أكد وزير الخارجية الأردني عبدالإله الخطيب أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لعقد قمة مكةالمكرمة الاستثنائية تؤكد إصراره على بناء مجتمع إسلامي متضامن قادر على مواجهة التكتلات الخارجية مبيناً في تصريح ل «الرياض» ان لهذا المؤتمر بعدا فكريا يرتكز على مبادئ الوحدة الإسلامية حتى وان اختلفت المذاهب وتغير اتباعها مشيراً أن هناك قضايا إسلامية كبرى يواجهها العالم الإسلامي تتمثل في تحديات الإرهاب وما يشكله من معضلة على الأمة الإسلامية مؤكداً على أن جميع الحكومات الإسلامية حريصة على مواجهة هذا الداء وابعاد تهمة الإرهاب عن الإسلام والمسلمين من خلال مقاومته فكرياً والعمل على دعم النواحي الثقافية وربط هذه الظاهرة. وأشار الخطيب إلى أنه قد تم بحث هذا المحور في المؤتمر التحضيري للقمة واتضحت جدية كافة الدول على مناقشته والوصول إلى حلول تسهم في القضاء عليه. وبيّن وزير خارجية الأردن ان منتدى العلماء والمفكرين التحضيري الذي عقد بمكةالمكرمة استجابة لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للإعداد والتحضير لهذا المؤتمر على المستوى الفكري إذ أثبت علماؤنا ومفكرونا من خلال تقريرهم المقدم للأمين العام للمنظمة اتفاقهم على تصحيح الكثير من المفاهيم الخاطئة والعمل على إخراج الأمة الإسلامية إلى رحاب أوسع من خلال اتفاقهم على عدم تكفير اتباع المذاهب الإسلامية واحترام كل مذهب. وقال معاليه ان القمة أثبتت نجاحها بكل تأكيد وهذا ما اتضح من خلال البيان الختامي لها واتفاق القادة على ما تناوله من بنود دون أن تكون هناك تحفظات من أي منهم وهو ما يؤكد وجود الاتفاق لإعادة بناء البيت الإسلامي الذي تبنى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إعادة بنائه من خلال هذه الدعوة وهذه القمة التي جمعت القادة بجوار البيت الحرام لتكون قراراتهم صادقة بصدق المكان والزمان.