احتفت الغرفة التجارية الصناعية بمنطقة الجوف بالسفير الأمريكي لدى المملكة السيد فورد فريكر. والوفد المرافق له دعي إليه عدد من رجال الأعمال بالمنطقة وبعض المسئولين ومندوبي الصحف ووسائل الإعلام وذلك في المركز الحضاري بمدينة سكاكا. وفي بداية الحفل ألقى رئيس مجلس الغرفة التجارية الصناعية بالجوف مرزوق شفق الخطيب كلمة عبر فيها عن ترحيبه بسعادة السفير والوفد المرافق له، كما عبر خلالها عن تطور العلاقات الاقتصادية ين البلدين الصديقين متطلعاً أن تضيف هذه الزيارة كل ما هو مفيدة للجانبين. بعد ذلك ألقى السفير الأمريكي لدى المملكة السيد فورد فريكر كلمة عبر خلالها عن تقديره لحسن الاستقبال وكرم الضيافة وعن سعادته بلقاء رجال الأعمال بمنطقة الجوف، كما عبر عن إعجابه بما شاهده من تطور ونمو في المنطقة.. وأشار إلى مستوى العلاقات التاريخية التي تربط المملكة العربية السعودية والولاياتالمتحدةالأمريكية منذ الأزل مؤكداً على أهمية تطويرها وتعزيزها. وقال أؤكد لكم بأن العمل التجاري الموجود بين بلدينا يتجه الاتجاه الصحيح والأفضل وسيستمر. وأردف قائلاً: إن الهدف من زيارتي هذا اليوم لمنطقة الجوف والالتقاء برجال الأعمال هو لتطوير العلاقات التجارية بين بلدينا وهو الهدف الرئيسي لزيارتي. كما أنكم تدركون أن العلاقات المتينة بين بلدينا ليست جديدة إنما هي علاقات قديمة ومتوطدة بين ملوك المملكة العربية السعودية والرؤساء المتوالين في الولاياتالمتحدة. كما أن الزيارة الأخيرة للرئيس بوش كانت تاريخية حيث أنها كانت الزيارة الأولى لفخامته. كما عبر عن سعادته بكرم الضيافة وهذا اللقاء، وقال إننا سنترجم هذا عند عودتنا إلى واشنطن بمزيد من العلاقات والأعمال بين بلدينا ونحن دائماً نقول لرجال الأعمال الأمريكيين إن المملكة العربية السعودية بلد مفتوح لمزيد من الأعمال القادمة، كما أننا نحث الشركات الأمريكية للقدوم للمنطقة واكتشافها ونحن متأكدون أنهم حينما يأتون إلى منطقة الجوف ويرون ما فيها ستكون مرحلة جذب كبير لهم حيث أن المملكة لها علاقات تجارية مع الولاياتالمتحدة لسنوات طويلة وأن الشركات الأمريكية تعمل في أكثر من 300مشروع مع السعودية تصل قيمتها إلى أكثر من 20مليار دولار ويأخذ المستثمرون في المملكة العربية السعودية والولاياتالمتحدةالأمريكية نصيب الأسد في الاستثمارات في منطقة الشرق وهي أكبر شريك تجاري منذ 50عاماً وأكبر مستثمر أيضاً.. وأضاف ان من أهداف زيارته هذا اليوم ليست دعوة الشركات الكبيرة في الولاياتالمتحدة وإنما أيضاً الشركات المتوسطة الحجم للقدوم إلى المملكة للاستثمار فيها.. وقال لن يتحقق هذا إلا من خلال تبادل الزيارات بينكم ونظرائكم في الولاياتالمتحدةالأمريكية. ولهذا فإننا نعمل جاهدين لتسهيل الحصول على التأشيرات لرجال الأعمال وكذلك للطلاب للدراسة في أمريكا.. ولهذا فقد أعلنا أن القنصلية في الظهران ستبدأ باستخراج وإصدار التأشيرات قريباً وبالتحديد في شهر مايو القادم، كما أن الولاياتالمتحدةالأمريكية الدولة الوحيدة التي تصدر تأشيراتها من ثلاث مدن بالمملكة، وتوقع السفير الأمريكي أن يتم تمديد التأشيرات لخمس سنوات بالنسبة لرجال الأعمال والسياح كذلك للطالب على ظروف ومدة دراسته، وقال بأن هذه مرحلة مهمة وطريق جاد لتسهيل عملية الحصول على التأشيرات للسعوديين. وحول هذا الموضوع قال نحن نتفق بأن العلاقات الثقافية والتعليمية بين البلدين مهمة ولذا نحن نحث الكثير من الطلبة السعوديين للذهاب للدراسة في أمريكا وفي الفترة الحالية يوجد 15ألف طالب وطالبة سعوديين يدرسون في الولاياتالمتحدةالأمريكية ونحن نحاول رفع هذا العدد إلى 30ألف دارس خلال الخمس السنوات القادمة، بالإضافة لتبني السفارة عدداً من برامج تعليم اللغة داخل المملكة وهذا يمثل خطوة هامة للذين لديهم طموحات للدراسة في الولاياتالأمريكيةالمتحدة، وأضاف نحن نعتقد أن هذا هو من أهم الدوافع لاستمرار العلاقات بين بلدينا. وعن التعاون في مجال المجالس البلدية قال المستشار السياسي في السفارة الأمريكية لدى المملكة والذي يرافق السفير ان هناك تعاونا كبيرا بين المجالس البلدية في المملكة ومجالس المدن والبلديات في أمريكا، حيث ارسلنا العديد من الممثلين من هنا والتقوا بأعضاء من المجالس في الولاياتالأمريكيةالمتحدة وقد تعلموا الوسائل التي تستخدم في المدن الأمريكية للتعامل وحل المشاكل المختلفة وكيفية قيام مجالس المدن والبلديات، متطلعاً أن يكون هناك المزيد من البرامج بين تلك المجالس. وتحدث السفير الضيف عن الغش التجاري وأن مشكلة التقليد معروفة وبدأت بالخطورة، حيث أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تتعامل معها بجدية ونهتم بالقلق الذي تسببه هذه البضائع المغشوشة مع الوكيل والمستهلك وكنا نناقشها مع السلطات في أمريكا. وأعرب في نهاية لقائه عن زيادة أواصر التعاون بين البلدين سواء في المجال التجاري أو الاقتصادي أو الثقافي. وحضر اللقاء وكيل الإمارة أحمد بن عبد الله آل الشيخ.