* كولير ميرسون: لنتحدث عن العلاقة الزوجية، لأن أغلب أسئلتي السابقة كانت تتعلق بالحب، هل بإمكانك حب شخص واحد؟ هناك سطر في كتابك جعلني أفكر «في الزواج لا يوجد شيء غير مشروط». - إيزابيل الليندي: نعم. * كولير ميرسون: في كتابك هناك علاقة زوجية غير اعتيادية، لقد كان طرفاها صديقين قبل أي شيء آخر، ولكني قمت بتفسير الحب بينهما بأنه حب غير مشروط، - إيزابيل الليندي: ولكنهما ليسا عاشقين، عندما أقول بأنه لا يوجد شيء مشروط أقصد بذلك الحالة التي توجد فيها علاقة جنسية، * كولير ميرسون: هل تعتقدين أنه عندما ينتقل الحب الرومانسي إلى مرحلة الزواج فإنه يصبح مشروطًا؟ - إيزابيل الليندي: نعم.. في حياتي الطويلة، ومن خلال تجاربي أظن أنه بإمكانك حب أصدقائك بشكل غير مشروط، بإمكانك أيضًا فعل المثل مع والديك، أطفالك، قطتك بالتأكيد، أنا أحب كلبي بشكل مطلق، ولكني لا أستطيع فعل ذلك مع الرجل الذي أنام معه! * كولير ميرسون: مثير للاهتمام، ولكن لماذا؟ - إيزابيل الليندي: لأنني أريد شيئًا ما بالمقابل، إنها علاقة حميمة لدرجة أنها لا يمكن أن تكون غير مشروطة، بإمكاني فقط أن أقارن حميمية الجنس بحميمية الأم مع رضيعها الذي ولد للتو، ولكن في حالة الرضيع نجد بأن الحب غير مشروط، بإمكانك أن تضحي بحياتك لأجل هذا الرضيع، والحال مختلف في العلاقة الجنسية، إلا إن كنت تشعر بأنك محبوب بالقدر الذي تبذل فيه الحب. * كولير ميرسون: ما هي علاقة الحب المثالية بنظرك؟ - إيزابيل الليندي: أظن أن أفضل ما يمكن أن يحصل عليه اثنان هو قدرتهما على الحفاظ على الحب والشغف، بالإضافة إلى كونهما صديقين رائعين، الصداقة متعلقة بالثقة والمشاركة، الحب والشغف متعلق بالجنس والمشاعر، عليك محاولة دمج كل هذه الأشياء لتحصل على ما تريد، أظن أن أروع العلاقات التي شهدتها في حياتي كانت لأناس يملكونها. * كولير ميرسون: أريد أن أعود لكتابك الأخير «العاشق الياباني»، يبدو لي أنك قضيتي فترة طويلة في كاليفورنيا، وبالتحديد سان فرانسيسكو وهناك تدور أحداث كتابك، لقد كتبتِ ذات مرة بأن الأماكن تؤثر عليك، أريد أن أستمع إلى المزيد بهذا الخصوص. - إيزابيل الليندي: أظن بأن هذه القصة لا يمكن أن تحدث في مدينة أخرى، لأسباب عديدة منها أن تجربة الياباني في مخيمات الساحل الغربي بأمريكا لا يمكن أن تحدث إلا هناك، لأن الفكرة كانت أن اليابان بإمكانها أن تجتاح الولاياتالمتحدة عن طريق المحيط الهادئ، ثم إن سان فرانسيسكو مدينة يأتي إليها الناس من كل مكان، إن مشيت في شوارعها سوف تسمع كل لغات العالم، سوف تشتم رائحة كل أنواع الأطعمة، وتستمع إلى كل أنواع الموسيقى من كل البلدان، إنه تنوع رائع، وهي أيضًا مكان لكل شيء جديد، لذلك قررت بأنها المدينة المثالية للرواية، لقد عشت هنا لأكثر من (27) سنة، لا أحتاج للبحث والتنقيب، لأنني أعرف هذه المدينة جيدًا. * كولير ميرسون: هل هناك شخصية أتت لك بسهولة في الرواية ولم تكن صعبة الكتابة عليك؟ - إيزابيل الليندي: الشخصية التي تمكنت من كتابتها بسهولة شخصية العاشق الياباني، لأنه كان أشبه بالشبح في الكتاب، دائمًا ما تجده في الخلفية كالروح، كالظل. * كولير ميرسون: تقول سيرتك الذاتية بأن لديك (20) كتابًا مترجمًا إلى (35) لغة، وأريد أن أسأل كيف تشعرين وأنت تملكين كل هذا التأثير حول العالم، وهل يغير هذا من طريقة كتابتك؟ - إيزابيل الليندي: لا أفكر بهذه الطريقة، أتلقى مئات الإيميلات يوميًا والكثير من الردود من مختلف أنحاء العالم، ولكنني عندما أكتب فإنني أفكر في العمل فقط، إنني أحب فن قص الحكايات، لذلك لا أفكر بعدد القرّاء كثيرًا، أحيانًا يسألني بعض الصحفيين «ما هي الرسالة التي تريدين إيصالها؟» لا توجد رسالة، لا أظن أن على الرواية أن توصل أية رسائل، فقط قم بكتابة قصتك، وما سيحدث لاحقًا هو على المتلقي. * كولير ميرسون: هل تعملين على رواية جديدة؟ - إيزابيل الليندي: نعم، علي أن أبدأ بكتابة عملي الجديد يوم الجمعة القادم، لأنني أبدأ كتابة كل أعمالي في الثامن من يناير دائمًا. * كولير ميرسون: لماذا؟! - إيزابيل الليندي: لأجل الانضباط، أحيانًا لا أكون أملك القصة التي أريد كتابتها، فأذهب إلى مكتبي، وأجلس وأنتظر حتى تأتيني القصة وأقوم بكتابتها، وأحيانا أنتظر لعدة أسابيع إن كنت غير محظوظة.