اعتقلت القوات الإيرانية المحتلة لمنطقة الأحواز العربية 24 عاملاً أحوازياً، كانوا قد اعتصموا أمام مبنى بلدية مدينة الأحواز العاصمة صباح أمس الأول ونقلتهم إلى مكان مجهول. وقالت مصادر المكتب الإعلامي لحركة النضال العربي، إن العمال الأحوازيين الذين بلغ عددهم 70 شخصاً نفذوا تجمعات مفتوحة أمام مبنى بلدية مدينة الأحواز العاصمة خلال يومي 12 و13 يونيو، احتجاجاً على عدم دفع رواتبهم ومستحقاتهم منذ 6 أشهر. وأضافت المصادر أن قوات من الأمن الاحتلال حاصرت العمال صباح يوم 13 يونيو واعتقلت 24 عاملاً، وبحسب شهود عيان أن قوات الأمن قامت بضرب العمال المعتقلين قبل اقتيادهم إلى مكان مجهول. تجدر الإشارة إلى أن هذه الوقفة الاحتجاجية لم تكن الأولى التي ينفذها هؤلاء العمال، بل سبقتها وقفات سابقة يومي 5 و6 من الشهر ذاته - يونيو -، حيث طالب العمال مسؤولي بلدية مدينة الأحواز العاصمة بالالتفات إلى مطالبهم المشروعة ودفع مستحقاتهم. ويعاني العمال الأحوازيون من مضايقات اقتصادية كثيرة بسبب التمييز العنصري الذي تمارسه سلطات الاحتلال في الأحواز، حيث يتم توظيف العرب في الأعمال الشاقة والمتدنية أجورها من قبل شركات المقاولات التي يرأس معظمها مستوطنون فرس يحقدون على العرب. ويستغل هؤلاء المستوطنون الفرس الأوضاع المعيشية الصعبة للعمال الأحوازيين وذلك بالتواطؤ مع سلطات الاحتلال، الأمر الذي يؤدي إلى انتهاك حق العامل الأحوازي. وتتضاعف مأساة العمال الأحوازيين في ظل التقاعس والإهمال المتعمد من قبل دوائر البلدية عن دفع رواتبهم ومستحقاتهم في الأوقات المحددة، فضلاً عن غياب ضمان الاجتماعي وما يزيد الأمر سوءاً هو غياب القوانين التي تكفل حقوق العمال.