نتيجة غير مقنعة - بعدما توقعناها أكثر من هدف- ومستوى لم يكن مرضيا وخطوط غير متناغمة ومترابطة، هذه خلاصة الظهور الأول للمنتخب السعودي في التصفيات النهائية لمونديال 2018، ولكن المهم النقاط الثلاث، كما أن ذلك ليس نهاية المطاف وبداية الاستسلام للاحباط وزيادة الضغط على نجوم "الأخضر" والمدرب والجهاز الإداري من يفعل ذلك غير متفائل وغير مدرك أن المرحلة المقبلة تحمل في أجندتها الكثير من المتغيرات والمفاجآت والظروف، وربما يكون هناك حضور أفضل وتواجد يعزز من الثقة بعناصر "الكتيبة الخضراء". من تعود على البطولات القارية والوقوف بالمنصات لأكثر من 12 عاما وتأهل إلى كأس العالم أربع مرات حتما لا يرضى ولا يقتنع بالواقع الحالي للكرة السعودية وبطء نموها وتطورها وعودتها للواجهة، ولكن هل ذلك كاف لأن يجعلنا نجزم بالفشل؟ دعونا نرفع لافتة "تفاءلوا بالخير تجدوه" حتى نهاية الدور الأول من التصفيات على الرغم من قوة المنافسين وبعدها نحكم، هل الآمال والطموحات في محلها أم أن الأوضاع لم تتغير؟. سياط النقد في بداية المشوار ربما تكون نتائجها سلبية على معنويات اللاعبين والجهاز الفني والعودة إلى المربع الأول من عدم الاتزان والتوازن، وإذا مارسنا ذلك، والقائمين على "الأخضر" يطالبوننا بالصبر فأوضاعنا ربما تتعقد كثيرا ونقتل الطموح والأمل بأقلامنا في الصحف واصواتنا عبر الفضاء وتغريداتنا عبر شبكات التواصل، دعونا نتفاءل بعض الشيء فربما خدمتنا الظروف بانتصاراتنا ونتائج غيرنا وتأهلنا بحول الله إلى "مونديال 2018 "، اما المتشائمون والمتعصبون والذين يريدون فقط نسب الانتصار إذا ما تحقق لاسماء معينة فهم لم يأتوا بجديد، لن يعجبهم التأهل لو تحقق ما لم يكن من صنع لاعبي فريقهم المفضل.