في الوقت الذي عبر فيه العديد من اهالي المنطقة الشرقية وعدد من المهتمين عن استبشارهم ببادرة إعداد إستراتيجية وطنية للرياضة المدرسية في جميع مراحل التعليم العام للبنين بالمملكة والتي تقوم بها وزارة التربية والتعليم بالشراكة مع مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام «تطوير» وإطلاقها بعد إنجاز مراحلها الأربع خلال الأشهر القليلة الماضية، نفى مصدر مطلع في إدارة التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية . «العقل السليم في الجسم السليم» ورود معلومات أو تفاصيل لإدارة التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية حول قرار تطبيق الرياضة المدرسية للطلاب والطالبات معللاً ذلك بأن إعداد الإستراتجية يُعتبر حتى اللحظة مجرد حديث . من جانبه أكد مدير شؤون المباني بإدارة التربية و التعليم بالمنطقة الشرقية المهندس عبدالكريم الخطيب ما تناوله المصدر المطلع المصدر نافيا بذات الوقت ماتردد بالآونة الأخيرة حول إعادة تأهيل المدارس للبدء بتنفيذ القرار حين وروده ،حتى وإن كان قد طُبّق بإدارات في مناطق مختلفة للمملكة، لعدم ورود أوامر لتعديل مباني المدارس لإدارة التربية و التعليم بالشرقية . وتقول سامية عبدالهادي : « إن أبناءنا وبناتنا باتوا بحاجة ماسة لممارسة الرياضة داعية إلى تطبيق الرياضة المدرسية بأسرع وقت لسلامة الطلاب . وبينت أنه في حال تطبيق القرار سينشغل الطلاب عن القضايا السلبية ويندمجون بالبرامج الرياضية. وقالت أمل القاضي: « للأسف إن ثقافة الرياضة غير موجودة لدينا رغم أهميتها الصحية، بعكس كثير من المجتمعات التي تعتبر الرياضة ضرورية لسلامة العقل والأبدان. وأهابت، طالبات المسؤولين بإدخال الحصص الرياضية ضمن الجدول الدراسي , حيث تقول الطالبة مها عبدالرحمن: «عادة ما نشعر بالخمول والملل بعد عدد من الحصص و نحتاج إلى بعض النشاط , لذا نحتاج لحصتي رياضة يوميا على الأقل , و أن يتم عمل رياضة جماعية في الطابور الصباحي . وتقول ديما القحطاني : «أدرس بمدرسة أهلية فيها حصص رياضة متنوعة و هي من أفضل الحصص بالنسبة إلي ،و لم أتأخر أو أتغيب بسبب حماسي المستمر لهذه الحصص « . نفى مصدر مطلع في إدارة التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية ورود معلومات أو تفاصيل لإدارة التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية حول قرار تطبيق الرياضة المدرسية للطلاب والطالبات ،معللاً ذلك بأن إعداد الإستراتجية يُعتبر حتى اللحظة مجرد حديث .وتؤيد معلمات تخصيص حصص للرياضة البدنية ،حيث تقول المعلمة رهام محمد: « من الجميل أن يطبّق بقوانين وشروط تحقق الهدف المنشود ،مؤكدة بأنها لن تترد بالمشاركة في حصص الرياضة حال إقرارها. وأبدت «أم عبدالعزيز» حماسها لتخصيص حصص رياضة للبنات ،منوهةً بأن غالبية الفتيات والنساء يعانين من ندرة النوادي الرياضية أو غلاء اسعار دخولها، أو عدم التزامها ببعض القوانين، مؤكدة بأن المدارس عند إقرار حصص الرياضة ستقوم بتوفير الأجواء الآمنة للطالبات ،وإنها تؤيد ذلك بقوة. واستهجن «أبو تركي عدم إدخال حصص الرياض حتى اللحظة مؤكدا اهميتها لسلامة الجسم . و يقول «أبو محمد» : « ابنتي تدرس في المرحلة الابتدائية و تعاني من زيادة بالوزن, ولم تجد والدتها نوادي خاصة للأطفال , منوها الى وجود العديد من الفتيات اللاتي يعانين من السّمنة ويحتجن لممارسة الرياضة ولا يتمكنّ من ذلك. وبين ان تخصيص حصص رياضة للبنات في مدارسهن يشجع الطالبات خاصة اللواتي يعانين من السمنة على ممارسة الرياضة، منوها الى أهمية تخصيص برنامج مصاحب لحصص الرياضة يهدف إلى التثقيف عن أهمية التغذية السليمة إلى جانب الرياضة « . من جانبها قالت استشارية طب الأسرة و المجتمع الدكتورة الهام أحمد الجناحي: إن مرحلة الطفولة حساسة لبناء العادات الصحية لدى الطفل ومنها العادات الحركية والنشاطات اليومية, وبالتالي تؤثر على صحة الفرد في المستقبل , فمع تزايد نسبة انتشار أمراض القلب والشرايين بينت الدراسات العلمية أن جزءاً كبيرا من عوامل الخطورة التي تؤدي إلى هذه الأمراض تكون قد بدأت منذ الطفولة مثل السمنة , زيادة نسبة الدهون والكولسترول وارتفاع ضغط الدم وخاصة مع العادات الغذائية السيئة والتي تحتوي على نسبة عالية من الدهون والأملاح . ولفتت الى أهمية تخفيف الوزن وزيادة اللياقة البدنية من سن مبكرة , وتخفيض كمية السعرات الحرارية عن طريق ممارسة الرياضة البدنية ،مؤكدة أن توافر هذا النشاط في المدارس يساعد كثيرا على تشجيع الأطفال على تبني السلوك الصحي الصحيح . وحول أهمية الرياضة قالت الجناحي : « حتى تصبح ممارسة الرياضة مجدية صحياً للطفل يجب أن يعطى الفرصة لممارسة الرياضة يوميا لمدة ساعة على الأقل، وبذلك نساعد الطفل على بناء صحة جيدة ،وكذلك نساعده على تقليل نسبة الإصابة بالسمنة والسكري ،وخاصة أن هذه المشاكل الصحية منتشرة جدا بين الأطفال في الوقت الحالي بسبب التغيّرات الاجتماعية والاقتصادية وتغيير نمط الحياة «. واعتبرت الدكتورة الجناحي أن ممارسة الرياضة من أهم وأنجح الوسائل لبناء العلاقات الاجتماعية سواء للأولاد أو البنات , منوهة الى وجود دراسة عالمية بينت بأن 99% من الأطفال الذين يشتركون في نشاطات رياضية تحسنت صحتهم العامة إلى الأفضل ،لِما للرياضة من أثر في تحسين البنية الجسمية وتأثير ذلك على ثقة الطفل بنفسه وخاصة بالنسبة للأطفال ضعيفي البنية. وأكدت الجناحي أن الدراسات أثبتت بأن الأطفال الذين يمارسون الرياضة أقل عرضة للإصابة بالإدمان على المخدرات والتدخين، وبشكل عام النشاطات الرياضية طريقة ناجحة لتقليل الضغوطات النفسية والاكتئاب وخاصة لدى الأطفال الذين يعانون من الزيادة في الوزن، كما أن الرياضة تعلم الأطفال الانضباط وتعلّم الطفل أن يعمل جاهدا ليصل إلى أهدافه التي يريدها في حياته، و المهم هو أن الأطفال الذين يمارسون الرياضة يحققون نتائج أفضل أكاديميا.
أولياء أمور يؤكدون أهمية الرياضة بمدارس البنات . (اليوم)