نكون أو لا نكون شعار يرفعه كل رياضي سعودي ظهر اليوم عندما يحل "الأخضر" ضيفا على المنتخب الاسترالي في ملبورن بحثا عن مواصلة المشوار وتكملة مسيرته نحو المونديال الذي غاب عنه في نسخته الماضية 2010، وهناك مع الاسف والمنتخب في خضم تحضيراته من ارتدى ثوب التشاؤم واستصعاب الأمر على نجومنا واعتبار التأهل مستحيلا، ولم يدرك من ارتسم في مخيلته هذا التصور ان الحسابات المعقدة واللعب خارج الارض وبعيدا عن الجمهور لا يعني افضلية الخصم وقدرته على الفوز واستغلال جميع الظروف لصالحه، هناك شعار لابد ان نؤمن به ونخوض به هذه المواجهة المصيرية وهو انه لا مستحيل مع الارادة ولا صعوبة مع التسلح بالروح والاصرار على تخطي الحواجز والوصول الى خط النهاية بنجاح. صحيح ان استراليا ضمنت التأهل وتلعب على ارضها ووسط انصارها فضلا عن تحررها من الضغوط بفضل ضمان التأهل الى الدور الثاني من تصفيات المونديال بعد حصادها ل12 نقطة، ولكن هذا لا يجعلنا نتشاءم ونسلم بأن النصر سيكون بعيدا عن منتخبنا، بل يجب علينا ان نتفاءل وان نعلق الامل بالله ثم بنجومنا الذين متى ما ظهروا بمستواهم الحقيقي ونفذوا ماهو مطلوب منهم داخل المستطيل الاخضر سيكون الفوز حليفهم بحول الله، وجميل جدا ان يكون سقف الثقة لدى ريكارد عاليا ومبشرا بتحقيق نتيجة تفرح الشارع الرياضي وتبهجه كثيرا، وربما انه اعتمد في ذلك على ما لمسه من روح عالية وإرادة قوية لدى اللاعبين دون استثناء ومن هذا المنطلق فالرياضيون السعوديون مطلوب منهم ان يتفاءلوا ظهر اليوم خلف منتخبهم ووراء كتيبة النجوم الذين نلمس فيهم القدرة على تخطي المضيق الاسترالي وتجديد الامل بالانتقال الى البرازيل عام 2014، وكم هي جميلة ومبشرة تلك التقارير الاعلامية التي كانت تصل من معسكر المنتخب السعودي وتلك الحيوية والروح المفعمة بالتفاؤل لدى اللاعبين واجهزتهم الفنية والادارية بالقدرة على هزيمة استراليا حتى وهي تلعب في عقر دارها، والاجمل من ذلك كله ان لاعبي "الاخضر" حسب تصريحاتهم يبالغون بالثقة ولم يعيروا التحديات الاسترالية اي اهتمام بل ركزوا على اداء التدريبات بكل همة ونشاط معتبرين ان كل شيء ينتهي مع صافرة بداية اللقاء، باستثناء التصميم والروح العالية وعدم الرهبة من الخصم. كل التوفيق للمنتخب السعودي في مهمته الكبيرة وطموحه الأكبر ونأمل ان يعود لنا ببطاقة التأهل حتى نجدد الأفراح وتعود الثقة لنا مع "كتيبة ريكارد والمسحل" الذين ملأوا "الشارع الاخضر" بتصريحات التفاؤل وحث اللاعبين على تقديم ما يمكن تقديمه في "مواجهة ملبورن" التي تعد بمثابة مباراة نهائية تحتاج الى حذر والى تركيز وجماعية وتناغم بين الخطوط والى قراءة جيدة للسيناريوهات المحتملة طوال اللقاء.