استنكر معالي وزير العدل الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن ابراهيم ال الشيخ حادثي التفجير اللذين وقعا يوم الاربعاء الماضي بجوار مبنى وزارة الداخلية ومبنى قوة امن الطوارئ بمدينة الرياض مؤكدا ان هذا الفعل عمل اجرامي شنيع وعبث بالمقدرات يرفضه كل من به ذرة من عقل. واوضح معالي وزير العدل في تصريح صحفي ان احداث التفجيرات وزعزعة الأمن وترويع الآمنين وقتل الابرياء يعكس حقيقة الفئة الضالة ومنهجها التي زين لها الشيطان اعمالها فرأته حسنا يقول سبحانه وتعالى في محكم التنزيل {قل هل ننبئكم بالاخسرين اعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا}. واكد معاليه حرمة قتل المسلم وسفك دمه وقال ان الرسول صلى الله عليه وسلم جعل ذلك قرينا للشرك في عدم مغفرة الله لمن فعله يقول صلى الله عليه وسلم «كل ذنب عسى الله ان يغفره الا الرجل يموت مشركا او يقتل مؤمنا متعمدا». واضاف كما بين النبي صلى الله عليه وسلم ان اول المظالم التي تقضي بين العباد يوم القيامة هو الدم الحرام كما في الحديث «اول ما يقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء». وقال معاليه ان دين الاسلام يحارب تلك الافعال ولا يقرها وهو بريء منها ومما ينسب اليه من اولئك الضالين المجرمين. وشدد معاليه على ان تلك الافعال المشينة لن تحقق لهذه الفئة الضالة مبتغاها بقدر ما يتحقق من زيادة التمسك والقوة في الروابط بين القيادة والشعب وقال «وهو ما نشاهده الآن في واقع هذا المجتمع المتمسك بدينه وولائه لقيادته». وحذر معالي وزير العدل من اعانة اولئك المجرمين اعانة مالية كانت او معنوية او ان يتستر عليهم مؤكدا ان من يفعل ذلك فهو شريك لهم في جرمهم وداخل في عموم قول النبي صلى الله عليه وسلم «لعن الله من آوى محدثا». واشار معاليه الى الشبه التي تثيرها تلك الفئة الضالة وقال: انها شبه شيطانية لا تصدر الا من اناس ملأ الحقد صدورهم على هذه البلاد واهلها بما تعيشه من امن وطمأنينة ورخاء. واختتم معالي وزير العدل تصريحه بتأكيد الدور الايجابي الذي يقوم به رجال الأمن لحفظ أمن هذه البلاد بتوفيق الله سبحانه لهم مشيرا الى انهم على ثغر من ثغور الاسلام وان ذلك سبيل للخير والاجر العظيم من الله تعالى.