كثير من المفردات ذات التعامل اليومي في نجد، لا توجد في غيرها من بلدان المنطقة. واعتقد البعض أن كلمة «قوه» التي يقولها اهل القصيم والتي تعني «دعنا نذهب» أو Let us Go جاءت من الانجليزية. ولو بحثتم في القاموس للفيروزأبادي لوجدتم أنها فصحى. جاءت أو ذات أصل اشتقاقي من «قّوه» - فصل القاف. وأورد صاحب القاموس عبارة «قوّهَ الصيد يعني حاشه إلى مكان». والكلمة أيضاً صوت بين اثنين هو امارة بينهما. وقد حاول العديد من ابناء منطقة نجد، والحجاز والأحساء (المنطقة الشرقية) وكذا الشمال والجنوب من بلادنا، أن ينشروا المفردات التي تأتي على لسان أهل كل منطقة. والتفتيش عن اشتقاقها ومن أين جاءت، ولماذا جرى استعمالها. ودقق البعض أو اجتهد في بحث المفردات المستعملة في نجد والحجاز فوجد لها أصلاً تركياً، وبعضها نُسب إلى الإيطالية. ولو مثلنا بكلمة «استاذ» وهي مُفردة لا تكاد تخلو منها فصحى وعامية في كل البلدان العربية، لوجدنا أنها فارسية، وهي تعني معلماً. وصارت الكلمة تستعمل لاغراض عدة. فكانت الكلمة في نجد تعني معلم البناء أو من يرأس مجموعة تبني بالطين. وكان أهل القصيم ينادونه: يا الستاد. أي: أيها المعلم. وفي المدنية الحديثة عندنا صرنا نطلق الكلمة على المثقف. فالبعض لايريد أن يذكر اسمه مجرداً من لقب ما. فتقول الصحافة: الاستاذ فلان الفلاني، وهو لم يقم بالتدريس في حياته.