السفير ثامر السبهان كشف مصدر عراقي سياسي مطلع ل"الرياض" بأن تناول جريدة ال"الرياض" طرح اسم السفير السعودي في بغداد الأستاذ ثامر السبهان في مخطط اغتيال بتوجيهات إيرانية من داخل السفارة الإيرانية في بغداد، والموجه الحقيقي لتلك الميليشيات الإيراني علي أكبر محمدي، أثار قائدي ميليشيات الحشد الشعبي والذين كانوا يخرجون عبر الفضائيات العراقية ويدعون لاغتيال السفير السعودي في بغداد علناً، وأكد المصدر بأنه بعد ذلك جاء قرار وزارة الخارجية العراقية باستبدال سفير المملكة في بغداد الأستاذ ثامر السبهان بعد ضغط ثلاثة أشخاص من قادة الميليشيات في الحشد الشعبي متهمين في قضايا إرهابية بالقتل والتهجير في العراق وهم أوس الخفاجي مسؤول فصيل أبو الفضل العباس، وكريم النوري من منظمة بدر الإرهابية، وريان الكلداني قائد فصيل الكلداني صاحب السمعة السيئة جداً في العراق. وأضاف بأن وزارة الخارجية العراقية استعجلت في هذا القرار لتعتذر لتلك الميليشيات بهذا القرار، وهذه الميليشيات خطيرة وليس للحكومة أي سلطة أو سيطرة عليها وتفعل ما تريد، ومنها الضغط على وزير الخارجية العراقي. بغداد لم تتحرك ضد مطلقي التصريحات ضدي.. وقرارها جاء بإيعاز من إيران وأكد أن تلك الميليشيات ترى أن وجود السفير السعودي في بغداد يكشف تحركات الحشد الشعبي ومناوراته غير القانونية ضد أبناء الشعب العراقي ويسربها للعالم، حيث إن تلك الميليشيات مسيطرة على كافة الوسائل الإعلامية وعلى كل المنظمات في الداخل العراقي ولا يمكن أن تظهر الصورة الحقيقية لجرائمها. ووصف المصدر قرار الخارجية العراقية بأنه مرفوض لدى الكثير من المكونات العراقية ومنهم الشيعة العرب في العراق وهم ينتقدون هذا الموقف من الخارجية العراقية، وأشار إلى أن قرابة 46 فصيلا من بين 58 فصيلا في ميليشيات الحشد الشعبي والذي يتجاوز عددهم 170 ألف عنصر تحت خدمة إيران والعدد الباقي تحت هيئة الحشد، وقال: "لدى العراق حكومتان حكومة معلنة للعيان وحكومة أخرى غير معلنة والتي تتمثل بالفصائل الشيعية القريبة من إيران وتسيطر على قرار الحكومة العراقية، وذكر بأن العراق في أزمة كبيرة تحت سيطرة ميليشيات الحشد الشعبي، كل يوم خطف وقتل لكل من لم يتفق معهم سياسياً أو يتهجم على الحشد الشعبي ويستهدفون كل مكونات العراق التي تبحث عن السلام والأمن والأمان. من جانبه أكد ل"ا لرياض" المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية العراقية د. أحمد جمال بأن الخارجية العراقية قدمت أمس طلباً للخارجية السعودية باستبدال السفير السعودي في بغداد الأستاذ ثامر السبهان، وقال: "نؤكد أيضاً من خلال الطلب أنه في الوقت الذي نحرص فيه على تطوير العلاقات الأخوية والوطيدة مع جارتنا الكبرى المملكة العربية السعودية ونسعى إلى تنضيج هذه العلاقة وإيصالها إلى مراحل متقدمة بما ينعكس إيجاباً على مصالح الشعبين الجارين الشقيقين،في الوقت نفسه نطلب من المملكة استبدال سفيرها الأستاذ ثامر السبهان لاعتراض الخارجية العراقية على بعض التصريحات التي أطلقها خلال الفترة التي تولى فيها تمثيل المملكة داخل بغداد". وقال بان وزارة الخارجية والحكومة العراقية تؤمن كافة الإجراءات لحماية السفارات والبعثات الدبلوماسية العراقية، وأضاف بأن تصريحات قائدي تلك الميليشيات في اغتيال السفير السعودي في بغداد مرفوضة، وزعم أنه رغم انفتاح هوية الإعلام العراقي نرفض التهديدات ضد السفير السعودي، ولن يكون مقبولا لنا محاولة تهديد أي بعثة دبلوماسية. من جهته أوضح سفير المملكة في بغداد الأستاذ ثامر السبهان بأنه يحترم قرار وزارة الخارجية العراقية ولها سيادتها وسيادة الدولة وكشخص السفير هذه هي قراراتهم وراجع لهم، وأضاف بأنه سفير ومنفذ لتوجيهات وزارة الخارجية السعودية والقيادة الحكيمة في المملكة وفي خدمة ولاة الأمر في أي مكان يعمل به، وأشار إلى أن اتخاذ هذا القرار جاء من قبلهم وهذه هي مصالحهم، وأفاد حول تصريحاته بأنها حقيقية ولم يتجاوز على الحكومة العراقية، وهناك تصريحات كانت ضده في بغداد ولم تتحرك الحكومة العراقية ولم تتخذ أي إجراء مما يدل على أن هذا القرار جاء من دوافع إيرانية، وشدد على أن سياسة المملكة واضحة مع العراقيين كافة ولن تتخلى عن جميع مكونات العراقيين. وفي نفس السياق كشفت مصادر عراقية خاصة ل"الرياض" بأن محاولة اغتيال السفير السعودي في بغداد كانت من أول يوم كان متواجدا في بغداد، وذلك بعد تهديدات وتصريحات من قبل قائدي ميليشيات الحشد الشعبي وبشكل علني، وبينت المصادر بأن هذه التخطيطات التي كانت تدار من قبل السفارة الإيرانية في بغداد هدفها هو السفير السعودي وابتعاد المملكة عن دعم العراقيين، إضافة إلى أن السفارة السعودية وصلتها معلومات من جهات أمنية عراقية عن أن هناك محاولات لاغتيال السفير في بغداد. وذكرت المصادر بأنه في حالة عدم اغتيال السفير السبهان سيتم طرده عبر تحريك سياسيين ضده من حزب دولة القانون والذي يسيطر على مجلس البرلمان العراقي والحكومة ويقع تحت سيطرة نوري المالكي رئيس مجلس الوزراء المخلوع سابقاً ورئيس مجلس الوزراء العراقي الحالي د. حيدر العبادي، ولفتت المصادر بأن تلك الميليشيات تسيطر وأي تحرك ضدها مصيره القتل داخل الأراضي العراقية.