من المتوقع أن يصل عدد مستخدمي الإنترنت في العالم العربي إلى 197 مليون مستخدم بحلول العام 2017، أي بارتفاع يبلغ 51% صعوداً من 32% في العام 2012، وذلك وفقاً لتقرير "اقتصاد المعرفة العربي 2014" وهو عبارة عن دراسة مشتركة قامت بها كل من "مدار للأبحاث والتطوير" و"أورينت بلانيت" بهدف بحث ودراسة مكونات وخصائص اقتصاد المعرفة في العالم العربي ومدى مساهمته في التنمية الشاملة لاقتصاد المنطقة. وأشار التقرير إلى أنه تم تسجيل 111.721.020 مستخدماً للإنترنت في 18 دولة عربية خلال العام 2012، بنمو قدره 18.98% مقارنة ب 93,896,216 في العام 2011. كما أنه من المتوقع أن يرتفع معدل استخدام الإنترنت في العالم العربي من 32% خلال العام 2012 إلى 51% في العام 2017، أي ما يصل إلى زيادة بنسبة 3% بالمقارنة مع المتوسط العالمي. ويركز تقرير "إقتصاد المعرفة العربي 2014" على نقاط القوة والضعف في اقتصاد المنطقة جنباً إلى جنب مع الفرص والمخاطر المتربطة به، ويمكن أن تشكل الاحصائيات والمعلومات القيمة الواردة في هذا التقرير دليلاً أساسياً لراسمي السياسات الحكومية والاقتصاديين، بالإضافة إلى قطاعات الأعمال المحلية والإقليمية والعالمية في إطار سعيها لخلق ونشر واستخدام المعرفة بشكل أكثر كفاءة من أجل تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية. ويشير التقرير إلى أن الدول العربية تتجه نحو اقتصاد المعرفة من خلال تحسين قطاعها التعليمي عبر تبني التقنيات الحديثة والاستثمار في البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات واعتماد برامج قوية للبحوث والتطوير وتحسين بيئة الأعمال بشكل عام. وتعتبر الشراكة بين مؤسسات القطاع العام والخاص ضرورية لضمان التقدم السلس في مؤشرات المعرفة وبناء ثقافة لريادة الأعمال تدعم الابتكار. وفي هذا الإطار، تتصدر الإمارات منطقة الشرق الأوسط، حيث جاءت في المرتبة 38 في الأداء العام للابتكار. 197 مليون مستخدم إنترنت في العالم العربي بحلول عام 2017 ويعتبر الابتكار جزءاً أساسياً من مكونات اقتصاد المعرفة وبحسب التقرير فإن المملكة تميزت من ناحية براءات الاختراع على مستوى الدول العربية حيث منح المكتب الأمريكي لبراءات الاختراع والعلامات التجارية (USPTO) 858 براءة اختراع للمملكة، لتحتل بذلك المرتبة 29 على مستوى العالم، وحلت دولة الكويت في المرتبة الثانية بواقع 272 براءة اختراع، في حين جاءت مصر ثالثاً وبواقع 212 براءة اختراع. ومن ناحية الأداء الإلكتروني العربي قامت "مدار للأبحاث والتطوير" و"أورينت بلانيت" بإنشاء مؤشر الأداء الإلكتروني العربي استناداً إلى ستة مؤشرات عالمية مهمة وهي مؤشر التنافسية العالمية (GCI) ومؤشر الجاهزية الشبكية (NRI) ومؤشر تطور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (IDI) ومؤشر الابتكار العالمي (GII) ومؤشر اقتصاد المعرفة (KWI) ومؤشر تطور الحكومة الإلكترونية (e-Government Development Index). وبالنسبة لمؤشر الأداء الإلكتروني العربي للعام 2013-2014، تصدرت البحرين دول مجلس التعاون الخليجي بمتوسط بلغ 66.55 نقطة تلتها دولة الإمارات ب 65.68 نقطة. ومن ناحية استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في العالم العربي تصدرت البحرين مؤشر استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للعام 2013 مسجلة 3.08 نقاط، وبذلك تكون من بين أفضل 5 دول في كافة قطاعات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بما في ذلك حصولها على المرتبة الأولى في معدل استخدام الإنترنت والمرتبة الثانية في معدل استخدام الهاتف المحمول على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وجاءت قطر في المرتبة الثانية مسجلة 2.95 نقطة واحتلت المرتبة الثالثة في معدل استخدام الهواتف النقالة والمرتبة الرابعة في معدل استخدام الإنترنت. وأشار التقرير إلى سلة أسعار خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات حيث تتضمن ثلاث مجموعات للتعرفة وهي؛ تعرفة الهاتف الثابت وتعرفة الهاتف المحمول وتعرفة خدمات النطاق العريض للإنترنت. وتأتي قطر في المرتبة الأولى في العالم العربي والثانية على مستوى العالم عند مقارنة الدخل القومي الإجمالي مع سلة أسعار خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وبنسبة 0.4% شهرياً من الدخل القومي الإجمالي لإنفاق الفرد على خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وتحتل الإمارات المرتبة الثانية في العالم العربي بنسبة 0.5% من الإنفاق على خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وعند مقارنة الحد الأدنى للأجور مع سلة أسعار خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، فإن قطر تأتي في المرتبة 11 في العالم العربي بنسبة 12.2% من الحد الأدنى للأجور التي تنفق على خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، في حين تأتي دولة الإمارات في المرتبة الأخيرة وبنسبة إنفاق 15.4% من الحد الأدنى للأجور على خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وأشار التقرير أيضاً إلى التصنيف الأكاديمي للجامعات العربية حيث تم خلال عام 2013 إدراج خمس جامعات عربية منها أربع جامعات سعودية هي: جامعة الملك سعود وجامعة الملك عبدالعزيز وجامعة الملك فهد للبترول وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا، بالإضافة إلى جامعة مصرية ضمن تصنيف شنغهاي الأكاديمي للجامعات العالمية. وأخيراً تحتل المملكة المرتبة الأولى على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي والمرتبة 19 عالمياً بالنسبة للناتج المحلي الإجمالي البالغ 745.30 مليار دولار، تليها الإمارات بناتج محلي إجمالي يبلغ 398.32 مليار دولار.