مكة المكرمة - وائل اللهيبي، خالد عبدالله: تحدث عدد من الشخصيات الإسلامية عن أهمية مؤتمر القمة الإسلامي الاستثنائي الثالث الذي دعا إليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود والذي سيعقد جلساته يوم غد الأربعاء بمكةالمكرمة بحضور قادة الدول الإسلامية البالغ عددها 57 دولة إضافة إلى بعض المنظمات التي تمثل الأقليات الإسلامية واعتبروا أن عقد المؤتمر في رحاب مكةالمكرمة سيجعل قادة الدول الإسلامية يستشعرون عظم المسؤولية الملقاة على عواتقهم في الخروج بقرارات وتوصيات تلبي طموحات المسلمين في كل مكان. حيث تمنى مدير جامعة أم القرى الدكتور ناصر بن عبدالله الصالح أن تكون قمة مكةالمكرمة الإسلامية بداية لمرحلة جديدة للعمل الإسلامي المشترك ولتوحيد كلمة الأمة ويزيل عنها ما تعانيه من تفكك وما تواجهه من تحديات ويفتح مجالاً حقيقياً بين الدول الإسلامية في العديد من المجالات سواء الاقتصادية والتجارية وغيرها وبناء اقتصاد اسلامي وسوقا اقتصادية مشتركة لتواجه الأمة الإسلامية تحديات الفقر والتخلف العلمي ولكي تنهض ثقافياً واجتماعياً وتعليمياً. وأعرب الدكتور صالح عن امله أن يدين المؤتمر سياسات الهيمنة والعدوان التي تواجهها الامة من أعدائها ومعالجة ما يوجّه إليها من اتهامات باطلة وأن الإسلام مصدرا للإرهاب وذلك من خلال تصحيح صورة الإسلام الحقيقية وإظهار ما يتسم به من اعتدال ووسطية وسماحة وأنه دين سلام ينبذ الإرهاب والتطرف والغلو. ورأى الأمين العام لمنظمة العواصم الإسلامية المهندس عمر عبدالله قاضي أن دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لعقد قمة إسلامية استثنائية بمكةالمكرمة تأتي من منطلق حرصه حفظه الله على وحدة الأمة الإسلامية ورؤيته لحجم المخاطر التي تواجهها في شتى المجالات وإدراكه بأن الأمة الإسلامية قادرة على مواجهة هذه التحديات متى ما وجدت الإرادة الحقيقية من قبل قادتها وأبنائها، مشيراً إلى أهمية ما سيطرح في هذه القمة من موضوعات وقضايا اسلامية ومن أبرزها قضية المسلمين الأولى ألا وهي القدس وغيرها من القضايا الإسلامية، فالمسلمون ينتظرون منها الكثير والكثير في تعزيز وحدتهم وتضامنها والخروج بقرارات وتوصيات في مختلف المجالات وخاصة الاقتصادية والسياسية والثقافية. ومن جانبه دعا الدكتور محمد بن مبارك اللهيبي رئيس قسم المعلومات بجامعة أم القرى أن ينبثق عن هذا المؤتمر إعلان ميثاق مكةالمكرمة الذي يلتزم من خلاله القادة بتنفيذ بنوده وأهدافه خلال مدة زمنية محددة. وقال إن المأمول والمنتظر من هذه القمة الشيء الكثير ومنها صدق النوايا وتناسي الخلافات الجانبية بين قادتها حيث إن الوضع لا يحتمل دخول القادة في صراعات جديدة أو تقليب لصفحات الماضي وينبغي أن يستشعر الجميع مسؤولياتهم مؤكداً أن في مبادرة خادم الحرمين الشريفين بالدعوة إلى عقد هذا المؤتمر دليلا وبرهانا صادقا على حرصه أيده الله واهتمامه بشؤون الأمة الإسلامية وقضاياها ومعالجة ما تواجهه من تحديات وما تعيشه من ظروف في هذا الوقت الحاضر وتشخيص الداء الذي تعاني منه والبحث عن أفضل السبل للخروج من هذا النفق المظلم ووضع خطة واضحة المعالم لما تعيشه الأمة. وقال الشيخ صالح العساف مدير المستودع الخيري بمكةالمكرمة أن مؤتمر القمة الإسلامي الاستثنائي الذي سيعقد في مكةالمكرمة يعد خطوة كبيرة نحو بحث قضايا الأمة الإسلامية والعربية والعمل على مواجهة التحديات التي تواجهها حتى تتواكب مع التغيرات والتطورات الراهنة بالبحث في المنهج الإسلامي للتصدي لكل المستجدات والمخاطر التي تحيط بالمسلمين والعمل على تفعيل دور منظمة المؤتمر الإسلامي لمناقشة القضايا التي تهم المسلمين وايجاد الآليات لتنفيذها