وافقت الحكومة الروسية على تعيين سيرغي كيريينكو المدير الجديد للوكالة الروسية للطاقة الذرية، رئيسا للجنة الروسية الإيرانية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي عن الجانب الروسي خلفا ل (الكسندر روميانتسيف) المدير السابق لوكالة الطاقة الذرية الروسية. وقالت مصادر صحافية روسية: وإذ تتخذ موسكو هذا القرار تُفهم أنها لا تنوي تغيير نهج تطوير العلاقات مع إيران، وإنما ستستمر في مساعدة طهران في تطوير صناعة سلمية للطاقة النووية وتبقى في الوقت نفسه حريصة على نظام منع انتشار الأسلحة النووية. ولم يعلن كيريينكو عن موعد زيارته الأولى إلى إيران مشيرا إلى أنه لن يأتي إلى إيران خالي الوفاض وإنما سيقوم بزيارة عندما يكون مستعدا. وأكد أن موسكو اقترحت إنشاء مؤسسة مشتركة في روسيا لتخصيب اليورانيوم المطلوب للمحطة الكهروذرية الجاري العمل في تشييدها في بوشهر وغيرها من المحطات إذا أنشأتها إيران في المستقبل المنظور، مشيرا إلى أن الاقتراح الروسي يمثل إسهاما هاما في وضع آليات تسوية سياسية.وقال مدير الوكالة الروسية للطاقة الذرية أن العمل في تشييد محطة بوشهر يجري وفقا لجدول زمني محدد ويعمل هناك نحو 3700 خبير روسي الآن. ومن المقرر أن يتم في فبراير التدقيق في توقيت بدء تشغيل المحطة، وأكد كيريينكو أن الجانب الروسي يجري اتصالات منتظمة بالشركاء الإيرانيين وليس هناك ما يستوجب عقد جلسة طارئة للجنة الوزارية المشتركة.من جهة ثانية وافق البرلمان الاوكراني على مطالب الحكومة بإلغاء اتفاق جديد ينطوي على أسعار أعلى لواردات الغاز الروسي وبإقالة كبار المسؤولين الذين لهم صلة بالاتفاق.وقالت مصادر إعلامية إن 246 نائبا من نواب البرلمان البالغ عددهم 450 نائبا أيدوا قرار الحكومة وطالبوا بإقالة وزير العدل سيرغي جولوفاتي ووزير الوقود والطاقة ايفان بلاتشكوف ورئيس شركة نافتوجاز أوكراني الحكومية للغاز اوليكسي ايفتشنكو. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فيكتور يوتشنكو اعتبرا في ختام اجتماع عقد بينهما في كازاخستان اتفاق الغاز الأخير بين كييف وموسكو بأنه عادل ويضمن حقوق البلدين. ومن جهته تعهد يوتشنكو بأن تلتزم بلاده حرفيا ببنود اتفاقات الغاز المبرمة مع روسيا والاتحاد الأوروبي.