تجمع عشرات الأحوازيين العاطلين عن العمل أمام مقر الحاكم العسكري في الأحواز العاصمة امس احتجاجا على التمييز العنصري الذي تمارسه سلطات الاحتلال في عملية التوظيف بالدوائر والشركات والمصانع الحكومية. وأوضحت أمس مصادر حركة النضال العربي لتحرير الأحواز أن المحتجين طالبوا دولة الاحتلال بالكف عن ممارسة سياسة التمييز العنصري في عملية التوظيف، مؤكدين على أنهم أصحاب أرض وهم أولى بالتوظيف والحصول على فرص العمل ، وبينت الحركة بأن الاحتلال الفارسي قام بتوظيف 1900 عامل فارسي في شركة "صدرا " للصناعات البحرية الإيرانية جاؤوا من المحافظات الفارسية نظراً لقلة اليد العاملة في منطقة أبو شهر، وأشاروا إلى أن عدد العمال الذين يعملون في الوقت الحالي 400 وبعد توظيف العمال الجدد سيصبح إجمالي عدد عمال الشركة 2300 عامل. وقالت الحركة: بأن عملية توظيف المستوطنين تأتي في ظل ارتفاع معدلات البطالة في الأحواز والتي تتجاوز 50% بحسب تصريح النائب في برلمان الاحتلال عن مدينة عبادان غلا مرضا شرفي. ولفتت الحركة بأن نسبة الأمان أثناء العمل في شركات ومصانع الأحواز متدنية جداً مما يجعل أغلب العمال عرضة لحوادث خطيرة وسبق أن توفي عدد من العمال بسبب الاهمال من الشركات وتدني الخدمة العلاجية، وأفادت الحركة بأن الاحتجاجات والاعتصامات العمالية في الأحواز خلال شهر أكتوبر 2016م ارتفعت بعد تأخر الشركات في صرف رواتب العمال منذ ثمانية أشهر، إضافة إلى تجمع 30 عاملا أحوازيا متقاعد أمام مبنى دائرة المياه وسط الأحواز احتجاجاً على عدم صرف مستحقاتهم المتأخرة منذ عامين، كما اجتمع عدد من المقاولين أمام مبنى شركة قصب السكر في مدينة دور إنتاش للمطالبة بمستحقاتهم، وتحولت الاحتجاجات بعد ساعات إلى اشتباكات مع حراس الشركة، كما تجمع عشرات العمال أمام مبنى شركة صناعة الفولاذ احتجاجاً على عدم دفع رواتبهم المتأخرة منذ ثلاثة أشهر.