كشف تقرير اقتصادي أن الإمارات تتربع على حصة الاعلانات الرقمية من إجمالي الإنفاق الإعلاني بنسبة 18.8% وهي النسبة الأعلى على مستوى دول الخليج، فيما احتلت البحرين المرتبة الأخيرة بحجم الإنفاق على الإعلانات الإلكترونية والذي بلغ 85 مليون دولار أميركي. وتوقع التقرير الذي حمل عنوان "سوق الإعلان الإلكتروني في الخليج العربي" و الذي أعدته شركة أورينت بلانيت للأبحاث، بأن يشهد الإنفاق ضمن سوق الإعلان الإلكتروني في منطقة الخليج العربي نموًا بمعدل 20% خلال العام 2017، مدفوعًا باتساع نطاق انتشار شبكة الإنترنت في العالم العربي والذي كان له الأثر الأبرز في زيادة معدلات الإنفاق على الإعلانات الرقمية خلال العام الجاري. وأفاد التقرير بأن معدلات الإنفاق على الإعلانات الإلكترونية إقليميًا ستحقق نموًا مطردًا وبوتيرة أسرع من المعدل العالمي خلال السنوات الخمس المقبلة، وسط توقعات بأن ترتفع بمعدل 25% خلال العام الحالي، وكشف التقرير عن التوقعات بأن يبلغ معدل النمو السنوي المركب للإنفاق العالمي على الإعلانات الإلكترونية 11.9% بحلول العام 2020، وتؤكد الإحصائيات الأخيرة أهمية سوق الإعلان الإلكتروني الذي استحوذ على 27% من إجمالي الإنفاق العالمي على الإعلانات خلال العام 2015، والبالغ 531 مليار دولار أميركي. وتأتي التقديرات بأن تسجل أعداد مستخدمي شبكة الإنترنت في العالم العربي نموا استثنائيا، لتصل إلى 197 مليون شخص في العام 2017، لتدعم نتائج تقرير سوق الإعلان الإلكتروني في منطقة الخليج العربي والتي تشير إلى مواصلة نمو الإنفاق على الإعلان الإلكتروني عالميا بوتيرة أسرع من الوسائل الإعلانية والتسويقية الأخرى. ولفت التقرير إلى الاتجاه الإيجابي والمتنامي للإنفاق على الإعلانات في منطقة الخليج العربي، والمدعوم بالاستخدام المتنامي لأحدث الأدوات التسويقية والانتشار الواسع لشبكات التواصل الاجتماعي، ورصد التقرير أحدث الاتجاهات الناشئة والعوامل المؤثرة على قطاع الإعلانات الرقمية والتجارة الإلكترونية في العالم العربي، مع التركيز على دول الخليج العربي. كما قدم نظرة شاملة على الاتجاهات الجديدة التي تحكم قطاع الإعلان في الإمارات والسعودية والبحرين والكويت وسلطة عمان وقطر، مقدمًا أرقاما دقيقة حول تنامي أهمية ودور الإعلان الرقمي باعتباره وسيلة فاعلة ومؤثرة ضمن السوق الإقليمية. وقال عبدالقادر الكاملي، مستشار الأبحاث في أورينت بلانيت للأبحاث: "بات مجتمع الأعمال يدرك تدريجيًا أهمية بناء حضور قوي ضمن العالم الرقمي، والذي لم يعد مجرد خيار وإنما حاجة ملحة لمواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة التي تعتبر من أبرز الملامح المميزة للقرن الحادي والعشرين، وبرز قطاع الإعلان الإلكتروني كأداة فاعلة لتحقيق التطلعات الطموحة، مدفوعا بمسيرة التحول نحو مجتمعات متكاملة قائمة على المعرفة، وساهم تبني البرامج المبتكرة في تعزيز أهمية الإعلان الإلكتروني في تمكين الشركات من الترويج بكفاءة للمنتجات والخدمات باستخدام أحدث الابتكارات التكنولوجية، وصولاً إلى أكبر شريحة ممكنة من الجمهور المستهدف، ولم تكن منطقة الشرق الأوسط بمنأى عن نمو قطاع الإعلان الإلكتروني العالمي، حيث حققت نموا استثنائيا في معدلات الإنفاق على الإعلانات الرقمية خلال السنوات القليلة الماضية، والذي يتوقع أن يستمر بقوة خلال الأعوام المقبلة. ويعود هذا النمو المطرد إلى عوامل عدة، أبرزها ارتفاع أعداد مستخدمي شبكة الإنترنت في العالم العربي، والتي تفيد تقديراتنا الأخيرة بأن تصل إلى 197 مليون مستخدم بحلول العام 2017".