وأكد الكاشف أن هذه القمة ستكون منعطفاً تاريخياً في العلاقات الإسلامية وستدشن عهداً جديداً في تاريخ تعزيز العمل المشترك حيث تعقد في ظروف حرجة تتطلب من قادة الدول الإسلامية وحدة الصف وتعزيز التضامن الإسلامي وإرساء قواعد العمل الإسلامي الصحيح على أسس واضحة وتحديد معالم المستقبل بروح عمل جماعية. واعتبر مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالرحمن بن سعيد الحازمي أن هذه القمة تتميز بشرف الزمان والمكان حيث تعقد في مكةالمكرمة وبجوار بيت الله العتيق وفي شهر من الأشهر الحرم مما يضفي عليها المزيد من الأهمية علاوة على التقاء جميع قادة الدول الإسلامية لمناقشة ما تعانيه الأمة الإسلامية من مشكلات وما تواجهه من تحديات وما تعيشه من ظروف صعبة معبراً عن أمله أن تلبي هذه القمة آمال وطموحات المسلمين في جميع أنحاء العالم ومواجهة الخطر المحدق بهم وأن يكونوا صفاً واحداً ضد أعداء الأمة. ومن جانبه تحدث الشيخ جابر المدخلي الأمين العام للتوعية الإسلامية في الحج حيث قال إن دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لانعقاد هذه القمة في مكةالمكرمة يجسد اهتمام المملكة بالقضايا الإسلامية وما تقوم به من دور فعّال في معالجة قضايا الأمة بفضل السياسة الحكيمة التي تنتهجها منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز رحمه الله حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي لا يألو جهداً في الوقوف بجانب القضايا الإسلامية والعربية وفي كل المحافل الدولي مؤكداً أن هذه القمة تُعد خطوة رائدة لبحث قضايا الأمة الإسلامية وإيجاد أنجع الحلول لها. وأكد وكيل وزارة الحج حاتم بن حسن قاضي أن دعوة خادم الحرمين الشريفين لعقد القمة تأتي في إطار دور المملكة الريادي الذي تلعبه ولازالت في توحيد جهود الأمة ونصرة قضاياها حيث إن هذه القة فرصة لكي يجتمع المسلمون ويتعاونوا ويكونوا على قلب رجل واحد والعمل على عقد لقاءات فكرية بين علماء الأمة بصفة دائمة من أجل النهوض بالفكر الإسلامي الذي يسعى الغرب إلى تشويهه وتصحيح المفاهيم المغلوطة عن الدين الإسلامي وتوضيح الصورة الحقيقية للفكر الإسلامي ونقل صورة الإسلام الحقيقية وبشكلها الصحيح للمسلمين وغير المسلمين كما أن هذه القمة فرصة طيبة لوضع الأمة الإسلامية على مسارها الصحيح وتعزيز مكانة الإسلام والمسلمين والتصدي لذرائع الغرب الذين يسعون للنيل من الإسلام وحضارته. واستطلعت «الرياض» آراء عدد من الأكاديميين الذين أبدوا تفاؤلهم لانعقاد هذه القمة الاستثنائية التي نادى إليها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في كلمته التي ألقاها في موسم حج العام الماضي واختار مكةالمكرمة مكاناً لانعقادها ودعا إلى عقد منتدى للعلماء المسلمين يسبق القمة لبحث مجمل القضايا التي تواجهها الأمة الإسلامية والحلول المناسبة للتغلب عليها، ففي البداية قال الدكتور صدقة يحيى فاضل، عضو مجلس الشورى وأستاذ العلوم السياسية أن قمة مكةالمكرمة تعتبر قمة هامة جداً لعدة اعتبارات ومنها الوضع الرديء الذي وجد المسلمون أنفسهم فيه في كل المجالات إضافة إلى كون هذه القمة تعقد وقد سبقها تحضير فكري وعلمي لا سابق له من خلال انعقاد منتدى للمفكرين والعلماء المسلمين الذين ناقشوا فيه أحوال الأمة الإسلامية وما آلت إليه وتحديد سبل النهوض بها من الكبوة المزمنة التي ترزح فيها وبناء على معطيات ذلك المنتدى ومنتدى الشخصيات الإسلامية البارزة تعقد القمة وبوضع جدول أعمالها بناء على مشورة هذين المنتديين وذلك فقد هيأت كل سبل النجاح لهذه القمة المصيرية خصوصاً وأنها تعقد في مكةالمكرمة وبرئاسة خادم الحرمين الشريفين وتناقش جوهر الإشكاليات