أكد مثقفون وأدباء أنّ معرض الرياض الدولي للكتاب يعتبر منبراً ثقافياً دولياً، وهو ملتقى الأدباء في كل سنة، وساهم بشكل كبير في رفع مستوى الوعي الثقافي لدى المجتمع السعودي. وبيّن د.محمد بن عبد الله آل مبارك -أستاذ الأدب والنقد في جامعة الملك سعود- أنّ معرض الكتاب له أهمية لدى أفراد المجتمع، وبخاصة العاملون بالكتابة، ولذلك هو مكان رئيسي للتزود والمعرفة لزيادة المحصول الثقافي والفكري؛ مما يجعل الكاتب يكتب ما يفيد المجتمع، بالإضافة الى تواجد عدد كبير من الناشرين ومن المكتبات العلمية والأدبية في مكان واحد، وزمن معين، يسهل كثيراً للعلماء والأدباء والمفكرين وأبناء المجتمع من الحصول على الكتاب. وأضاف أنّ معرض الرياض الدولي للكتاب يعتبر من أكبر المعارض ليس على مستوى العالم العربي، بل على المستوى العالمي وهو يشكل منجماً ومخزوناً كبيراً لرفع الوعي في المجتمع السعودي، مشيراً إلى أنّ معرض الكتاب لا يقتصر فقط على شراء الكتب، ولكن أصبح ملتقى للأدباء وهناك برامج ثقافية وفكرية تعقد على هامش المعرض، وهذا يخدم الجانب الحواري في معرض الكتاب. ومن جانبه قال د.عبدالله بن صالح الوشمي إنّ رسالة معرض الرياض الدولي للكتاب والتي أتت بعنوان "الكتاب لا يشيخ" نستطيع أن نطلقها على هذا المعرض ونقول إن المعرض يكبر دون أن يشيخ، لافتاً إلى أنّ المعرض لا ينحصر دوره في إطار الصبغة التسويقية فقط ولا الصبغة المعمارية من خلال الفعاليات، ولكن هناك صبغة أخرى وهي تداول الثقافة، ويتضح ذلك من خلال المقابلات المتعددة للمثقفين بين بعضهم البعض، بالإضافة إلى المقابلات مع الإعلاميين وتبادل الخبرات بين دور النشر، حتى صار المعرض هو الوهج والمتنفس الثقافي للجميع. بدورها أشادت الفنانة ناجية الربيع بتنظيم معرض الرياض الدولي للكتاب، وطريقة البحث عن الكتب عن طريق الأرقام؛ مما يسهل الحصول على الكتاب الذي يبحث عنه الزائر، مضيفةً: "وضع الأسماء التاريخية على الممرات أعطى المعرض صبغة تاريخية تدل على تراثنا الذي نعتز فيه، وما شاهدته من كثرة أعداد الزوار للمعرض يثبت أنّ شعب المملكة حريص على القراءة والإطلاع على كل ماهو جديد في عالم الثقافة". د. محمد آل مبارك د. عبدالله الوشمي