قالت جماعات سنية عراقية أمس الخميس إنها لن تناقش تشكيل حكومة عراقية جديدة قبل أن تعيد الأممالمتحدة النظر في نتائج انتخابات أجريت هذا الشهر ومن المحتمل أن يزيد رفض طلبهم حدة التوتر السياسي في البلاد. ومن المتوقع ان يجتمع زعماء من جبهة التوافق العراقي الكتلة الانتخابية السنية الرئيسية مع الرئيس العراقي جلال الطالباني ومسؤولين آخرين في المنطقة الكردية في الأيام القليلة المقبلة. واجتمع عبد العزيز الحكيم أقوى شخصية سياسية في العراق مع زعماء أكراد في الشمال يوم الثلاثاء ليبدأ سلسلة من المباحثات تستهدف تخفيف حدة التوتر الذي أثارته نتائج الانتخابات والبدء في تشكيل حكومة ائتلافية. لكن الجماعات السنية العربية قالت إنها لن تشارك في أي مباحثات حول تشكيل الحكومة قبل إعلان النتائج الكاملة للانتخابات. وقال ظافر العاني الناطق باسم جبهة التوافق العراقية إن الجبهة قد تشارك في مباحثات (اليوم) الجمعة لكن من أجل البحث عن حلول للأزمة السياسية وإنهم لن يناقشوا تشكيل الحكومة. وطالبت أحزاب سنية وعلمانية محبطة بإعادة الانتخابات التي أجريت في 15 ديسمبر كانون الأول وهددت بمقاطعة البرلمان فيما خرج عشرات الآلاف من مؤيديهم في مظاهرات احتجاجا على النتائج. وأظهرت النتائج الجزئية أن قائمة الائتلاف الإسلامية الشيعية حققت نتائج فاقت التوقعات خصوصا في بغداد حيث حصلت على 59 بالمئة من الأصوات فيما حصل منافسوها السنة على 19 بالمئة فقط وحصل ائتلاف عريض للأحزاب العلمانية يقوده رئيس الوزراء العراقي الأسبق أياد علاوي على 14 بالمئة فقط. وقال حسين الفلوجي المرشح على قائمة التوافق العراقي إنه لن تكون هناك مفاوضات على تشكيل حكومة جديدة في الاجتماعات الوشيكة في كردستان. وتابع قائلا إن قائمة التوافق لن تدخل في أي حوار في هذا الشأن لا مع الأكراد ولا مع الشيعة مشيرا إلى ضرورة مراجعة نتائج الانتخابات وإعلانها أولا. وقال حسين الهنداوي رئيس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات إنه سيرحب بمراجعة تجريها الأممالمتحدة لنتائج الانتخابات من شأنها تخفيف حدة التوتر السياسي. وقال أيضا إن عددا قليلا من صناديق الاقتراع من بين 30 ألف صندوق ربما اعتبرت غير صحيحة لكن هذا لن يؤثر على النتيجة الإجمالية.