لفت سوق البركة الذي يقام ضمن فعاليات سوق عكاظ العاشر أنظار الكثير من الزوار الذين اقتنوا العديد من منتجاته التي تتنوع بين المشغولات اليدوية والتطريز والرسم على الملابس والأواني وتزيين الأكواب والفناجيل وأكسسوارات النساء، وملابس الأطفال وتلبيسات المواليد وسلال القهوة والخبز. وحظي السوق بمشاركات كثيفة من الحرفيين والحرفيات الذين قدموا منتجاتهم الخاصة المصنوعة في منازلهم، كما ضم السوق العديد من التاجرات اللاتي يحظين بمواقع مشهورة على الإنستجرام ولهن شعبية كبيرة بين المستهلكات. لم يتوقف السوق على الحرفيات، بل امتد إلى تبني المواهب في التصميم حيث حضرت مجسمات لمزارع ومصانع الورد الطائفي، وكان للفنانات حضورا لافتا من خلال العديد من الرسومات الفسفورية والزجاجية والمطرزة والتشكلية التي لفتت انتباه الزوار في دقتها وأفكارها. ويتجه زوار السوق الشرق آسيويين إلى الأكسسوارات التي لفتت انتباههم بشكل كبير، فيما أغرم الأوروبيون والأمريكيون بالملابس التراثية التي تمثل مختلف مناطق المملكة، ويتزايد إقبال الزوار على شراء الأكسسوارات النسائية لرخص ثمنها وأشكالها البسيطة، خاصة أن البنات من صغيرات السن يتعلقن بها. كما يحظى السوق الذي يضم (100) حرفية بالعديد من منتجات الغزل الذي تنوع بين تزيين ترامس القهوة والشاي والملابس الخفيفة والشالات النسائية. وتقول زعفران محمد عسيري: امتهنت تطريز وعمل الملبوسات العسيرية وعملت فيها منذ الصغر فقد كنت في المراحل الدراسية أجيد فن الرسم والتصميم فاستغليتها لتعلم وإجادة صنعه فقد جمعت بين الحرفة والتصميم لدمج الماضي بالحاضر من خلال تصاميمي سواء بالثياب العسيرية أو غيرها من الملبوسات بجميع المناطق والإقبال كثير ولله الحمد من جميع الأعمار. وتشير نورة العلي إلى أن الإقبال ممتاز خاصة على التراثيات والملبوسات التقليدية وملبوسات الأطفال وتلبيسات المواليد وسلال القهوة وسلال الخبز والفخريات. وتؤكد فاطمة الغامدي أن الإقبال الكبير أتاح للحرفيات تسويق منتجاتهن، كما أن التنظيم الجيد لخيام السوق منح الزوار راحة أكثر وخفف من الزحام، مما منحهم فرصة أكبر للاطلاع والاستفسار قبل قرار الشراء، مشيرة إلى أن الأسعار مناسبة مقارنة مع ما تستهلكه تلك المنتجات من جهد.