قُتل ثمانية مدنيين على الاقل الثلاثاء جراء غارات روسية هي الأعنف منذ أيام على الاحياء الشرقية المحاصرة في مدينة حلب، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن "قتل ثمانية مدنيين على الأقل جراء غارات روسية كثيفة على حيي بستان القصر والفردوس في شرق حلب" موضحا ان "الغارات اليوم هي الاعنف على الاحياء السكنية منذ نحو اسبوع". وافاد مراسل لفرانس برس في شرق حلب بتجدد الغارات على الاحياء السكنية في شرق حلب حوالي الساعة الثانية عشر ظهرا، واستهدفت بشكل خاص احياء القاطرجي والميسر وقاضي عسكري وبستان القصر. وفي حي بستان القصر، قال مراسل فرانس برس ان الغارات ادت الى تدمير مبنيين بالكامل اثر استهدافهما. ونقل مشاهدته للكثير من الاشلاء فضلا عن ضحايا ممددين على الارض لم يتمكن السكان من التعرف على هويات العديد منهم. وقال ان متطوعين كانوا يعملون على رفع الانقاض بحثا عن الضحايا، مشيرا الى سحب جثتي طفلين على الاقل. وتنفذ قوات النظام السوري منذ 22 سبتمبر هجوما على الاحياء الشرقية في حلب وتدور منذ ذلك الحين اشتباكات على محاور عدة. استمرار الاشتباكات بين الفصائل رغم اتفاق وقف القتال وفي درعا قتل خمسة اطفال واصيب آخرون بجروح في قذيفة صاروخية اطلقتها فصائل معارضة استهدفت مدرسة في المدينة. ونقلت وكالة سانا "استشهاد خمسة اطفال واصابة 15 تلميذا جراء اعتداء ارهابي بقذيفة صاروخية على مدرسة للتعليم الاساسي في حي السحاري في مدينة درعا". وأضافت سانا ان القذيفة استهدفت مدرسة ذات النطاقين التي تحطمت نوافذها وحيث سادت حالة من "الذعر والخوف" بين التلاميذ. واكد المرصد السوري لحقوق الانسان بدوره مقتل ستة اشخاص بينهم "خمسة اطفال" واصابة حوالي 20 آخرين بجروح جراء سقوط قذائف على مدرسة في مناطق تحت سيطرة قوات النظام في مدينة درعا. وفي شمال غرب سورية تدور اشتباكات بين عدد من الفصائل بعضها معارضة للنظام السوري برغم اتفاق تم التوصل اليه لوقف الاقتتال الداخلي، وفق ما افاد مراسل لوكالة فرانس برس والمرصد السوري لحقوق الانسان الثلاثاء. واندلعت في السادس من اكتوبر اشتباكات بين جماعة "جند الاقصى" من جهة و"حركة أحرار الشام" الاسلامية وفصائل متحالفة معها من جهة ثانية في ريف إدلب الجنوبي على خلفية اعتقالات متبادلة، علما ان المجموعتين كانتا متحالفتين سابقا وشاركا في معارك واحدة ضد قوات النظام. ودفعت هذه المعارك "جبهة فتح الشام" (جبهة النصرة سابقا قبل فك ارتباطها بتنظيم القاعدة) التي تعتبر أبرز الفصائل المسيطرة على محافظة إدلب (شمال غرب)، للتدخل لوقف القتال عبر مفاوضات انتهت الاحد بمبايعة جماعة "جند الاقصى" "جبهة فتح الشام" والانضمام الى صفوفها. على خط مواز، توصلت "جبهة فتح الشام" الاثنين الى اتفاق مع "حركة احرار الشام" نصّ على أن "يلتزم الجميع بالوقف الفوري والمباشر لاطلاق النار"، فضلا عن الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين باستثناء المتهمين بالارتباط بتنظيم داعش. من جانبه أفاد قائد عسكري في الجيش السوري الحر الثلاثاء بمقتل 17 عنصراً من حركة النجباء العراقية وإصابة أكثر من 34 آخرين في حي الشيخ سعيد في مدينة حلب. وقال القائد العسكري الذي طلب عدم ذكر اسمه إن "مرتزقة النجباء شنوا هجوما على حي الشيخ سعيد، وقد تمكن الثوار من صد الهجوم واستعادة مناطق تقدم إليها المرتزقة فجر الثلاثاء". وأضاف أن مرتزقة النجباء وقعوا في كمائن نصبها لهم الثوار حيث تقدموا الى عدد من كتل الابنية التي تم تفخيخها ورصدها نارياً ما أدى لمقتل أكثر من 17 عنصرا منهم وإصابة 34 آخرين. وفي ريف حلب أفاد المرصد السوري الثلاثاء مقتل 10 أشخاص وإصابة 20 آخرين في تفجير انتحاري في ريف مدينة منبج. وقال المرصد في بيان إن الانفجار ناجم عن تفجير عنصر من تنظيم "داعش" ليل الاثنين/ الثلاثاء لنفسه بحزام ناسف في قرية الماشي في ريف مدينة منبج. وأشار المرصد إلى أن جميع الضحايا من عائلة ذياب الماشي أحد أقدم البرلمانيين العرب والذي بقي عضواً في مجلس الشعب لنحو 55 عاما". الجيش الحر يطلق قذائف مضادة للطائرات على مواقع داعش قرب حلب