ذكريات كثيرة تتزاحم في ذاكرتي عن أيام الدراسة، إلا أن أجملها على الإطلاق كانت ذكريات حصة الرياضة أو حصة الرياضة كما كنا نطلق عليها، حيث كان المدرس يرمي لنا كره القدم ونظل نجري وراءها طوال الحصة في ذلك الملعب الترابي وتحت الشمس الحارقة حتى تطلع رائحتنا. لا أتذكر أنني تعلمت أي رياضة جديدة في المدرسة، بل لا أذكر أنني تعلمت أي مهارات أساسية حتى في كرة القدم التي كنا نلعبها دائما سواء في الحصة أو قبل المدرسة أو حتى بعد الدراسة، وعندما أقول كرة قدم فذلك يشمل اللعب بالعلب الفارغة في ساحة المدرسة أيضا. وأتذكر أيضا اللوحات التي كانت تعلق في أرجاء المدرسة والتي كان يكتب فيها عبارات مثل العقل السليم في الجسم السليم، أو علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل، ولكن لا أتذكر أن أيا منها طبقت علينا في المدرسة. أتذكر دوري كرة القدم في المدرسة، ولكن لا أتذكر أنني كنت أشارك فيه لأني لم أكن لعيب كورة، ولكن كنت أتذكر أنني أحضر مباريات فريق فصلي دائما حتى أستطيع أن انخرط مع بقية الطلاب بالتعليق عليها. أتذكر أنني كنت أرى مدرس الرياضة في بداية الحصة عندما يعطينا الكرة وبعد ذلك يختفي ولا أراه إلا في نهاية الحصة عندما يصرخ في وجوهنا للعودة إلى الفصل، ولا أتذكر بأنه كان هناك أي اختبار أو حتى منهج للتربية البدنية. أتمنى أن لا تكون هذه هي ذكريات طلاب اليوم وأتمنى أن تكون وزارة التعليم يقيادة وزيرها المحبوب الأمير فيصل بن عبدالله ستمحي هذه الذكريات المزعجة، فكما قرأنا أن الوزارة تضع اللمسات الأخيرة على الاستراتيجية الوطنية للرياضة المدرسية وأتمنى أن يكون المجتمع ككل مؤمنا أن الرياضة المدرسية هي اللبنة الأساسية للحصول على مجتمع صحي وخال من الأمراض. ملحوظة: الذكريات السابقة هي للطلاب فقط أما الطالبات فأتمنى أن تكون لهن ذكريات لحصة الرياضة يوما ما. ودمتم بصحة [email protected]