قال متحدث باسم تحالف قوات سورية الديمقراطية إن التحالف الذي تدعمه الولاياتالمتحدة سيطر بالكامل على مدينة منبج الواقعة في شمال سورية قرب الحدود التركية بعد مغادرة آخر فلول مقاتلي تنظيم داعش المدينة. وقال شرفان درويش المتحدث باسم مجلس منبج العسكري المتحالف مع قوات سورية الديمقراطية إن المدينة تحت السيطرة الكاملة لقوات سورية الديمقراطية التي تقوم حاليا بعمليات تمشيط، ورصد تلفزيون وكالة أنباء هاوار رد فعل السكان الذين كانوا يستعدون لمغادرة المدنية. المعارضة تدخل المساعدات إلى حلب.. ومقتل 12 شخصًا بقصف لطائرات النظام وحلفائه وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن "بعد وصول قافلة تنظيم داعش من منبج الى جرابلس وريفها، بات مئات المدنيين بحكم الأحرار" فيما أكد مصدر في قوات سورية الديموقراطية انه "تم إطلاق سراح البعض وتمكن آخرون من الفرار على الطريق" الى جرابلس شمالا. وغالبا ما يلجأ تنظيم داعش الى احتجاز المدنيين لاستخدامهم كدروع بشرية تفاديا لاستهدافه، ويهدف هجوم تحالف قوات سورية الديمقراطية الذي بدأ في نهاية مايو إلى طرد تنظيم داعش من المناطق التي يسيطر عليها على الحدود مع تركيا. وتمثل عملية منبج التي لعبت فيها القوات الخاصة الأمريكية دورا مهما على الأرض أكثر الانتصارات طموحا تحققها جماعة متحالفة مع واشنطن في سورية منذ أن شنت الولاياتالمتحدة حملتها العسكرية ضد تنظيم داعش قبل عامين، وتمثل خسارة منبج ضربة قوية للتنظيم نظرا لأهميتها الاستراتيجية حيث كانت تعمل كطريق لنقل المقاتلين الأجانب والإمدادات من الحدود التركية. ورحب الاتحاد الأوروبي بدحر تنظيم داعش الإرهابي من مدينة منبج السورية، وقالت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فدريكا موغيريني في بيان نشره مكتبها في بروكسل: "إن استخدام تنظيم داعش الإرهابي للمدنيين كدروع بشرية واختطاف ألفي شخص خارج المدينة، عكس مرة أخرى أن المدنيين هم الضحايا الرئيسيين في الصراع الدائر بسورية". وأضافت فدريكا موغيريني أن تنظيم داعش الإرهابي مايزال يُشكل تهديدًا على أوروبا وما بعدها وعلى سورية والعراق والشعوب في المنطقة، مبينة أن الاتحاد الأوروبي يرحب بالتقدم العسكري الأخير الذي حققه التحالف الدولي ضد تنظيم داعش في شمال غرب سورية، مشيرة إلى أن الاتحاد كشريك في التحالف الدولي ضد داعش سيواصل الالتزام بجهوده ونشاطاته غير العسكرية. وأفادت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي أنه من الضروري بحث مسألة إلحاق الهزيمة الكاملة بداعش والحل السياسي في سورية، والأسباب التي تساعد التنظيم على تحقيق تقدم. وفي سياق متصل، قال مسؤول في البنتاغون إن تنظيم داعش أصبح على أعتاب الهزيمة الحملة التي تقودها قوات سورية الديموقراطية ضده في مدينة منبج في ريف حلب الشمالي إثر معارك استمرت أكثر من شهرين. بدأت قوات سورية الديموقراطية المدعومة من التحالف الدولي بقيادة اميركية، في مايو وبغطاء جوي من التحالف، هجوما للسيطرة على منبج الاستراتيجية الواقعة على خط امداد رئيسي للتنظيم الإرهابي بين محافظة الرقة معقله في سورية، والحدود التركية. وتمكنت مذاك من السيطرة على أكثر من ألف كيلومتر مربع من الأراضي، وقال نائب المتحدث الإعلامي باسم البنتاغون غوردون تروبريدج إنه "إن تنظيم داعش أصبح على أعتاب الهزيمة بشكل واضح، وقد خسر وسط منبج، وفقد السيطرة" على المدينة. وأضاف أن تنظيم داعش "أظهر باستمرار استعداده لتعريض حياة الأبرياء للخطر، في انتهاك صارخ ليس فقط لقوانين النزاع المسلح بل لآداب السلوك الإنساني" وتعد منبج الخسارة الابرز لتنظيم داعش على يد قوات سورية الديموقراطية التي كانت قد طردته من مناطق عدة في شمال وشمال شرق سورية منذ تأسيسها في اكتوبر الماضي. في حلب، تمكنت المعارضة السورية من إدخال مساعدات إنسانية إلى الأحياء الشرقية للمدينة، وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم في بيان أن إدخال المساعدات جاء عن طريق المعبر الواصل إلى هذه الأحياء عبر منطقة الراموسة، بعد قيام الفصائل برفع سواتر ترابية حول الممر، لمنع استهدافها من قبل قوات النظام وحلفائه، مشيرًا إلى أن الأحياء الغربية التي تسيطر عليها قوات النظام في مدينة حلب، لا تزال تشهد منذ السادس من شهر أغسطس الجاري، ارتفاعًا في أسعار المواد الغذائية لنحو ضعف ما كانت عليه في الأيام الأولى من الشهر الجاري، على الرغم من دخول عشرات الشاحنات التي تحمل الخضار والمواد الغذائية والمحروقات بشكل شبه يومي. إلى ذلك لقي 12 شخصًا مصرعهم جراء استهداف طائرات حربية روسية وسورية لمناطق عدة في مدينة حلب شمال غربي سورية أمس، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان:"إن الطائرات استهدفت مناطق في حي الصاخور وأماكن في بلدات عندان وحيان والليرمون ومنطقة عبد ربه شمالي مدينة حلب وريفها الشمالي"، وشهدت محاور عدة جنوبي وجنوب غربي حلب اشتباكات بين الجيش السوري وفصائل المعارضة المسلحة، لاسيما في محور الراموسة جنوبي حلب، وسط قصف جوي ومدفعي من القوات السورية على مناطق الاشتباك.