سعادة رئيس تحرير جريدة الرياض.. سلمه الله.. اطلعت وبشغف ما نثره قلم كاتبنا المبدع في جريدة الرياض الأستاذ عبدالله بن عبدالكريم السعدون في صفحة "حروف وأفكار" للعدد الصادر يوم الأربعاء بتاريخ 28 / 1 / 1438ه، للمقالة المعنونه ب"وردوهن هيت واخطاها الدليلة" حيث أبدع في الحديث عن العمل التطوعي وأهميته في المجتمع وتأثيره في نفوس الشباب. ولشغفي الكبير واهتمامي المتواضع بالعمل التطوعي، أردت أن أدلو بدلوي في أن أسطر بعض المشاهدات للعمل التطوعي وحسن الترتيب والتنظيم فيه والتي أثلجت صدري وكان لها الوقع الكبير في نفسي ولعلي أضيف لكاتبنا العزيز بعض هذه التجارب والتي كان لأمانة منطقة الرياض السبق في تأصيلها على أرض الواقع وتحفيز العمل التطوعي في نفوس شباب وشابات مدينة الرياض، فقد أسست أمانة مدينة الرياض للعمل التطوعي ممثلة في الإدارة العامة للحدائق والخدمات الاجتماعية وعلى رأسها الشاب الخلوق المهندس إبراهيم الهويمل بإشراك الشباب والشابات في المناسبات الاجتماعية والمهرجانات والمبادرات الاجتماعية، ومنها على سبيل المثال لا الحصر فعاليات اليوم الوطني ومهرجان ربيع الرياض ومهرجان الأسر المنتجة، وكذلك ما دأبت عليه أمانة الرياض كل عام من إقامة حملاتها التطوعية تحت مسمى "حملة نظافة المليون متر مربع تحت شعار (برّ بلا نفايات) في عدة مناطق من مدينة الرياض"، وليس فقط إشراكهم بهدف الإشراك فحسب بل كان الأمر يتعدى ذلك وهو تعزيز القيم الدينية والوطنية في نفوس المشاركين والمحافظة على الممتلكات العامة. ورغم أن العمل التطوعي قد تختص فيها جهات أخرى إلا أنه في ظني أمر حتمي على الجميع كما تفضل فيه سعادة كاتبنا القدير الأستاذ عبدالله السعدون، ولأن الأمر كذلك كان لزاماً أن أشيد بما قامت وتقوم به أمانة منطقة الرياض مشكورة في ذلك الأمر، وما مشاركة معالي أمين منطقة الرياض في فعاليات اليوم الوطني ال86 لوطننا الغالي والمبارك "حفظه الله من كيد الكائدين وحسد الحاسدين"، إلا دلالة كبيرة على ما يمثله العمل التطوعي في أجندة الأمانة، وهنا أود أن استدرك أن الحجم الكبير من الأعمال البلدية قد تحد من ذلك التوجه عند كل مسؤول في أمانة الرياض، إلا أن التفاؤل يحدونا جميعاً في أن نشارك الأمانة ذلك الاهتمام وأن نكون متطوعين في خدمة مدينتنا الرياض. ومنها تفعيل دور المتطوعين في المتنزهات والحدائق وممرات المشاة بل والشوارع وكل مكان عام عبر برنامج يختزل مسمى وعمل المساهمة والتعاون والمحافظة على المنشآت العامة بكافة أشكالها" ومن منبر جريدتي "الرياض" فإنني أوجه دعوة من القلب لمعالي أمين منطقة الرياض ولسعادة وكيل الأمين للخدمات ولسعادة مدير الحدائق، أن نرى فريقاً من المتطوعين والمتطوعات ومن مختلف الأعمار يخدمون العاصمة ويشاركون في جميع المحافل الدينية والوطنية والرسمية بل ويمثلوننا في أي مناسبة، وأن يكون التسجيل في ذلك الفريق متاحاً وبأسرع وقت ليتم احتسابه ضمن المبادرات الإنسانية والاجتماعية والوطنية التي تقدمها أمانة مدينة الرياض، وأصبحت من خلالها أنموذجاً لكافة مدن المملكة، فالأمل يحدونا لأن نقدم جزءاً يسير من جميل هذا الوطن وفي نفس الوقت أن نذكر الأعمال الجميلة التي تقدم لخدمة سكان العاصمة، وأن نكون خير سند وعين الرقيب للمحافظة على ممتلكات وضعت لنا ومن أجلنا.