يظل هاجسنا الهام في فضاء الشعر الإبداع ويظل هاجسنا ايضاً الرقي الكتابي، وفي زمن الأدب نحرص على ان يكون لدينا اقلام واعية تأخذنا الى عالم الإبداع سواءً في كتابة القصيدة او في الكتابة النثرية في محيط أدبنا الشعبي. هنا اتحدث عن الادب الشعبي الذي اصبحت له سيطرة اعلامية وقاعدة جماهيرية عريضة، غير ان ما يهمني هنا هو السمو والرقي الادبي من خلال كتابته ومصافح الجمهور المتلقي له. وهناك من يقول بأنه ليس لدينا متذوقون للأدب الشعبي وما هو هذا الرأي موجود، اذاً كيف جاءت تلك السيطرة الإعلامية له في اغلب القنوات الإعلامية المقروءة والمسموعة والمرئية ايضاً لو كان كذلك لما وجد لدينا شعراء وكتاب مبدعون، بل اقلام استطاعت الوصول الى درجات عالية من الكتابة التي تتكئ على فكر ووعي راقيين. عملية الثقافة هنا هي المفتاح الحقيقي للدخول الى الابداع وهي التي من المفترض ان تكون مستمرة وفي تطور دائم، وعليه نجد ان لدينا من يملكون الكتابة الناجحة ولدينا ايضاً من لديه الخبرة الكتابية إضافة الى انه لدينا كذلك من يملك مقومات الكتابة سواء النقد والقراءات النقدية او كتابة وجمع الموروث الشعبي والاهتمام به. وفي زمن الشعر نجد ان لدينا شعراء يملكون مقومات كتابة القصيدة الحديثة والقوية وصياغتها بالشكر الذي يعتمد على ركائز البناء الحقيقي والصحيح في عملية البناء وبالمقابل لدينا من يستطيع القراءة الجيدة للقصيدة وهناك ايضاً من يقول ان القراءات النقدية لاتصلح ان تكون للقصيدة الشعبية لأنها عامية.. وهذا الرأي غير صحيح لأن الشعر العامي يصاغ على أسس وقواعد، فالقصيدة العامية لها بحر وقافية ووزن وبها كذلك محسنات بديعية فكيف لا تقرأ؟ ومن هنا نجد ان الآن ان السيطرة للقصيدة ونجد ايضاً ان هناك متابعون ومتذوقون وقراء كثر. ان عملية الإبداع لدينا تكمن في وجود عوامل عديدة من اهمها الشاعر الجيد والنص المبدع والقارئ والمتابع والمتذوق على حد سواء ومن هنا يبقى القول بأنه لابد من النهوض بتلك العملية الإبداعية وتوظيف الأقلام المبدعة ليزداد اتساع دائرة الذائقة والمتابعة على مساحات أدبنا الشعبي. اخيراً وهيجن الغيم.. سولف/ شمال له والجهات.. اشكال ايه.. والليل.. يبني على وجهك/كثير الاسئلة ثار صمت.. وفيك انت جاعت زوايا الانتظار