بمناسبة انعقاد معرض بيروت العربي الدولي للكتاب ال 49 االذي أقيم من 9 - 25 ديسمبر 2005م بمركز بيال للمعارض بوسط بيروت، أفاد الملحق الثقافي بسفارة المملكة لدى لبنان بأن المملكة العربية السعودية شاركت هذا العام بمساحة قدرها 240م2 ممثلة بعدة جهات سعودية وذلك على النحو التالي: وزارة الثقافة والإعلام، وزارة التعليم العالي، وزارة الداخلية، وزارة الشؤون الإسلامية، جامعة القصيم، الجامعة الإسلامية، جامعة أم القرى، جامعة الملك سعود، جامعة الملك فيصل، مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، مكتبة الملك فهد الوطنية، دارة الملك عبدالعزيز، ومعهد الإدارة العامة. وبتوجيهات من القيادة الحكيمة وبمتابعة معالي وزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور خالد العنقري وسعادة وكيل الوزارة للعلاقات الثقافية الدكتور عبدالله المعجل تأتي المشاركة في التظاهرات والمحافل الثقافية في أنحاء العالم لإيصال الصورة الحقيقية الساطعة لهذا البلد المعطاء ولإبراز الإنتاج العلمي والفكري والثقافي والتربوي لأبنائه المخلصين. وتعتبر مشاركة المملكة العربية هذا العام مشاركة مميزة من حيث المساحة ومن حيث نوعية الإصدارات المعروضة، فيوجد العديد من الإصدارات المتنوعة عن التطور والإزدهار الذي وصلت إليهما المملكة في جميع المجالات من صناعية وتربوية وتعليمية وثقافية وعلمية وخلافه. كما يوجد العديد من الإصدارات المتخصصة في الإنتاج العلمي والفكري والثقافي للعلماء والأكاديميين السعوديين في مجالات شتى. ويوجد بعض الإصدارات باللغتين الإنكليزية والفرنسية إضافة إلى اللغة العربية. كما يتميز جناح المملكة هذا العام بديكوراته التي ترمز للأصالة والتراث السعودي، حيث وضع على مدخل الجناح خريطة المملكة العربية السعودية تحمل صورتي الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس إميل لحود يعلوها العلمان السعودي واللبناني، وتم وضع صور للمعالم الرئيسية لأكبر المدن السعودية على الخريطة. ويظهر على جانبي الخريطة مجسم ضخم للدلة السعودية والمبخرة السعودية تعبيراً عن الترحيب وكرم الضيافة لزوّار الجناح السعودي، ويظهر أعلاهما مجسم المسجد الحرام بمكة المكرمة والمسجد النبوي بالمدينة المنورة يتوسطهما كتاب وقلم وجميع هذه المجسمات تعرض بالورد الطبيعي الفاخر، وعلى جانب المدخل الرئيسي يوجد نخلتان طبيعيتان كرمز وتعبير بمكنون المملكة. وتعرض الإصدارات والمطبوعات المتنوعة للجهات السعودية المشاركة في تراص مميز ومشوق. كما يوجد رمز للنخلة السعودية عبر واجهة الجناح وجنباته الذي يتخذ حرف L، ويشارك مندوبو الجهات المشاركة بالتفاعل مع زوار الجناح لشرح ما لديهم من إصدارات مختلفة. وما يميز المشاركة هذا العام هو وجود خيمة سعودية يقدم فيها القهوة وباقة متنوعة من التمور السعودية من بعض مدن المملكة كالسكري والبرحي والخلاص والعجوة واللبانة، بالإضافة إلى بعض الحلوى للضيافة من بعض مدن المملكة كاللدو واللبنية ودجاج البر والكليجة. وتعتبر الخيمة السعودية هذا العام ساحة منتدى ثقافي وفكري لزوار المعرض على وجه العموم وزوار جناح المملكة على وجه الخصوص، حيث دون العديد من الزوار كلمات شكر وإعجاب وتقدير في السجل الذهبي الموجود داخل الخيمة. ويتمييز الجناح هذا العام بوجود ركن للتراث الشعبي السعودي الذي يتمثل في سقف من الخشب القديم المغطى بسعف النخيل الطبيعي يرتكز على أعمدة النخيل. ويوجد على الطاولات بركن التراث الشعبي بعض القطع التراثية وملبوسات متنوعة من جميع مدن المملكة لإبراز ما كان يستخدمه الآباء والأجداد من تراث وأصالة. ويظهر أمام الزوار العديد من الصور التي تصور الحرف والمهن القديمة والتراثية كالصباغة والدباغة والنجارة والحدادة وخلافه. ويتفاعل زوار الجناح مع الملبوسات السعودية والقطع المعروضة، حيث يحاول بعضهم ارتداء هذه الأزياء ويحاول البعض الآخر الاستفسار عن كيفية إستخدام القطع التراثية الموجودة، ويعتبر بحق ركن التراث الشعبي كمهرجان الجنادرية بصورة مصغرة. وكما أبدى زوار جناح المملكة بمعرض بيروت للكتاب إعجابهم بالإصدارات المتنوعة، أبدوا شغفهم الشديد بالخيمة السعودية وركن التراث الشعبي حيث يتجمع جميع زوار المعرض بالخيمة لاحتساء القهوة السعودية وتذوق التمور والحلوى والإستفسار عن جميع المعروضات بركن التراث الشعبي وعن المملكة العربية السعودية بصفة عامة. وكان من بين زوار الجناح السعودي الذين سجلوا إعجابهم بالإعداد والتنظيم وما يعرض بالجناح السعودي دولة رئيس مجلس الوزراء الأستاذ فؤاد السنيورة ودولة الرئيس السابق سليم الحص ومعالي وزير الثقافة اللبناني طارق متري ومعالي وزير الإعلام غازي العريضي ورئيس المؤتمر الشعبي كمال شاتيلا ورئيس اتحاد الناشرين اللبنانيين ورئيس جمعية الناشرين السعوديين ونقيب الصحافة اللبنانية والعديد من المسؤولين اللبنانيين والسعوديين وأبناء الجالية والطلبة السعوديون. ويتم توزيع العديد من الإهداءات بالجناح السعودي هذا العام، حيث يوزع المصحف الشريف بمقاساته المختلفة بالإضافة إلى أشرطة وصور للمعالم البارزة بالمملكة. ويتم إهداء بعض الأكواب والفانيلات والكابات والأعلام السعودية والبروشورات بالإضافة إلى المطبوعات التثقيفية عن مدن المملكة وخلاف ذلك. ويتم عرض بعض البرامج المتنوعة عن المملكة على الشاشة الموجودة في جناح المملكة بجانب الخيمة السعودية. من جهة أخرى كرم الملحق الثقافي السعودي في لبنان الدكتور أيمن عبدالرحمن مغربي الجهات السعودية المشاركة في جناح المملكة بتقديم دروع تذكارية تهنئة على نجاح المشاركة وذلك أثناء حفل الغذاء الذي أقامه بفندق الموفنبيك ببيروت، بحضور سعادة سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان الدكتور عبدالعزيز خوجة. كما تم تكريم رئيس ومدير النادي الثقافي العربي ورئيس نقابة اتحاد الناشرين اللبنانيين ومدير المعارض بالنقابة ورئيس جمعية الناشرين السعوديين ونائبه.