أكد النائب رعد الدهلكي رئيس لجنة الهجرة والمهجرين البرلمانية بمجلس النواب العراقي أمس ل"الرياض" بأن المملكة من أكبر الدول الداعمة للنازحين العراقيين في الموصل وصلاح الدين، ومواقفها لن ينساها العراقيون خلال هذه السنوات الصعبة، وأضاف بأنهم يعولون على المملكة بمواصلة الدعم الإنساني للنازحين من محافظة الانبار غربي العراق، التي تشهد منذ أيام نزوح أعداد كبيرة هروباً من المعركة بين القوات العراقية وتنظيم داعش الإرهابي، والذي يسيطر على مساحة كبيرة من الانبار، وقال: "المملكة هي الأخ الأكبر الحقيقي للدول العربية والتي دائماً تحمل هم العراقيين بجميع طوائفهم دون تميز، وذكر بأن محافظة الانبار تشهد نزوحاً كبيراً من العوائل والأفراد، وبلغ عدد النازحين من الانبار 40 ألف عائلة بما تقدر أعداهم في 200 ألف شخص، ولفت بأن هناك تعقيدات بدخول النازحين إلى العاصمة العراقيةبغداد، وأصدر البرلمان العراقي عبر التصويت أول أمس قرار في إلغاء طلب الكفيل على النازحين، حيث يعتبر خرقاً في الدستور العراقي، وتصرفاً طرفياً مجتمعياً بالعراق، لكن حتى هذه اللحظة هناك تعامل بقضية الكفيل التي تواجه النازحين للدخول لبغداد أو محافظات أخرى، كما طالب البرلمان العراقي بتوفير المبلغ المتبقي للنازحين والعالق بوزارة المالية والذي يقدر 138 مليار دينار عراقي، وأفاد بأن النازحين من الانبار يعيشون كارثة حقيقية من ناحية الوضع الصحي والإنساني، واستغرب الدهلكي من موقف الحكومة العراقية التي تسمح للإيرانيين للدخول بدون كفيل وفيزا، بينما العراقيون النازحين يطلب عليهم كفيل للدخول لبلادهم العاصمة العراقيةبغداد، وهذا كيل بمكيالين ويعتبر خطيراً جداً، مطالباً الحكومة العراقية بإلغاء الكفيل والتعامل مع أبناء العراق كوحدة وطنية دون تمييز طائفي. من جهة ثانية أكدت مصادر أردنية رسمية أنه "لا توجد مؤشرات على نزوح عراقيين من الأنبار إلى الأردن" ، وذلك بعدما أعلنت الأممالمتحدة أن 90 ألف شخص نزحوا من محافظة الأنبار بعد اشتداد المعارك بين القوات العراقية وتنظيم داعش. ووفقا لما ذكرته صحيفة "الغد" الأردنية امس فقد فضلت المصادر الرسمية، التي طلبت عدم الاشارة اليها، عدم التعليق بخصوص "وجود خطط طوارئ للتعامل مع الأمر في حال حدوث تدفق للاجئين عراقيين من الأنبار إلى الأردن". وكانت الأممالمتحدة أوضحت في بيان صحفي "أن أغلب النازحين هم من مدينة الرمادي، حيث كثف تنظيم داعش هجماته خلال الأيام الماضية" ، مضيفة أن هؤلاء "يفرون من الرمادي ومناطق البوفراج والبوعيثة والبوذياب المحيطة بها، وينتقلون إلى الخالدية وعامرية الفلوجة بمحافظة الأنبار أو بغداد، وأن العديد منهم ينزحون على الأقدام". النائب رعد الدهلكي