فاصلة: «ما أنصفكم من أحوجكم إلى الشكوى» - حكمة فارسية - قرأت مقالة الأستاذ قينان الغامدي في الوطن يوم الأربعاء 26 ذو القعدة 1426ه الموسومة ب«أعتذر ويكفيني اطمئنان» القصيبي: «هراسا به يعلى فراشي ويقشب» وفيها يظهر تعقيب الدكتور غازي القصيبي على مقالة نقدية لأداء المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني يختتمها بقوله للأستاذ قينان: (والمؤسسة بحاجة إلى دعمك ولدعم كل مواطن وأنا على استعداد لأن نجلس معا ونرى معا ما حققته المؤسسة وبعدها لك أن تقول ما يوحيه عليك ضميرك....). ولأنني منذ سنوات نشرت في جريدة «الرياض» تحقيقات استقصائية عن الأداء المتعسر للمؤسسة في عام 1426ه فإني أرجو من الدكتور القصيبي ألا يلتفت إلينا نحن الكتاب.. ويناقشنا ويرينا ما حققته المؤسسة، الذي أراه مجديا حقا أن يشعر الموظفون والطلاب بما حققته المؤسسة لينتجوا بارتياح. هل تصدقون أنني منذ نشر تلك المقالات قبل عامين وما زلت إلى الآن أتلقى رسائل واتصالات من الموظفين تشكو من أداء المؤسسة والسؤال لماذا يشعر الموظفون في المؤسسة بالظلم ولماذا لا ينتمون إليها ويسعدون بالعمل فيها؟ اقترحت على المحافظ د. الغفيص ذات نقاش أن يتعرف على مشاكل الموظفين لديه بما يساعد على امتصاص غضبهم. ليس صحيحا أن كل هؤلاء حاقدون لأن لهم مصالح لم تنقض في المؤسسة فاستشاطوا غضبا واتجهوا للكتَّاب ربما هم يحتاجون إلى إفهام أكثر لسياسة المؤسسة ،لطبيعة النظام فيها.. ربما يحتاجون فقط إلى من يسمع شكواهم. أقترح على المؤسسة أن تعمل على إنجاز أبحاث تحسين الصورة الذهنية فالذي اجزم به أن الكثير من موظفيها يتحدثون عنها بسلبية إلينا ككتاب أوعبر منتديات الانترنت والأهم هو ما طلبه الأستاذ قينان من مجلس الشورى أن يجري دراسة ميدانية موسعة لمواقع المؤسسة، ستأخذ في حسبانها ما يشير إليه الدكتور القصيبي من حقائق،أو بما يؤكده في اتصاله بنا ككتاب، بودنا ككتاب وصحافيين أن ندعم المؤسسة فلا أظن أي كاتب يسعد بترهل الأداء في أي قطاع خدمي في بلده.. ولكن كيف لنا ذلك ونحن نقرأ الرسائل ونتلقى الاتصالات من داخل المؤسسة وخارجها وهي تشكو وتنتقد. هذا السؤال أوجهه للدكتور القصيبي وهو يعرف أننا نقدره ونحترمه ولكن لا يمكننا تجاهل شكاوى الناس إلا إذا أذن لنا أن نحول الرسائل إلى بريده الاليكتروني والاتصالات إلى هاتف مكتبه فيريح ضمائرنا ويرتاح من مقالاتنا! nahed@ alriyadh.com