الإسلامية وتضع موضع التطبيب على هذه الأمة الحقيقية. وأضاف الدكتور فاضل بأن هذه القمة ستناقش حال الأمة وكيفية خروجها من مأزقها أي أنها ستناقش المضي بعد أن شخص وتصف العلاج الناجح بإذن الله تعالى وهنا تكمن أهمية هذه القمة ويقع تميزها عن غيرها من القمم الإسلامية السابقة وكل هذه عوامل تبرر التفاؤل بنتائج إيجابية لهذه القمة. الدكتور محمد بن علي العقلا وكيل جامعة أم القرى للدراسات العليا والبحث العلمي قال أنا أنظر للقمة نظرة تفاؤل لما سيصدر عنها من قرارات وتوصيات تخدم كافة قضايا الأمة الإسلامية لا سيما إذا كانت هناك نوايا صادقة وعمل القادة على تلافي الخلافات الجانبية فيما بينهم ولعل مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالعفو عن معتقلين من دولة عربية ثبت تورطهم في محاولة دنيئة للنيل منه حفظه الله تعتبر بادرة حسنة يجب على الجميع أن يحتذي بها، فالمطلوب فتح صفحة جديدة للعمل الصادق المخلص.. ونأمل من القمة البحث عن أفضل السبل للخروج من هذا النفق المظلم الذي تعاني منه الأمة الإسلامية وعدم استعجال النتائج ونتمنى أيضاً تشكيل لجان لمتابعة قرارات القمة لكي لا تكون قرارات حبراً على ورق ونأمل تنسيق المواقف وتوحيد الصفوف في المحافل الدولية مثل مجلس الأمن وغيرها لكي نفوت الفرصة على المتربصين من أعداء الأمة للنيل منها..والاستفادة من تجارب الآخرين وعدم الاستهانة بها. القمة تعقد في مكةالمكرمة وبدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتوحيد كلمة المسلمين ومواجهة كافة القضايا التي تواجهها الأمة والتعامل معها بحكمة ولنا من النجاحات السابقة التي حققتها المملكة في مثل هذه الأمور مثل اتفاق الطائف والتي نجحت المملكة في لم شمل جميع الأطراف اللبنانية والخروج باتفاق الطائف الموحد الذي أنهى الحرب الأهلية في لبنان ونسأل الله أن يوفق الجميع. والكل ينظر ويتطلع بأن يكون جميع القادة المشاركين على مستوى هذه النظرة وأن يستشعر الجميع مسؤوليتهم وهذه فرصة لن تتكرر وإن لم تخرج هذه القمة بنتائج إيجابية فلن يكون لاي قمة قادمة أي أثر بشأن الأمة مما وصلت إليه من ضعف وتفكك وأحسن خادم الحرمين الشريفين صنعاً باختيار مكةالمكرمة مكاناً لانعقاد القمة. ومن جهته يقول الدكتور حسن بن علي الأهدل مدير عام الإعلام والثقافة برابطة العالم الإسلامي. مما لا شك فيه أن المجتمعات الإسلامية في عالمنا الإسلامي المترامي الأطراف تأمل أن تأتي القمة الإسلامية بنتائج تعكس متطلبات الشعوب وتطلعاتها، فقد طال ليلهم وتملكهم القلق والخيبة من اللحاق بركب الأمم المتقدمة حين فقدوا كل أمل في تحقيق الحد الأدنى من القدرة الذاتية لمواجهة التحديات التي تصادفهم، وأكاد أسمع نداءات متعددة هنا وهناك من أفراد وجماعات في دول كثيرة موجهة للقادة والملوك والرؤساء الذين سيجتمعون في البلد الحرام تطالبهم بكل وضوح بأن يأتوا إلى هذه القمة بقلوب مفتوحة راغبة في التعاون والتكامل فيما بينها اقتصادياً ومستعدة لنبذ الخلافات والعمل الجدي لخلق قوة سياسية مؤثرة بعيداً عن التشرذم الحاصل ومتخلصة في نفس الوقت من تأثيرات القوى الخارجية التي خلقت فجوات بين هذه الدول وجعلت حكومات وشعوب هذه الدول دون إرادة سياسية مما أسهم في عرقلة مسيرتها التنموية واشغالها في قضايا ومشاكل اقتصادية وسياسية وعسكرية فيما بينها، نحن نعلم أن هناك أموراً كثيرة تستحق المناقشة في هذه القمة ولكن بما أنها قمة استثنائية نأمل أن يقتصر البحث والنقاش على القضايا الرئيسية التي تحقق حداً مقبولاً من التضامن الإسلامي والعمل الإسلامي المشترك ووضع موقف موحد تجاه الأحداث المعاصرة بناءً على رؤية واقعية للحال الإسلامي كما هو وليس كما