أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» اليوم (السبت)، بأن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) أطلق سراح مئات المدنيين غداة أخذهم دروعاً بشرية أثناء خروج مقاتليه من مدينة منبج في محافظة حلب شمال سورية. وقال مدير «المرصد السوري» رامي عبد الرحمن إنه «بعد وصول قافلة تنظيم الدولة الإسلامية التي خرجت أمس من منبج إلى جرابلس وريفها، بات مئات المدنيين بحكم الأحرار». وأكد مصدر من «قوات سورية الديموقراطية» أنه «تم إطلاق سراح البعض وتمكن آخرون من الفرار على الطريق» إلى جرابلس شمالاً، من دون أن يكون بوسعه أن يؤكد إذا تم إطلاق سراح جميع المدنيين. وأفاد قيادي في «مجلس منبج العسكري» المنضوي في «قوات سورية الديموقراطية» و«المرصد السوري» أمس، أن المتطرفين أخدوا معهم حوالى ألفي مدني استخدموهم كدروع بشرية منعاً لاستهدافهم أثناء خروجهم من مدينة منبج باتجاه مدينة جرابلس الحدودية مع تركيا. وتمكنت «قوات سورية الديموقراطية» في السادس من الشهر الجاري من السيطرة على مدينة منبج مع استمرار عمليات التمشيط لطرد آخر المقاتلين المتطرفين فيها، عقب هجوم بدأته في 31 أيار (مايو) الماضي بدعم جوي من التحالف الدولي بقيادة أميركية للسيطرة على هذه المدينة الاستراتيجية الواقعة على خط إمداد رئيس للتنظيم بين معقله في الرقة (شمال) والحدود التركية. ولم يبق أي من مقاتلي التنظيم داخل مدينة منبج، بحسب ما أكد «المرصد السوري» والمصدر من «قوات سورية الديموقراطية» اليوم. وخلال أكثر من شهرين من المعارك، واجهت «قوات سورية الديموقراطية» مقاومة شرسة من المتطرفين الذين لجأوا إلى زرع الألغام وتفجير السيارات فضلاً عن احتجاز المدنيين لإعاقة تقدم خصومهم. وتعد منبج الخسارة الأبرز ل «داعش» على يد «قوات سورية الديموقراطية» التي كانت طردته من مناطق عدة في شمال سوريا وشمال شرقها منذ تأسيسها في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.