في عهد الخليفة الأموي عبدالملك بن مروان 3 - 74ه تم سك العملة العربية الإسلامية، حيث أصبح الدينار الإسلامي خالياً من أية مسحة اجنبية وحلت كتابات عربية خالصة تشير إلى الرسالة المحمدية وشهادة بالتوحيد وبعض الآيات القرآنية الكريمة وكان هذا الدينار أول ابتكار للعرب وهو يعني الاستقلالية النقدية. وفي العصر العباسي ظهر لأول مرة ذكر المرأة على نقود هارون الرشيد وكان بأسلوب دعائي (يبق الله لأم جعفر) وهي زوجة الرشيد وفي خلافة الأمين حدث تغير وتطور في العملة العربية الإسلامية الذهبية فظهرت عبارة (وربي الله) وحدث تغيير آخر في زمن المأمون في العبارات الدينية على السكة الإسلامية. لقد كان للعملات الإسلامية العربية تأثير كبير في العملات الأوروبية لقد كانت عملات النورمانديين تقليداً للعملات العربية الإسلامية. وكان الدينار الإسلامي يجد رواجاً وقبولاً كبيراً في اوروبا كعملة لها وزنها وقيمتها واحترامها وقد حرص بعض الملوك الاوروبيين على الكتابة بالخط العربي على عملاتهم في القرن الثامن الميلادي ويتضح ذلك في قطعة العملة الذهبية باسم الملك (اوما) ملك مرسية 796م وهي محفوظة في المتحف البريطاني. وهذه العملة تشتمل على كتابة «لا إله إلا الله» (وحده لا شريك له) على أحد الوجهين. وعلى الوجه الآخر (محمد رسول الله ارسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون). مع ذكر تاريخ السنة الهجرية وهي سنة 157ه . وقد عمد تجار البندقية عن طريق العلاقات التجارية إلى سك نقود ذهبية عليها كتابات عربية وآيات قرآنية لأجل التعامل بها في البلاد الإسلامية، وبقيت هذه النقود تستعمل في التجارة واطلق عليها اسم العملة البيزنطية العربية ووجد عليها التاريخ الهجري واستمر ضرب هذه العملة إلى أن احتج عليها البابا (ينو سنت) في منتصف القرن التاسع للهجرة في سنةة 1259م فأوقف ضربها وكانت معظم النقوش بالخط الكوفي المورق.