أعربت الأمانة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر عن تقديرها للجهود الإغاثية الحالية لدول المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدةوقطر والكويت وغيرها من المنظمات العلمية والهيئات الإغاثية والمقدمة لمنكوبي الفيضانات في السودان التي خلفت أضرارا جسيمة نظرا لاستمرار هطول الأمطار، واستمرار الأزمة البيئة والصحية حتى الآن. وقال الأمين العام للمنظمة الدكتور صالح بن حمد السحيباني خلال زيارته حالياً لعدد من مواقع القرى المتضررة من الفيضانات بالسودان: "لم نستغرب التحرك العاجل من دول الخليج لمساعدة الأشقاء واغاثة المنكوبين في السودان" ونوه بالتنسيق السريع مع جمعية الهلال الأحمر السوداني التي اعلنت الحالة الطارئة للكشف عن مدى الحاجة وسرعة تلبية الاحتياج، بالإضافة إلى تحديث المعلومات اليومية المستجدة على مدار الساعة. موضحاً أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية قدم مئتي طن من المساعدات الغذائية والإغاثية في الوقت الذي ستسير هيئة الهلال الأحمر السعودي بالتنسيق مع شقيقته السودانية والمركز قافلة للتبرعات في أربع ولايات، ونوه بما قدمته مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي من استجابة عاجلة لتوفير المشمعات والبطانيات، والطرود الغذائية، وخياماً، ومبيدات حشرية، بالإضافة إلى تنفيذ برنامج إغاثي لتوفير الاحتياجات الغذائية والإيوائية والصحية، مثمناً كذلك جهود جمعية الهلال الأحمر القطري وجمعية قطر الخيرية التي سيرت عدة قوافل إغاثية وصحية، مشيراً إلى أنه رافق جمعية الهلال الأحمر الكويتي المتميزة حضوراً في تويع عدد من المواد الإغاثية، وجمعية الرحمة العالمية الكويتية التي تواصل جهودها بتقديم المواد الإغاثية والغذائية والبيئية. ووجه "السحيباني" نداء إغاثياً عاجلاً ثانياً، مطالباً باستمرار هذه المساعدات للأشقاء حتى لا تتفاقم الأزمة الناتجة عن الفيضانات التي وقف عليها وما يزال تأثيرها قائماً وخلفت العديد من الآلاف من الأسر الفقيرة والمشردة التي أصبحت بلا مأوى، بالإضافة إلى انهيار عدد من المدارس وحلقات القرآن الكريم واستمرار صعوبة التعليم رغم الإقبال الذي شهده وفي ظل خطورة انهيار العديد من أسطح المدارس. وأشار "السحيباني" إلى أن جمعية الهلال الأحمر السوداني إحدى مكونات المنظمة العربية تعكف بإستمرار على تقييم الأضرار الناجمة عن الفيضانات والأمطار الغزيرة التي أدت حسب تقرير للأمم المتحدة إلى وفاة أكثر من (150) مواطن سوداني، ودمرت أكثر من 14 ألف منزل وشردت ما يزيد على 161 ألف شخص. فيما لا تزال عدد من الولايات في حاجة ماسة للإغاثة العاجلة والمستمرة والتي كشفتها الزيارة الحالية . بالإضافة إلى تدهور الوضح الصحي نتيجة برك المياه والحشرات حيث اتضح إصابة الأطفال بأمراض الإسهال والملاريا. وأضاف "السحيباني" أن المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر بدأت منذ الساعة الأولى للكارثة على التواصل مع جمعية الهلال الأحمر السوداني، والشركاء الإنسانيين من الجهات الخليجية العاملة في الميدان لطلب تقارير ميدانية عن الوضع الإنساني وتحديد الاحتياجات المطلوبة، أطلقت بعد ذلك نداء إنسانياً عاجلاً لمكوناتها من جمعيات الهلال الأحمر العربية، اتبعته بنداء إنساني آخر استهدف الشركاء الإنسانيين للمنظمة ومنها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية وجمعية قطر الخيرية وجمعية الرحمة العالمية الكويتية. فرحة معوق بإحدى المساعدات جهود تعليمية رغم انهيار وصعوبة الوضع في المدارس