تواصل الاشتباكات ترافقها غارات جوية في غرب مدينة حلب السورية غداة هجوم اطلقته فصائل المعارضة بهدف كسر الحصار عن أحياء المدينةالشرقية، فيما اتهمت واشنطن النظام باستخدام «التجويع سلاحاً في الحرب». ومهدت الفصائل لهجومها الجمعة على أطراف الأحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة قوات النظام في حلب، بإطلاق مئات القذائف الصاروخية، ما تسبب بسقوط قتلى، وفق حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الإنسان. وأفاد المرصد السوري صباح أمس السبت عن تواصل الاشتباكات بين قوات النظام من جهة والفصائل المعارضة عند الأطراف الغربية لمدينة حلب، وقد تركزت في النقاط التي تقدم فيها المقاتلون. وكان تحالف فصائل جيش الفتح وبعد ساعات على إطلاقه الهجوم حقق تقدماً بسيطرته على الجزء الأكبر من منطقة ضاحية الأسد باستثناء بعض الأبنية المحيطة بالأكاديمية العسكرية داخلها وأخرى على تخومها الشرقية والجنوبية. ويضم جيش الفتح فصائل مقاتلة على رأسها جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقاً قبل فك ارتباطها مع تنظيم القاعدة) وحركة إحرار الشام. وافاد مراسل فرانس برس في ضاحية الأسد عن دمار كبير بسبب الغارات الجوية الكثيفة التي استهدفت المنطقة طوال الليل. واكد مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن لفرانس برس «استهداف غارات جوية روسية مكثفة مناطق الاشتباكات وبشكل خاص ضاحية الأسد».. مشيراً إلى أن «قوات النظام أطلقت أمس السبت هجوماً مضاداً لاستعادة النقاط التي خسرتها». ويشارك نحو 1500 مقاتل قدموا من محافظة إدلب (شمال غرب) المجاورة ومن ريف حلب، في المعارك التي تدور على مسافة تمتد نحو 15 كيلومتراً في أطراف حلب الغربية. -أيام معدودة- وقال أبو مصطفى، أحد القياديين العسكريين في صفوف جيش الفتح، لفرانس برس أثناء تواجده في ضاحية الأسد «نحن حالياً على تخوم الأكاديمية العسكرية». وأوضح أن «المرحلة المقبلة هي الأكاديمية العسكرية وحي الحمدانية». ويقع حي الحمدانية بين ضاحية الأسد غرباً وحي العامرية شرقاً الذي تسيطر الفصائل المعارضة على إجزاء منه. وفي حال تمكنت الفصائل من السيطرة على هذا الحي، ستكسر بذلك حصار الأحياء الشرقية عبر فتحها طريقاً جديداً يمر من الحمدانية وصولا إلى ريف حلب الغربي.