جاء في الأخبار التي نشرتها الصحف عقب صدور الميزانية أن المبلغ المرصود للمباني المدرسية في هذه الميزانية أكثر من 7 مليارات ريال وزعت بالتساوي بين المشاريع المدرسية للبنات والمشاريع المدرسية للبنين، وأخشى ما أخشاه ان تعمد الادارة الهندسية في الوزارة إلى الرجوع إلى أرشيفها وتأخذ الرسومات القديمة وتطرحها في مناقصة عامة كما كانت الحال في الماضي بدليل أن هذه المباني ولاسيما مدارس البنات لم تتغير شكلاً وموضوعاً إلى الآن، كما انها فيما أعرف لا تحتوي على صالات للملاعب أو صالة للمحاضرات وبالطبع لا توجد البتة صالة لعرض الأفلام وفيما أعرف فإن الرياضة البدنية لا تدرس ولا تمارس في مدارس البنات وهو وضع يجب تغييره بحيث تصبح الرياضة البدنية مادة أساسية في المناهج عملاً بالأثر «علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل» وإذا كان تاريخنا الرسمي لا يتحدث عن فارسات إلا أن القصص الشعبي وهو أحياناً أصدق من التاريخ الرسمي يحدثنا في قصة المرأة ذات الهمة وألف ليلة وليلة عن نساء عربيات فارسات ثم ان السباحة ليست ترفاً بل قضية حياة أو موت، فالأم التي لا تجيد السباحة ستعجز عن إنقاذ طفلها من الغرق، وبالطبع من نافلة القول ان نقول ان هذه المدارس يجب أن تحتوي على مخرج للطوارئ ومهبط في السطح للهليكوبتر، كما يجب ان تحتوي على صالة للعلاج والتنويم على أساس أن المدرسين والمدرسات مدربون على الاسعافات الأولية، وبالطبع يجب أن يكونوا مدربين على التصرف إزاء الكوارث كالحرائق (وهو موضوع كتبت عنه عدة مرات) بحيث لا يحدث هلع بين الطلبة والطالبات ويخرجون من المبنى بانتظام، وقد سعدت لأنني تلقيت خطاباً من مدير عام الدفاع المدني اللواء سعد التويجري بأن ادارته تقوم بتنفيذ برنامج على مستوى الوطن تنفيذاً لهذا الهدف، ثم نأتي إلى موضوع لم نهتم به قط وهو موضوع المقاعد المدرسية وهي غير صالحة لهذا الغرض وقد انتجت ومازالت تنتج أجيالاً من الأجسام المقوسة، فهل آن لنا أن نهتم بهذا الأمر الذي له علاقة بالرياضة، ويجب ألا ننسى دائماً أن العقل السليم في الجسم السليم.