هنالك ما لا يقل عن 800 ألف شخص حول العالم ممن لديهم مفاغرة معوية، من مختلف الأعمار يمارسون حياتهم بشكل طبيعي، ورغم أن العدد الحقيقي لذوي المفاغرة المعوية في السعودية غير معروف، ولكن يمكن إنقاذ أكثر من 200 شخص شهرياً من خلال إجراء العمليات الجراحية التي تستدعي عمل المفاغرة المعوية، وهذا جهد كبير جدا. المبادئ الوطنية لفحص سرطان القولون والمستقيم، وحملات التوعية الملازمة لها، سوف تساعد في الكشف المبكر لسرطان القولون والمستقيم، ومن ناحية أخرى فإن هناك العديد من التقنيات الجراحية المكتشفة حديثا والتي تساعد في خفض عدد الحالات التي تستدعي عمل مفاغرة دائمة، ولكن الظروف تحتم أحيانا على الجراح عمل المفاغرة المعوية. وجود المفاغرة يمثل للبعض وصمة خجل في حياتهم، ويتطلب ذلك من الطاقم الطبي تحسين وعي المريض بالعمليات الجراحية التي تستدعي عمل المفاغرة، ويتكيف ذوو المفاغرة على نحو أفضل عندما يتم دعمهم من قبل ذويهم، أو من خلال التواصل مع خبراء في هذا المجال، وهؤلاء الخبراء هم: أخصائيات العناية بالمفاغرة، ممرضة العناية بالقولون والمستقيم والممرضة المتخصصة بالجروح والمفاغره وعدم التحكم بالاخراج، وهم يساعدون على الوقاية من المضاعفات التي قد تحدث بعد العملية الجراحية، ومن خلال جهودهم يتم تحسين نوعية الحياة لذوي المفاغرة المعوية.من المهم لذوي المفاغرة المعوية أن يكون لديهم تواصل مع أخصائيات العناية بالمفاغرة، ولو أنه لا يوجد سوى 14 أخصائية للعناية بالمفاغرة فقط مع وجود عدد كبير من المرضى فيما يقدر عدد السكان بنهاية عام 2014، 30.8 مليون نسمة حسب إعلان مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات، ومع ذلك يعتبر مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث- الرياض المركز الطبي الوحيد في المملكة الذي يقدم برنامجا تدريبيا للممرضات للعناية بالمفاغرة، ويهدف البرنامج لتعزيز وتطوير خبرات العناية بالمفاغرة على مستوى المملكة، وهذا جهد نفخر به ونسعد إن شاركتنا به. * وحدة العناية بالقولون والمستقيم