رعد الدهلكي رفض ائتلاف العربية العراقي قرار الخارجية العراقية باستبدال السفير السعودي في بغداد، مؤكدين بأنهم لا يقبلون تصرفات الوزارة التي تظهر مدى التخندق الطائفي كاستقبالها لوفد الحوثي الذي يحارب ويقف ضد استقرار أبناء الشعب اليمني. وقال النائب في مجلس البرلمان العراقي الأستاذ رعد الدهلكي أحد مسؤولي الائتلاف ل" الرياض": "بأن الائتلاف موقفه واضح من قضية استبدال السفير السعودي في بغداد الأستاذ ثامر السبهان وهو قرار يرفضه الائتلاف" ، وأضاف: "طالما أكدنا أن أولويات الشعب العراقي في هذه المرحلة هي الخلاص من تنظيم داعش الإرهابي وتحرير الأرض تمهيداً لعودة النازحين وتبني خارطة طريق واضحة المعالم بآليات واقعية، وحزمة تشريعات قانونية لمرحلة ما بعد داعش، وفق أسس العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية وإعادة إعمار المناطق المحررة، وهذا الأمر يستلزم استمرار مزيد من الدعم الإقليمي والدولي كون العراق يقاتل نيابة عن المجتمع الدولي بعد أن ضرب الإرهاب الأمن والسلم والمجتمع لأغلب دول العالم". وأكد الدهلكي موقف الائتلاف الرافض لإقحام العراق بسياسية المحاور والتخندق الطائفي التي يسعى لها بعض الفرقاء السياسيين، والتي تجلت بشكل واضح من خلال الدعوات لاستبدال سفير المملكة في العراق، واستقبال وفد الحوثيين في العاصمة بغداد ضمن زيارتهم لحزب الله اللبناني وإيران، وذكر ضرورة الوقوف على مسافة واحدة من الجميع والالتزام بمقررات الجامعة العربية التي اعتبرت الحوثيين ميليشيات مسلحة تقاتل ضد الشرعية، وقرار مجلس الأمن رقم 2212 والذي اعتمد مبادرة مجلس التعاون الخليجي ومقررات مؤتمر الحوار الوطني اليمني، وخارطة الطريق الوحيدة التي على الحكومة العراقية الالتزام بها إذا ما أرادت استمرار الدعم الدولي الذي نحن بأمس الحاجه إليه في هذه المرحلة، وبين بأن ائتلاف العربية يدعو وزارة الخارجية العراقية إلى تبنى أجندة عراقية وطنية قائمة على أساس المصالح الوطنية برؤيا بناء أفضل العلاقات مع كافة دول الجوار بطابعها العربي وغير العربي، ولكن على أساس احترام السيادة وعدم التدخل بالشؤون الداخلية، والابتعاد عن سياسية المحاور أو تبني وجهة نظر فصيل أو جهة سياسية على حساب المصالح الوطنية العليا.