تعتزم الجمعية العلمية السعودية للسنة وعلومها التي تشرف عليها جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية ومقرها كلية أصول الدين بالرياض اقامة مسابقة كبرى لطلاب وطالبات المرحلة الثانوية لهذا العام وتختص بوجوب طاعة ولاة الامور في السنة من خلال كتاب رياض الصالحين وشرحه لفضيلة الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله وتعليقات عدد من اهل العلم المتقدمين والمعاصرين كشيخ الاسلام ابن تيمية والامام محمد بن عبدالوهاب وسماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمهم الله. صرح بذلك ل «الرياض» رئيس قسم السنة بكلية أصول الدين بجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية رئيس الجمعية العلمية السعودية للسنة وعلومها الدكتور عبدالعزيز بن محمد السعيد. وقال ان الجمعية عندما قررت اقامة هذه المسابقة فإنها تنطلق من رؤيتها للاحداث التي ألمت بهذه البلاد ورؤيتها ضرورة تنوع اساليب معالجتها ورأت ان من الاساليب المفيدة في بيان هذا الامر وايضاً اقامة هذه المسابقة في هذا الجانب الذي كان لعدم معرفته وفهمه على الوجه الصحيح الموافق للشرع سبب في ظهور افكار منحرفة ذهبت ببعض الشباب هداهم الله الى التكفير والتفجير والاعتداء على الحرمات. وكان قائدهم الى هذا العمل المشين الجهل بالسنة واتباع الهوى فكان من الواجب على الجميع التعاون على البر والتقوى واظهار الحق ورد الباطل والاسهام في تحصين عقول شبابنا من الافكار الضالة وتصحيح ما انحرف منها. واضاف ان الجمعية ترى ان هذا البيان لازم لهذا بموجب الشرع لما فيه من النصح للامة وولاة أمرها وتحقيق الاجتماع وازالة الشبه التي يتعلق بها الجهلة واهل الاهواء كما ان فيه اتباعاً لمنهج سلف هذه الامة في اظهار السنة ونشرها عند ظهور البدع والمخالفات. وتهدف المسابقة الى تعريف طلاب وطالبات المرحلة الثانوية بالاحاديث الواردة في السمع والطاعة وبيان منهج اهل السنة والجماعة في هذا الباب والاسهام في حماية افكار الشباب من الضلال في هذه المسألة والاسهام في حماية البلاد من آثار الانحراف المترتب على عدم معرفة هدي النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الباب وربط الشباب بعلماء الامة الراسخين في العلم الناصحين لها. واضاف الدكتور السعيد ان الفئة المستهدفة بالمسابقة طلاب وطالبات المرحلة الثانوية في المملكة في كافة المؤسسات التعليمية لوزارة التربية والتعليم ووزارة العمل ووزارة الصحة والرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وبقية القطاعات ومنها التعليم الاهلي وليست مقصورة على جهة معينة شريطة ان يكون المتقدم للمسابقة في المرحلة الثانوية. وتم تكليف أمين الجمعية الدكتور عبدالعزيز الهليل باتخاذ الاجراءات المناسبة وتشكيل اللجان والاتصال بالجهات المعنية وقد تم البدء بالاعداد لها وفق خطة محددة وتم مخاطبة الجهات المعنية لرصد اعداد الطلاب والطالبات والتنسيق معهم في ايصال رسالة المسابقة الى جميع الطلاب والطالبات بالمرحلة الثانوية حيث وجه وزير التربية والتعليم الجهات المختصة في الوزارة بالتعاون مع الجمعية في انجاح المسابقة كما وافق وزير الشؤون الاسلامية على ان تسهم الوزارة في تسهيل وصول رسالة المسابقة عن طريق مكاتب الدعوة وتوعية الجاليات ولازلنا في انتظار الجهات الاخرى وخاصة الجهات التي تشرف على التعليم الثانوي كما بدأنا في استقبال عروض الشركات المنظمة لمثل هذه المسابقات. وعن تحديد الفائزين قال الدكتور السعيد نظراً للعدد الكبير من الطلاب والطالبات في مرحلة الثانوية فقد تقرر طباعة ما يزيد على 500 الف نسخة من الكتاب وسيجعل مع كل نسخة كوبون للاسئلة يرسل الى لجنة اختيار الفائزين في الجمعية كما سيضمن الكتاب ارشادات المسابقة وسيتم الاعلان عن الجوائز في الصحف ولقد خاطبنا الجهات الخيرية للاسهام في هذه المسابقة كما اتحنا الفرصة للشركات ومؤسسات القطاع الخاص لتقديم الرعاية لهذه المسابقة وفق مميزات عالية لأن هذا تعبير عن شعور المشارك في الرغبة في تحصين افكار شبابنا من الانحراف الفكري والاسهام في حماية بلادنا من مرض التفرق والاختلاف ورعاية مصالحها الدينية والدنيوية. يجدر بالذكر ان الجمعية تعنى بالسنة النبوية وما يتصل بها من علوم وينتمي الى عضويتها عدد كبير من اعضاء هيئة التدريس بجامعات المملكة وكلياتها والمؤسسات التعليمية الاخرى والقطاعات القضائية من المتخصصين في السنة وعلومها ويشرف عليها مجلس ادارة من 9 اعضاء مرشحين من المجلس العمومي وبدأت نشاطها في 26/2/1426ه ومن اهدافها نشر السنة بكافة الوسائل المتاحة وجمع الجهود المتفرقة في خدمة السنة ومساندتها واعداد الموسوعات وطبع المؤلفات ونشر البحوث العلمية والرسائل الجامعية المتخصصة في السنة وترجمة الكتب واعداد البرامج الإعلامية واصدار الدوريات والمجلات العلمية المحكمة واقامة الندوات والمحاضرات والمؤتمرات والتواصل العلمي عن طريق شبكة المعلومات وانشاء مركز البحوث والدراسات في السنة وتنظيم الرحلات العلمية واقامة المسابقات المحلية والعالمية والمشاركة في معارض الكتب في الداخل وفي الخارج واعداد الكفاءات وتدريبها وانشاء وحدات متابعة للانشطة الموجهة ضد السنة ودحضها ووضع القواعد الاساسية للمناهج الدراسية.