اكدت مصادر امنية عراقية امس الجمعة انفجار سيارتين مفخختين استهدفتا دوريات للشرطة العراقية في مدينة الموصل وبغداد ما ادى الى اصابة 15 شخصا بجروح بينهم ثمانية من عناصر الشرطة. وقال العقيد فتحي خضر من شرطة الموصل لفرانس برس ان «سيارة مفخخة يقودها انتحاري انفجرت على دورية للشرطة ما ادى الى اصابة 11 شخصا بجروح بينهم اربعة من عناصر الدورية». واوضح ان «الانفجار وقع في حي المثنى شمال المدينة». وغالبا ما تتعرض دوريات الشرطة والجيش والقوات الاميركية الى هجمات في مدينة الموصل. وفي بغداد، اكد مصدر في وزارة الداخلية العراقية امس الجمعة اصابة اربعة من عناصر مغاوير الشرطة التابعة لوزارة الداخلية عندما فجر انتحاري يقود سيارة مفخخة نفسه في نقطة للتفتيش في منطقة الزعفرانية جنوب بغداد . من جهة اخرى، ارتفعت حصيلة قتلى الجنود الاميركيين في العراق يوم الخميس الى 11 قتيلا لقوا مصرعهم في هجمات متفرقة في العراق كما افادت بيانات نشرها الجيش الاميركي. وقال الجيش الاميركي الجمعة في بيان ان «جنديين من مشاة البحرية (المارينز) قتلا باطلاق نار من اسلحة خفيفة في هجومين منفصلين في مدينة الفلوجة. وكان الجيش الاميركي قد اعلن الجمعة في بيان اخر «ان عنصرين من القوات الخاصة قتلا الخميس في انفجار عبوة ناسفة اصاب آليتهم خلال دورية في منطقة عمليات القوات المتعددة الجنسيات في بغداد» مشيرا الى ان التحقيق يجري في الحادث. واوضح متحدث باسم الجيش الاميركي ان هذه الحادث وقع الى شمال بغداد بدون تفاصيل اضافية. وكان الجيش الاميركي قد اشار في بيان سابق امس الجمعة الى ان اثنين من جنوده قتلا يوم الخميس في التفجير الانتحاري الذي وقع في مدينة الرمادي السنية (100 كلم غرب بغداد) واستهدف متطوعين للشرطة مما يرفع الى سبعة قتلى حصيلة خسائره يوم الخميس. واوضح الجيش الاميركي في بيان «ان جنديين قتلا في 5 كانون الثاني/يناير في التفجير الانتحاري على مركز للتطوع في الشرطة قرب معمل للزجاج والسيراميك». وكان انتحاري يرتدي سترة ناسفة قد استهدف الخميس مركزا للتطوع في الشرطة مما اسفر عن 67 قتيلا و105 جرحى. سبق ذلك اعلان الجيش الاميركي الخميس في بيان مقتل خمسة من جنوده في اليوم نفسه في انفجار عبوة جنوب كربلاء (110 كم جنوب بغداد). وبذلك يرتفع عدد قتلى الجيش الاميركي والمدنيين العاملين معه الى نحو 2197 منذ اجتياح العراق في اذار/مارس 2003 وفق حصيلة للبنتاغون. من جانبها، تبنت جماعة تطلق على نفسها اسم (الجبهة الإسلامية للمقاومة العراقية كتائب صلاح الدين الأيوبي) في تسجيل مصور هجوما بعبوة ناسفة ضد عربة همفي أمريكية في مدينة الطارمية شمالي العاصمة بغداد. وأظهر التسجيل المصور الذي بثته قناة الجزيرة الفضائية صباح امس سيارة تنفجر أثناء سيرها قرب منطقة تبدو زراعية فيما أشارت القاة الى انه لم يتسن التأكد من صدقية التسجيل من مصدر مستقل. يذكر ان الجماعة تبنت في أغسطس الماضي هجوماً على ما قالت إنها ناقلة مؤن للقوات الأمريكية في الضلوعية شمالي العاصمة بغداد. على صعيد آخر، اعلن مصدر في وزارة الداخلية العراقية ان مجهولين خطفوا امس الجمعة احمد عكار نزار عضو السابق في مجلس محافظة التاميم ومركزها كركوك (255 كلم شمال) خلال وجوده في بغداد. وقال المصدر «خطف مسلحون مجهولون يستقلون سيارتين مدنيتين احمد عكار نزار عضو مجلس محافظة التاميم». واوضح ان «المسلحين هاجموا نزار لدى تواجده في حي الشعب» في شمال بغداد. من جهة اخرى عثرت القوى الامنية العراقية على 10 جثث مجهولة الهوية مقتولة بالرصاص في بغداد. واوضح مصدر في وزارة الدفاع ان » سبع جثث وجدت في محطة تصفية مياه الرستمية (جنوب) واثنتين في منطقة الشعلة وجثة في منطقة الاعظمية (شمال)». وقال «جميع الضحايا قتلوا رميا بالرصاص بعد ان وثقت ايديهم وعصبت اعينهم». من جانبها، دانت سوريا امس الجمعة ب«اقسى العبارات» الاعتداءات الدموية الاخيرة في العراق ودعت العراقيين الى «التمسك بالوحدة الوطنية». ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر رسمي في وزارة الخارجية ان «سوريا تدين بأقسى العبارات اعمال الارهاب وتدعو الاخوة العراقيين الى التمسك بالوحدة الوطنية التي هي عماد حياتهم وبناء مستقبلهم وتشكل السد المنيع امام الارهاب الاعمى». واضاف المصدر ان «سوريا تتطلع الى اليوم الذي يستعيد فيه العراق الشقيق امنه واستقراره وسيادته كاملة». ومن جانب آخر، اتهم بهاء الأعرجي عضو قائمة الائتلاف العراقي الموحد عن التيار الصدري السفير الأمريكي في بغداد زلماي خليل زاد بدعم العرب السنة في العراق. وأكد الأعرجي (في تصريحات خاصة لراديو سوا الأمريكي أذيعت صباح أمس الجمعة (انه يجب على الحكومة الأمريكية أن تأخذ ذلك الاتهام بعين الاعتبار مشيرا الى ان سياسة زاد تجري في اتجاه معاكس وستؤدي الى ارتباك في كل الخطط السياسية والأمنية التي يجب أن تسير في مسارها الصحيح (حسب تعبيره)). من جهته كشف حسين الشهرستاني عضو الائتلاف العراقي الموحد أن وفداً من القائمة طالب القيادة الأمريكية بعدم تقييد حركة القوات الأمنية في العراق. وأضاف أن الوفد ابلغ السفير الأمريكي وقائد القوات المتعددة الجنسيات في العراق وكذلك السفير البريطاني بأن الائتلاف وبطلب جماهيري واسع لا يسعه السكوت على تعطيل قدرات الأجهزة الأمنية العراقية بملاحقة الإرهابيين. وكان جواد المالكي عضو قائمة الائتلاف العراقي الموحد قد دعا أمس القوات المتعددة الجنسيات إلى ممارسة مهامها القائمة بالأساس على حماية الشعب العراقي من العمليات المسلحة.