وافق رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون على اقامة «منطقة امنية» في شمال قطاع غزة بحجة منع اطلاق الفلسطينيين صواريخ (قسام) على الاراضي المحتلة 1948 من هذه المنطقة. ووافق شارون على خطط اعدها الجيش لاقامة منطقة يحظر الدخول اليها في شمال قطاع غزة. وقالت اذاعة العدو ان العسكريين ينتظرون تحسن الاحوال الجوية لتطبيق هذه الخطة وتحذير الفلسطينيين بعدم الدخول إلى هذه المنطقة. واضاف ان الفلسطينيين الذين يجازفون بدخول المنطقة سيعرضون حياتهم للخطر. واوضحت ان الجيش الاسرائيلي قادر على مراقبة فعالة لكل ما يجري هناك بفضل ما يملك من «وسائل جوية وبرية وبحرية» وبامكانه ايضا ان يضرب «في اي مكان يشاء». وكان التلفزيون الاسرائيلي العام اعلن الجمعة ان الجيش الاسرائيلي ينوي اقامة «منطقة امنية» قرب الحدود في شمال قطاع غزة محذرا الفلسطينيين من انه سيطلق النار على اي شخص يدخلها لكنه لن يحتلها مجددا. ويتوقع ان تمتد «المنطقة الامنية» خصوصا إلى مواقع المستعمرات اليهودية السابقة التي دمرها الجيش في اب - اغسطس في شمال القطاع. واعرب نائب وزير الحرب زئيف بويم عن تأييده هذا الخيار في حديث للاذاعة العسكرية الاسرائيلية في حال استمرار اطلاق صواريخ (القسام) على الاراضي المحتلة 1948 واعلن بويم «لا بد ان نقول لسكان بيت حانون وبيت لاهيا وضواحي جباليا: نمهلكم 12 ساعة لاخلاء هذه المناطق قبل ان نقصفها بمدفعيتنا». وهددت (اسرائيل) الخميس الفلسطينيين برد اعنف على صواريخ (القسام) التي تطلق من قطاع غزة في حين قتل الجيش ثلاثة ناشطين في الضفة الغربية. وصرح وزير المال ايهود اولمرت ان «اسرائيل سترد بعنف على مواصلة اطلاق صواريخ (القسام)، وقد تشن عملية عسكرية برية اذا اقتضى الامر». وادلى بهذا التصريح بعد سقوط ثلاثة صواريخ جديدة مساء الخميس في صحراء النقب بدون سقوط جرحى في حين سقط صاروخ اخر قرب منطقة صناعية لمدينة عسقلان المطلة على المتوسط، وذلك رداً على جرائم الحرب الاسرائيلية المستمرة ضد الفلسطينيين. وانفجر الصاروخ الاخير قرب سياج يحمي محطة للتيار الكهربائي تعتبر من «المنشآت الاستراتيجية».