تنطلق قصة السياحة في محافظة النماص من موقع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني والذي يتوسط الحي التاريخي، تلك القصة التي تحمل الكثير مما يستحق الغوص في تفاصيلها طبيعيا وتراثيا وأثريا؛ تبدأ من الوصول لمتحف قصر التراث الواقع داخل الحي التاريخي وقصر ثربان (الذي سيتم استلامه من المقاول خلال الأيام المقبلة بعد انتهاء مشروع الترميم بقيمة إجمالية تقدر بخمسة ملايين ريال) حيث يتسلم أي زائر خلال زيارته للموقع خريطة سياحية تضم أكثر من 100 موقع سياحي تضم المتنزهات والمواقع التراثية والأثرية والجلسات العائلية والمطلات والمتاحف الخاصة. وتضم النماص 8 قرى تراثية -سيتم إضافة قريتين لهذه القرى في شمال المحافظة-، و9 مواقع تراث عمراني مهيأة لاستقبال الزوار كقصر ثربان والحي التاريخي بوسط النماص وقرية آل نييح وآل جبر وبني مشهور وآل طارق وصدر إيد والعرش وآل عليان، إضافة إلى 30 موقعا أثريا، يوجد 12 منها قريبة وهي عبارة عن مواقع مقابر ونقوش ورسومات صخرية، يسهل الوصول لها، وشملها مشروع الهيئة التسوير والتبتير، ومنها موقع رسوس طلاح والبوارة ومقابر وادي ترج والجعيد وذي عين ورسوس بطحان رسوس الموبل بمركز بني عمرو -تعمل الهيئة على توفير وسائل نقل مناسبة للوصول للمواقع الأثرية القريبة وإيجاد مركز للزوار يكون قريبا منها مما يسهل زيارتها-. بينما تشمل قائمة المتاحف الخاصة المرخصة من الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ويشرف عليها مكتب الهيئة بالنماص 12 متحفا، منها: متحف جبل شري لصاحبه عامر فايز الشهري، اليحيى التراثي لصاحبه علي بن يحيى الشهري، المقر بقرية المقر التراثية لصاحبه علي محمد المقر، الفضول لصاحبه سعيد بن ضيف الله البكري، غرمان بن يحيى لصاحبه صالح غرمان البكري، ابن صوفان لصاحبه عبدالله محمد العمري، سالم بن يحيى لصاحبه سالم بن يحي الخثيمي، مشرف العمري لصاحبه علي مشرف العمري، حلباء للتراث لصاحبه حمدان بن سعد العمري، آل عليان لصاحبه صالح محمد القناص، العرش لصاحبه صالح محمد الشهري؛ وفي المقابل فإن مرافق الإيواء المتوفرة في النماص تصل إلى 50 مرفقاً. بدوره كشف محافظ النماص عبدالله العجيري عن أن تدشين فعاليات صيف المحافظة سيقام بقصر ثربان المعروف بأهميته التاريخية ومن الحي التاريخي الذي يتوسط النماص. وأكد ضم كافة هذه الفعاليات إلى المسار السياحي، لافتا إلى أن المعتمدة أكثر من 40 فعالية لمدة 90 يوما، تضم: مهرجان التسوق ومواقع خاصة بالأسر المنتجة وفعاليات بالمتاحف الخاصة وبرامج تثقيفية وتوعيوية من قبل إدارة تعليم المحافظة وملتقيات ثقافية وأوبريتات شعرية وفنية وعروض فلكلورية لأبناء القبائل وأنشطة شبابية ومعارض تصوير فوتوغرافي ورسم حر وديوانية النماص والتي تعتبر ملتقى للمثقفين والرواة والفعاليات الثقافية والتراثية التي تقام في خيمة مخصصة في الحي التاريخي، إضافة الى عروض الضوء والصوت. وتوقع أن تستقطب المحافظة الزوار من أبناء منطقة عسير ودول الخليج العربي وكافة مناطق المملكة، لا سيما وأنها تعتبر من أهم الوجهات السياحية التي يقبل عليها السياح، نظرا لما تتميز به المنطقة من جماليات في طبيعة الجو والمتنزهات التي تمتد على الشريط السياحي من أبها إلى النماص. من جهته أوضح مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بعسير المهندس محمد العمرة أن كل محافظة من محافظات المنطقة تعتبر قصة سياحية تختص بنفسها وتعبر عن تراثها وحضارتها وتاريخها الضارب، ما يؤكد على قيمتها التاريخية والحضارية، مشددا على أن فرع الهيئة ومجلس التنمية السياحي يعملان بجهد وتعاون كبير في سبيل اختيار أفضل الفعاليات لهذه المحافظات التي اعتمدها سمو أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد لتحقيق مبدأ التعددية للسائح وإتاحة الفرصة له للخروج الى المواقع والمحافظات التي لا تقل في جمالها ومواقعها التراثية والأثرية عن مدينة أبها. وأشار العمرة إلى العديد من المشاريع الضخمة التي نفذتها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في محافظاتعسير، ومنها مشاريع التبتير والتسوير للمحافظة على الآثار، إضافة لدور الهيئة في دعم القرى والمواقع التراثية ومحاولة وضعها في المسارات السياحية ليتسنى للسائح الوصول إليها ومعرفة أهم جماليات هذه المواقع وما تتميز به عسير في كل محافظاتها من الجمال والطبيعة والتراث والحضارة والتاريخ. فعاليات عديدة ومتنوعة تنتظر الزوار (عدسة/ ظافر البكري)