عبدالله بن محمد المنيع (القيلاني) شاعر قوي الكلمة وحاضر البديهة واشتهر بشعر النظم والمحاورة وصاحب جود وكرم ولد بعودة سدير ونشأ وترعرع فيها حتى توفي رحمه الله, من قصائدة تلك القصيدة التي قالها بعد أن هاضت وجادت به قريحته في مكان يسمى (الحجري) وهو أحد فروع شعيب وراط غرب عودة سدير برفقة مجموعة من أبناء جيله وفي الليل وتحديداً بعد صلاة العشاء كان رحمه الله مستلقياً على (الشمله) وسمع صوت ذئب وأخذ يجارية ويردّد مثله من باب التسلية واستمر هو والذئب على هذا الحال وبعد برهة من الزمن قال: يقول اللي ضواه الليل (بالحجري) مع السرحان الى منّي رفعت الصوت جاوبني على الجالي يفجعني يجر عواه ومنها تلجب الضلعان وأقول أمرح عطاك الويل غربالك وغربالي وحِيدٍ بالخلا ماشٌوف لاطرقي ولارعيان وأسلّي خاطري بالليل في تفصيل الأمثالي وانا والله يالولا اللي يوسع خاطر العمسان لاسوي مثل ما سواه خليف بكل الأشكالي ألا ياراكبٍ من فوق فرتٍ يقطع الوديان كما الزاروق إلى قفا وعنه العج ينزالي مشى من ديرتي بسدير حد قباله مسيّان وكت الوادي اللّي عقب صيف العام ماسالي مسيره بالسّفر ساعه بلا زودٍ ولا نقصان وَطب العارض اللّي قبل نوره يشعل شعالي عبدالله المنيع