رأى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أمس أن مفاوضات إيران مع الاتحاد الأوروبي حول ملفها النووي ستكون حاسمة بالنسبة إلى مستقبل المفاوضات. وقال المتحدث حميد رضا آصفي في مؤتمر صحافي «هذا اللقاء سيكون جدياً جداً ويتوقف عليه كل شيء»، مؤكداً أن «21 كانون الأول/ديسمبر هو أحد التواريخ وفيينا أحد الأماكن المقترحة للقاء». وأشار إلى أن موضوع اللقاء الذي «سيعقد على مستوى خبراء رفيعي المستوى» سيكون «حق إيران بتخصيب اليورانيوم». وتوقفت المفاوضات بين دول الاتحاد الأوروبي الثلاث (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا) وطهران في آب/أغسطس بعد أن أعلنت إيران استئناف عملية تحويل اليورانيوم السابقة لعملية التخصيب. وتتمسك إيران بحقها في تخصيب اليورانيوم من أجل الحصول على الوقود الضروري لعمل المفاعل النووي. إلا أن الدول الغربية تخشى أن يتم استخدام التخصيب من أجل امتلاك قنبلة ذرية. وقال آصفي «يجب معاملتنا من دون تمييز»، مضيفاً «لا نطلب أكثر مما يطلبه الآخرون ولن نقبل بما هو أقل». في فيينا، أعلن دبلوماسي غربي السبت أن التوقعات من اجتماع 21 كانون الأول/ديسمبر «ضعيفة جداً» ومن حق إيران نظرياً، بصفتها موقعة على معاهدة منع الانتشار النووي، تخصيب اليورانيوم للاستخدام المدني. وقال الدبلوماسي إن «الاتحاد الأوروبي يتوقع أن تطلب طهران اتفاقاً حول مصنع رائد لأجهزة الطرد المركزي وهو يؤكد أن ذلك غير مقبول وأن الوقت ليس في صالح الإيرانيين» على الصعيد الدولي. وتملك إيران في نتانز مصنعاً توجد فيه 164 آلة طرد مركزي لتخصيب اليورانيوم. على صعيد آخر يجري رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني غلام حسن عادل اليوم الاثنين مباحثات مع المسؤولين الروس في العاصمة موسكو التي وصلها في زيارة تستغرق ثلاثة أيام. وسيلتقي غلام حسن عادل بعد ظهر اليوم مع رئيس البرلمان الروسي بوريس غريزلوف في مقر البرلمان حيث ينتظر أن يبحث البرلمان عدداً من القضايا الدولية الملحة إلى جانب المسائل المحورية المتعلقة بالملف النووي الإيراني وآخر التطورات بشأن متابعة المباحثات مع الترويكا الأوروبية التي من المفترض أن يتم إحياؤها في الواحد والعشرين من الشهر الجاري. وسيبحث الجانبان كذلك سبل تطوير التعاون الثنائي بما في ذلك مساهمة روسيا ببناء خط لضخ الغاز من إيران إلى الهند عبر باكستان حيث كان وزير الطاقة الروسية فيكتور خريستينكور قد أعلن إبان زيارته الأخيرة إلى نيودلهي أن روسيا تبدي اهتماماً كبيراً بهذا المشروع ومستعدة للمساهمة فيه وقد عبرت طهران عن موافقتها على مساهمة روسيا في هذا المشروع انطلاقاً من كونها حسب تصريحات الناطق باسم الخارجية الإيرانية بلداً صناعياً ضخماً يملك التقنيات اللازمة لذلك آمل أن تبدي الهند وباكستان موقفاً مماثلاً.