وفر مهرجان الخبر السياحي 200 فرصة عمل ل30 أسرة منتجة تابعة لجمعيتي جود وود النسائيتين، توزعت على أجنحته الستة عشر وتنوعت بين الدكاكين والمحال، التي تعرض فيها سيدات تجاوزن العقد الخامس من أعمارهن، حرفًا يدوية وأكلات شعبية. وقدر القائمون على المهرجان عدد زائريه بنحو 10 ألف زائر وزائرة، وقال رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان المهندس عصام الملا: إن الأسر المنتجة أبدعت فيما قدمته من حرف يدوية وأكلات شعبية، مضيفًا إن إقبال الزوار على الشراء والتبضع من البائعات في سوق الحرفيات والمأكولات الشعبية عاد عليهن بدخل جيد، ما رسم ابتسامات على محياهن، من خلال الكسب المادي وفرص العمل الشريف، التي أتاحها لهن المهرجان، ما جعلهن يفكرن في التوسع، من خلال افتتاح فروع خارجية، وألا يقتصر عملهن في المنازل والمناسبات فقط. وذكر الملا أن الأسر ركزت في عرض منتجاتها المنوعة على إبراز هوية التراث الشرقي، والحرف البحرية التي يتميز بها، لافتًا إلى تنوع المنتجات المعروضة التي شملت الخياطة، والتطريز، وصناعة السدو، والمنتجات العطرية، والحرف والأشغال اليدوية، وصناعة السفن وصناعة "خبز التاوة"، والمأكولات الشعبية، وبيع الملابس الشعبية، وصناعة الخوص والسلال والمشروبات الدافئة، من شاي وقهوة عربية وزنجبيل ومشروب التمر الهندي، موضحًا أن معرض الأسر المنتجة الذي كان عبارة عن دكاكين، استوحت أفكاره من طراز السوق الشرقي القديم في الحارات. وبدورها، لفتت رئيسة اللجنة النسائية ببلدية الخبر والمشرفة على خيمة الأسر المنتجة بالمهرجان رانيا بوبشيت، إلى أن هذه الأسر أبدعت في صنع أعمال حرفية، بأيادٍ سعودية، قدمت فنون الكروشيه، وأجود أنواع البخور والإكسسوارات، والأكلات الشعبية، وبينت إلى أن قسم الأكلات الشعبية خطف الأضواء، وشهد إقبال الزائرين والزائرات، للاستمتاع بالمذاق الشعبي القديم، وسط أجواء ونفحات لطيفة، واستمتع الزوار كذلك بطعم أكلات شعبية معروفة مثل الهريس، والجريش، والمرقوق، وخبز الصاج. وفي الوقت الذي تبنى محل أبو عادل للشعبيات الذي يعمل به إلى جانب زوجته من عشر سنوات، إدخال 8 طالبات في المرحلة المتوسطة والثانوية لمساعدة أسرهم في إيجاد مصدر دخل من خلال البيع في المحل وهو ما تحقق من خلال مشاركتهم في هذا المهرجان، وقالت رزان، حنان، وصايف، بشاير وجواهر: إننا نطمح في تكوين فريق تسويقي بعد ان نكتسب الخبرة من خلال مثل هذا المهرجان والذي اعتبروه باكورة تواجدهم. وفي مكان ليس بعيد في مخيمات الأسر المنتجة طالبت كلا من آمال الشريدة وشعاع البريكان وهدى القرعاوي وفاطمة علي وفوزية مرزوق، بإيجاد لجنة موحدة تكون مسئولة عن دعوة الأسر المنتجة في مهرجانات المملكة توفر لهم فرصة التنقل، فيما أبدين طموحن بأن يكون هذا المهرجان فرصة للوصول إلى مهرجان الجنادرية. وامتدح الزائرون محتويات المهرجان إذ أثنى سعد الشهري، على معرض الأسر المنتجة، إذ قدمت الدكاكين التي وفرتها بلدية الخبر للأسر المنتجة، منتجات أسهمت في نشر ثقافة التراث والأصالة، مشيدًا بفكرة المهرجان التي وصفها بالرائعة، التي أضافت إلى المنطقة طابعًا شعبيًا أصيلًا. وقال الزائر عبدالعزيز بوهميم: أنا سعيد لوجودي في المهرجان؛ وهذه هي زيارتي الثانية، ولم أتوقع هذا المستوى المميز للمهرجان، وهذا التنظيم الرائع. فيما أشارت الزائرة سامية محمد، إلى أن الحرف والأسر الموجودة تمثل اللبنة الحقيقة لاستمرار التراث، ويجب أن ندعم هذه الفئة التي تحيي التراث، ونقدرهم على هذا الجهد. وأوضحت الزائرة سندس الشنقيطي، أن النساء أقبلن على شراء السلال والحقائب الخاصة ببرادات الشاي والقهوة، وحافظات الخبز، المصنوعة من القماش، للاستفادة منها أثناء وجودهم في المهرجان وخارجه.