تريده قوى أخرى من خارج المنطقة، نريد من القمة أن تؤكد نبذ العنف والرهاب ضد المدنيين والعزل من جميع الجنسيات والأديان والعمل على حوار ذاتي فيما بين شعوب وأعراق دولها ومع غيرهم من شعوب العالم لما فيه مصلحة عالمنا الذي نتفق مع مختلف ثقافاته في العديد من القيم الإنسانية النبيلة، نريد من القمة أن نتفق على تعريف واضح لكل من مفهوم الإرهاب والمقاومة المشروعة ضد المغتصب والمحتل إذ أن من الملاحظ أن بين العديد من الدول الإسلامية تباين في تعريف هذين المصطلحين، أعتقد أن بمقدور قادة الدول الإسلامية الاتفاق على حد أدنى من العمل المشترك وتبني أفكاراً واضحة تجاه القضايا التي تهم الجميع سواء فيما يتعلق بحماية هويتهم الإسلامية أو القضاء على خلافاتهم الثنائية، وأرى أن لدينا عوامل كثيرة وامكانات مادية ومعنوية لم تكن موجودة أو لم يكن من السهل الأخذ بها من قبل، لا بد وأن نعترف أن قسطاً كبيراً من تخلفنا يعود إلى عدم إيماننا بذاتنا الذي أفقدنا التعامل مع مشاكلنا، فالاسقاطات على الآخر فقط وتناسي تقصيرنا الذاتي لا بد وأن نجعله شعاراً ولى زمانه وأن نعترف بأنه لا يمثل حقيقة ضعفنا التنموي، لا ضير في أن نستعين بأفكار ورؤى ووسائل مادية من خارج عالمنا طالما تصب في خانة مصالحنا المشتركة دون أن تفقدنا هويتنا وثقافتنا. إن دعوة خادم الحرمين الشريفين لعقد المؤتمر في أحضان مكةالمكرمة لدلالة واضحة لأهمية المرحلة ورغبة حكومة المملكة الخروج من مأزق التخلف وضعف الهوية وهيمنة القوى الخارجية على مدخرات وإرادة الشعوب، كما أن وجود قادة الدول الإسلامية بجوار قبلة المسلمين يعطي مؤشراً للعالم أجمع بأن الإسلام هو شعارنا الحقيقي وأن هذا الشعار ذو سمات عظيمة وأثر واضح على ثقافات الأمم المختلفة على مر العصور، ولا يمكن أن نتخلى عنه لأي سبب كان، وأن مؤسسات المجتمع المدني سواء كانت دينية أو خيرية أو اجتماعية ليس فقط يجب أن تدعم من قبل هذه الدول بل يجب أن تعمل بوضوح وشفافية تحت أنظار الجميع من أجل تحقيق الخير لأبناء الدول الإسلامية ولغيرهم وأن تلعب دوراً واضحاً في تنمية بلدان المنطقة وأن يدافع عنها حين تعرضها لأي اتهامات من الخارج أو الداخل وإن حصلت أخطاء فردية من البعض منها فهذا ليس سبباً كافياً لأن نعمم ذلك ونتهم الجميع أو نصدق ما يقال عنها أو نسحب ذلك على الدين، نتمنى أن يردك قادة الدول الإسلامية المجتمعون في مكةالمكرمة أن لدولهم خصوصية ثقافية جاءت من خلفيتهم الدينية، وهي ليست بالضرورة مطابقة لغيرها من الثقافات، ونتمنى أن يحملوا هذا الشعور عند لقائهم بغيرهم من رؤساء الدول، وفي ظني أن المحافظة على الثقافة لا يعني الاختلاف مع الآخر ولا يعني تبني أفكاراً شاذة أو إرهابية كما يعتقد البعض فالفرق واضح بين الإسلام بمبادئه السمحة التي تدعو للتعاون وتقبل الرأي الآخر وبين الإرهاب الذي يقتل لمجرد الاختلاف في الرأي، إن أهم ما يميز عالمنا هو أنه أصبح أشبه بقرية صغيرة يتعاون ويتواصل سكانها فيما بينهم والدول الإسلامية جزء من المنظومة الدولية في المجالات الاقتصادية والسياسية وترتبط بمواثيق وعهود مع العديد من المنظمات الدولية، وهذا أمر لا شك معروف لدى القادة ولا ينبغي أن يشكل حاجزاً للتعاون فيما بين الدول الإسلامية بل يجب أن يستغل في تحقيق أقصى ما يمكن من المنفعة لهذه الدول وأن تلعب الدول الإسلامية دوراً مؤثراً فيها، كما أن التجمعات السياسية الإقليمية بين دول منظمة المؤتر الإسلامي، ويدعم ذلك كثيراً تشجيع التعامل التجاري والاقتصادي وتبادل الخبرات والاستفادة من تجارب بعض الدول في مجال الإنماء بين الأعضاء ولعل ذلك لو تحقق يسهم في بناء قوة إسلامية سياسية موثرة في المحافل الدولية.