر ضفادع القصب السامة على القدرة على تفادي الضفادع عالية السمية عبر منحها خبرة اللحوم المفرومة غير السامة التي تسبب القيئ والنفور من مذاق ورائحة الضفادع.