سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الوزاري الإسلامي يعقد اجتماعاً تحضيرياً الثلاثاء المقبل
أوغلو: الأمة تنتظر قرارات حازمة ومصيرية للخروج من أزماتها
السفراء اتفقوا على الملامح النهائية للخطة العشرية للعالم الإسلامي
الأمير تركي بن محمد: القمة تستعرض إصلاح المنظمة لجعلها أكثر فاعلية
يعقد وزراء خارجية الدول الإسلامية يوم الثلاثاء المقبل بقصر المؤتمرات بجدة اجتماعهم التحضيري للقمة الإسلامية الاستثنائية بمكةالمكرمة. وعلمت «الرياض» ان الاجتماع سوف يستعرض اجندة القضايا التي سوف تطرح على قادة العالم الإسلامي ومنها التبادل التجاري والتوازن الانمائي واضافة الى قضايا الارهاب وكذلك الخطة العشرية للدول الإسلامية والمقدمة من منظمة المؤتمر الإسلامي كما سيستعرض الاجتماع اهم التطورات في العالم الإسلامي وسبل التعاون بين الدول. واكمالاً لاجتماع الرياض لسفراء الدول الإسلامية عقد صباح امس بقصر المؤتمرات بجدة الاجتماع الثاني لسفراء الدول الإسلامية التحضيري للقمة الإسلامية الاستثنائية التي ستعقد بمكةالمكرمة في الفترة من 7 - 8 ديسمبر الحالي وقد ناقش سفراء 57 دولة إسلامية اجندة الخطة العشرية للدول الإسلامية والتي اعدتها منظمة المؤتمر الإسلامي ويأتي هذا الاجتماع استكمالاً للنقاط والآراء التي لم يتم تداولها في اجتماع الرياض وذلك لاقرارها في اجتماع جدة كان السفير عزت مفتي مساعد الامين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي قد اكد ل «الرياض» ان هذه التحضيرات تأتي خلاصة نداء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على ضرورة الاخذ بآراء كبار الشخصيات وكبار العلماء تجاه الخروج برؤى واضحة حول القضايا الإسلامية المشتركة وطرح الحلول المناسبة لوضعها امام قمة مكة الاستثنائية. وبين مفتي ان سفراء الدول الإسلامية عاقدون العزم على الخروج بصيغة نهائية للخطة العشرية لعرضها على اجتماع وزراء خارجية العالم الإسلامي الذي سيعقد في السادس من ديسمبر الحالي. وحول ما تتضمنه الخطة قال مفتي انها سوف تستعرض كل القضايا الإسلامية والتنموية والعلاقات بين الدول الإسلامية والغير وتبادل المنافع بينها اضافة الى مكافحة الارهاب وكيف يمكن التعاون في هذا الشأن سواء بين الدول الإسلامية او غيرها. ولم ينفي مفتي ان هناك بعض التفاصيل والنقاط مازالت تحت التداول من قبل سفراء الا ان هناك اتفاق حول الرؤى والاطر العامة للخطة العشرية ومن المتوقع ان يخرج السفراء بإتفاق نهائي حول الخطة وتعديل ما يمكن تعديله عليها. الاجتماع افتتحه امين عام المنظمة البرفيسور اكمل احسان اغلو بكلمة اكد فيها على اهمية التضامن العربي وحل القضايا الإسلامية وما تواجهه من ضغوط خارجية والعمل على جدولة قضاياها وحلها وفق اطار إسلامي يمكنها من النهوض بمستواها وعكس الصورة التي ارتسمت عن الإسلام دين التسامح والوسطية والاعتدال. وقد مثل المملكة في الاجتماع صاحب السمو الأمير تركي بن محمد بن سعود الكبير وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية. من جهته أكد صاحب السمو الأمير تركي بن محمد بن سعود وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية ان المملكة أنهت استعداداتها للقمة الاستثنائية التي ستعقد بمكةالمكرمة. وأشار سموه في تصريح صحفي عقب اجتماع سفراء الدول الإسلامية الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي الذي عقد صباح امس الاربعاء بقصر المؤتمرات بمحافظة جدة ان هناك بيان سيصدر عن القمة وهو بيان مكة مؤكداً ان الدعوة قدمت لكافة الدول الإسلامية دون استثناء. مبيناً سموه ان الخطة العشرية تضمنت أفكار العلماء والمفكرين التي أشار اليها خادم الحرمين الشريفين في كلمته التي القاها على حجاج بيت الله الحرام في حج العام الماضي، وهناك إجماع من كافة الدول المشاركة على هذه الخطة، مع وجود بعض النقاط والآراء لبعض الدول ويجري التداول فيها للوصول الى مشروع الصيغة الموحدة للخطة العشرية وهناك لجنة صياغة لإعداد الصيغة النهائية والخطة تشمل مجمل ما دعا إليه خادم الحرمين الشريفين من توحيد صف الأمة ونبذ الخلاف. وفيما يخص اصلاح منظمة المؤتمر الإسلامي أكد سموه ان ذلك مطروح على القمة وسيتم النظر فيها والخروج بتصور مشترك في سبيل اصلاح المنظمة وجعلها أكثر فعالية في المستقبل للتفاعل مع القضايا الإسلامية. وعن مشاركة روسيا قال سموه إنها ستشارك بصفة مراقب. وعن التمثيل الليبي قال سموه إن الدعوات وجهت لجميع الدول الأعضاء في المنظمة والمملكة ترحب بجميع المشاركين في المؤتمر. الى ذلك أكد البروفيسور اكمل احسان الدين اغلو الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي ان الأمة الإسلامية تنتظر قرارات حازمة ومصيرية تخرج بها من الأزمة التي تمر سواء كانت ثقافية أو فكرية ولن تخرج هذه القمة بقرارات مصيرية إلا إذا كان هناك ارادة سياسية وتأمين الامكانيات المادية والبشرية لتحقيق هذا العمل وما نقوم به في هذه الاجتماعات لتحديد الخطة العشرية وتحقيق الأهداف التي أشار اليها خادم الحرمين الشريفين وانا كلي ثقة بأن التزام المملكة كقوة دافعة للعمل الإسلامي وكرائد في العالم الإسلامي وهي القوة التي تجمع من حولها قرارات الدول وتتجاوز الاعتبارات المحلية. وقال: الاصلاحات تجاه المنظمة هناك توافق عليه ولكن نتمنى ان يتم بشكل متماسك.