المعتوه لا يتصالح الا مع كل ماهو قبيح وبشع، ويبدو أن بينه وبين الجمال عداء مستحكماً اليس معتوه العقل غالباً لا ضمير له فكيف يتقبل الجمال وسوية الحياة من غابت انسانيته وأصبح كالبهيمة تفسد حتى حشائش الأرض التي ترعى منها.؟؟ هذه هي حال معتوهي العقول صبيان القتل والارهاب في بلادنا حين استوحشت ارواحهم واعتقدوا أن طريق الجنة يمر عبر هدم مبنى على ساكنيه من أطفال ونساء وشيوخ، أو خطف ونحر مستأمن لاناقة له في الأمر ولا جمل أو تصفية حارس أمن عشيت عيناه سهراً على أمن الناس، أموالهم وأعراضهم أليست تفاهة تفكيرهم وجهلهم المطبق هو ما دفعهم إلى اعتناق فكر شيطاني زين لهم سوء أعمالهم فأشغلوا الوطن عن البناء والنماء ودفعوا بأجهزة الأمن الى مواجهتهم والانشغال بهم حيث التساهل أو التهاون في صيانة أمن الوطن وطمأنينة الناس جريمة لا تغتفر وكما قال الشاعر: وقد تفوت على قوم حوائجهم مع التراخي وكان الرأي لو عجلوا ومن الاحترازات المطلوبة لصد جنون هؤلاء المعتوهين إقامة الحواجز الخرسانية حول المباني والمواقع المحتمل تعرضها للهجوم وقد كانت فاعليتها كبيرة في رد كيدهم فكثيراً ما انفجرت فخاخهم الشيطانية عليهم لتمزق أجسادهم المأفونة بعيداً عن الأبرياء كما جرى مؤخراً في المحاولة الفاشلة لتفجير مبنى وزارة الداخلية ومقر تدريب قوات الطوارئ الخاصة في العاصمة الرياض ومع هذا وذاك إلا أن رؤية هذه الحواجز في طرقات بلادنا تعطي صورة مؤلمة عن خروج سافر من بعض شواذ هذه الأمة ومؤشراً على عدم طمأنينة وخوف لمن لا يعرف قدرات أجهزة الأمن في التصدي لأي معتوه وشرير فتلح النفوس بالتساؤل عن متى يمكن إزالة هذا القذى من مشهد حياتنا وفتح اسوار النقاء والبساطة لدخول العصافير بكل طمأنينة وهو ما يجر سؤالاً آخر متى يحين وقت الضربة القاضية لتلك الخفافيش الكريهة والقضاء على آخر ارهابي موجود ومحتمل..؟؟ الجواب في واقع الأمر يعتبر في حكم التوقعات ولكن المؤكد أن الوطن قادر بأهله وأجهزته على اقتلاع جذور الشر من أرضنا الطيبة وعودة الأوضاع سريعاً وكأنها سحابة من رماد لم تمطر سوى الكراهية والحقد مرت وكأنها لم تكن. قلت في حديث سابق هنا إن قافلة الوطن ستسير نحو الأمام ولن يوقف مسيرتها عابث مجنون أو معتوه لعبت الفئران في أسلاك دماغه فظن أنه قادر على شرخ بنيان صلب قد قدت احجاره من عزائم رجال لا يبيعون الوطن بأي ثمن فدونه الأرواح رخيصة ليبقى شامخاً رغم أنوف اللصوص وستصبح شجرتنا أمتن وأقدر على مواجهة أعتى العواصف وسنرفع الحواجز من طرقاتنا وحول وزاراتنا ومؤسساتنا الحكومية فنحن شعب نكره الأبواب والسجون وجدران الاسمنت. قد علمتنا الصحراء حب الأفق الواسع والعيش تحت نور الشمس مباشرة دون حواجز..!! تقول الحكمة "ذات يوم سيحصد المنجل القراص" وكأني أراه يفعل فعلته باقتدار.