سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القنصل الأميركي: نتوقع رقماً تاريخياً للتبادل الاقتصادي مع المملكة مشيداً بمكانة المملكة وثقلها الاقتصادي الكبير.. القنصل الأميركي مايكل هانكي ل«الرياض»:
كشف مايكل هانكي -القنصل الأميركي العام- في لقاء أجرته معه «الرياض» في منزله بمقر القنصلية الأميركية في الظهران عن وجود صفقات سعودية أميركية كبيرة وشراكة اقتصادية وفي مجالات التعليم تتصف ب»الاستراتيجية»، مؤكداً على أن تاريخ العلاقات السعودية الأميركية ممتد عبر عقود عدة، منذ توحيد المملكة على يد المغفور له الملك عبدالعزيز آل سعود -طيب الله ثراه-. وقال: أتوقع في هذه العام أن تُحقق المملكة وأميركا رقماً تاريخياً في التبادل الاقتصادي في مجالات التجارة الثنائية بين البلدين، وسنحصل على (19) مليار دولار، وهو أكبر رقم وصلنا له في تاريخ العلاقة الاقتصادية بين البلدين، مبيناً أن هناك نقلاً للخبرات الاقتصادية الأميركية إلى الموظف السعودي الذي يعمل في الشركات التي تعمل في السوق السعودي. نسعى لنقل التكنولوجيا الأميركية لشركائنا السعوديين.. ونفخر بوجود 90 ألف طالب سعودي في جامعاتنا وفيما يلي نص الحوار: 19 مليار دولار * دعني أبدأ معك من زاوية الاقتصاد، إذ تعتبر المنطقة الشرقية من أهم مناطق المملكة من الناحية الاقتصادية، ويتركز الاقتصاد فيها في شركات كبرى من الجبيل إلى الدمام الصناعية، في ظل هذا الواقع الاقتصادي الكبير كيف تشرح لنا حجم التبادل الاقتصادي بين المملكة والولاياتالمتحدة الأميركية، وكيف هو معدل النمو في هذه العلاقة؟ * نحن نفتخر بأن من المتوقع في هذه السنة أن يحقق البلدين رقماً تاريخياً في التبادل الاقتصادي في مجالات التجارة الثنائية بين البلدين، وسنحصل على (19) مليار دولار هذه السنة وهو أكبر رقم وصلنا له في تاريخ العلاقة الاقتصادية بين البلدين، وهذا الرقم أسس على التعاون الاستراتيجي بين الشركات السعودية والأميركية الكبرى، ونحن حالياً نركز على المنشآت والشركات المتوسطة والصغيرة، إذ كنت شخصياً في غرفة المنطقة الشرقية في مناسبة تتعلق بهذا التوجه أقامتها الغرفة في الخبر، ولدينا نمو في الشركات المتوسطة والصغيرة وندرك أن في أميركا أغلبية فرص العمل تتوفر في هذه المنشآت، ولدينا في الجبيل أيضاً أكبر قرض أميركي حكومي لأي شركة في العالم، ويبلغ خمسة مليارات دولار نسبة القرض الحكومي الأميركي من بين قرض لشركة دون الأميركية مع شركة أرامكو السعودية في شركة صدارة، ونفتخر جداً بهذا المشروع، وكنت الأسبوع الماضي في مدينة الدمام الصناعية الثانية في افتتاح مصنع جي إي حيث هذه الشركة الأميركية تصنع أفضل تربينات في العالم، وهي الأكثر فعالية في العالم ونفتخر بهذه الخطوات الاقتصادية الإيجابية. نقل التكنولوجيا * ماذا عن نقل الخبرات الاقتصادية الأميركية إلى الموظف الذي يعمل في الشركات التي تعمل في السوق السعودي، وهل توجد رؤية لنقل العامل التكنولوجي بما ينسجم مع رؤية 2030م؟ * بكل تأكيد يوجد تدريب للعامل السعودي وبالنسبة للمصنع في الدمام الخاص بشركة جي إي يوجد أكثر من (60%) من الموظفين في المصنع سعوديون وسعوديات، ورأيت مديرة انتاج التوربينات وهي سعودية، وترأس فريق التصنيع في المصنع، وهذا الهدف وهو نقل التكنولوجيا من الشركة الأميركية إلى شركائنا السعوديين وهذا هدفنا منذ البداية، وأرى أنه منسجم مع رؤية 2030م، إذ نركز على نفس الهدف، ونحن في القنصلية نفتخر بأننا ضاعفنا عدد السعوديين الذين يعملون معنا في القنصلية ولدينا أكثر من أي قنصلية أو سفارة أمريكية في المملكة ولدينا نفس الهدف في القنصلية. تنمية وتطوير * تحدثت عن رؤية المملكة 2030م وقد قام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد بزيارة للولايات المتحدة الأميركية مؤخراً، والتقى مع ممثلي الشركات الكبرى في أميركا في الجانب التقني، إضافةً إلى شركات عالمية أخرى مثل سوفت بك في نفس التوجه، كيف تنظرون إلى التطوير الاقتصادي بين البلدين، ودور العلاقات الاقتصادية في هذا المجال؟ * كان لسمو ولي ولي العهد زيارة مطولة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، وبعد لقائه مع الرئيس أوباما قال الرئيس الأميركي أنه عين مشروع رؤية 2030م، وقال بأن أحداث هذه الرؤية على التنمية والتطوير ممتازة جداً، ونحن نريد مساعدة المملكة لتحقيق هذه الأهداف، وكان سفيرنا يتحدث عن مشروعات الآن نعمل عليها من جانب وزارة العمل ووزارة التعليم لنوفر للمملكة مشروعا وندعم أهداف الرؤية ضمن اتفاقات بين البلدين، وشخصياً حين أتحدث مع الشركات الأميركية التي تريد أن تعمل هنا في المملكة، وخاصةً في المنطقة الشرقية وأقترح لهم كيف يحققوا أهداف الرؤية. تسهيل التأشيرات * نشأت مشكلة انتشرت على الانترنت تتمثل في سحب كثير من التأشيرات من قبل القنصلية الأميركية في الظهران، إلى أي مدى ذلك صحيح؟، وهل هناك تسهيلات للحصول على التأشيرات؟ * نحن نرحب بالسعوديين في أميركا وكما تعرف لدينا حاليا نحو (90) ألفاً من الطلاب السعوديين يدرسون في مختلف الجامعات الأميركية، وعام بعد عام نصدر رقم أكبر من التأشيرات للطلاب، وحتى هنا في الشرقية نبني القنصلية الجديدة خلال الأعوام القادمة ستدخل الخدمة، وفيها ضعف أعداد الشباك الخاصة بإصدار التأشيرات، بهدف تسهيل إجراءات إصدار التأشيرات، بالنسبة لما يشاع لا أعرف أساساً له، وما نعرفه هو التعاون الكبير في هذا المجال بين البلدين. * متى يفتتح مبنى القنصلية الجديد؟ * يفتتح في عام 2020م بعون الله، وسنضع حجر الأساس خلال الشتاء القادم، ونتمنى أن يكتمل البناء في 2020م، وشركة التصميم للقنصلية الجديدة نفس الشركة المصممة لبرج خليفة في دبي، ولدينا خبراء كثيرون يعملون في هذا المشروع. علاقات استراتيجية * تتميز العلاقات الأميركية السعودية بتاريخيتها وإستراتيجيتها، كيف تنظر لمستقبل هذه العلاقة ؟ * كما تقول لدينا علاقات استراتيجية وقوية مع المملكة وهي تاريخية، وفي دخول منزلي توجد صورة تاريخية تجمع بين الملك عبدالعزيز والمسؤولين الأميركيين، وتعود الصورة لعام 1945م في قناة السويس، وبمرور الزمن حققنا نجاحات كثيرة وفي علاقاتنا حصلنا على حلول كثيرة خلال هذه العلاقة، ومن ذلك التاريخ أدرك المسؤولين بين البلدين أهمية الاقتصاد، وحالياً أعتقد بأن رجال الأعمال الأميركيين ينجحون في الاستثمار في المملكة، فهنا أناس طيبون أهلي، وسكني، وعملي هنا، وأعتقد أنه يمكن لأي أمريكي أن يعمل هنا في مجال التجارة ويمكن أن ينجح، وهذا النجاح الممكن في المجال الاستثماري جاء بعد جهود كبيرة بذلت بين البلدين في تاريخ العلاقة بينهما، وحقيقة يوجد تعاون إيجابي من قبل المملكة في المجال الاقتصادي وكذلك من قبل الولاياتالمتحدة الأميركية. مشروعات مستقبلية * ما هي المشروعات التي تعمل عليها القنصلية في المستقبل؟ * نفتخر في المنطقة الشرقية بأنه وخلال الشهور القادمة يوجد مشروع «ديوانيات وريادة الأعمال»، وشعرنا أن هناك سعوديين كثيرين يعملون في ريادة الأعمال، ونحن يمكن أن ندعم المناقشات والاتصالات من بين كل هذه البرامج، ونرحب بالخبراء الأميركيين في مجال ريادة الأعمال في المنطقة الشرقية وفي تبوكوجدةوالرياض وسيشتركون في هذه المناسبة. * المنطقة الشرقية فيها الكثير من المناشط الثقافية والفنية ودائماً تزورون المناسبات، فكيف ترون الواقع الثقافي في شكل عام من خلال المناسبات التي زرتها؟ * شخصياً أن سعيد جداً، وكذلك عائلتي سعيدة جداً بتواجدها هنا في المنطقة الشرقية الغنية ثقافياً ومعرفياً، تحدثت مع مسؤول كبير في سفارتنا في العاصمة الرياض، وكنتُ أشرح له منذ يومين بأن المنطقة الشرقية توجد فيها فرص ثقافية كثيرة في المجالس وفي الديوانيات، كذلك تتميز بعادات الأسر في حفلات الزواج، ولذلك نحن سعداء بتواجدنا بين أخواننا السعوديين في المنطقة، وعلينا مسؤولية كبيرة كجزء من هذا المجتمع في الشرقية نحضر مناسبات المجتمع سواء أفراح أو عزاء حتى نكون مشاركين في المجتمع، ونحن شعرنا بالقبول من السعوديين وعلينا أن نعطي نفس الأخلاق للسعوديين الكرماء، وشخصياً منذ نحو عامين ونصف تجولت كثيرا في مناطق المملكة، وذهبت إلى حفر الباطن والخفجي وشيبة والأحساء والقطيف والدماموالخبروالظهران، والمنطقة الشرقية منطقة واسعة وكبيرة جداً. ثقافة متنوعة * كيف وجدت التنوع الثقافي في المناطق في المجتمع السعودي؟ * دعني أخبرك بأن هناك تنوعا ملحوظا في الثقافة السعودية حسب المناطق، وأعتقد أنه يمكن أن نتعلم أكثر عن الثقافة السعودية من باب المنطقة الشرقية، إذ لدينا هنا ثقافة متنوعة فيها كثير من التأثيرات الأجنبية والتأثيرات التاريخية وذلك عبر الخليج العربي والبلدان القريبة من المملكة مثل البحرين والعراق والكويت، وأعتقد أن المنطقة الشرقية تقع في وسط هذا الاتصال الثقافي والعلاقات الثقافية مع منطقة الشرق الأوسط. * هل يمكن نقل الثقافة السعودية إلى الولاياتالمتحدة الأميركية من خلال برامج القنصلية ؟ * نحن ندعم العلاقات الثقافية في المنطقة وفي المملكة ككل وفي أميركا، وهنا في المملكة ندعو المثقفين والفنانين الأميركيين والخبراء في الجانب الثقافي والمجتمعي ليشتركوا مع الفنانين ومديري البرامج الاجتماعية في المملكة، وكانت هنا الدكتورة وستفيل وهي خبيرة في مجال تطوير القدرات النسائية، كما أنها زارت المملكة للمرة الخامسة، ونفتخر بالعلاقات الثقافية بين أميركا والمملكة، وبالنسبة للعلاقات الثقافية في أمريكا نحن ندعم المهنيين والخبراء السعوديين والطلاب في الجامعات الأميركية، وبالنسبة للثقافة كان لدينا تعاون في هذا المجال. الجبيل تحتضن اكبر قرض اميركي حكومي على مستوى العالم «ارشيف الرياض» القنصل الاميركي يتحدث للزميل منير النمر (عدسة/زكريا العليوي) مايكل هانكي