أكد الدكتور ناصر الدوسري مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الرياض بالانابة اهمية تعزيز دور التثقيف الصحي في الحماية من السرطان من خلال تبني أنماط صحية سليمة بديلة عن الأنماط السلوكية الصحية غير السليمة والتي تساهم في ارتفاع معدلات الإصابة بالسرطانات المختلفة. جاء ذلك خلال افتتاحه أمس، الأسبوع الخليجي للتوعية بالسرطان، ضمن فعاليات "اليوم العالمي للسرطان 2016" تحت عنوان "40% حماية.. و40% شفاء"، والذي يعكس الاهتمام بمواجهة خطر السرطان المتنامي، وطالب د. الدوسري خلال الافتتاح بأهمية تفعيل دور الاكتشاف المبكر لحالات الإصابة بالسرطانات المختلفة لما له من دور بارز في الحد من عبء المرض والوفيات الناتجة عن تأخر اكتشاف الإصابة. وقال مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الرياض بالانابة إن الاهتمام في السنوات الأخيرة ارتكز على دعم برامج الكشف المبكر عن سرطان الثدي بين النساء والذي يشهد في منطقة الرياض نقلة نوعية للبدء في طرح البرنامج خارج مدينة الرياض حيث يتم حاليا تطبيق البرنامج بمستشفى الأمير سلمان بن محمد بالدلم ومن بعدها مستشفى الملك خالد بالخرج ثم مستشفى حوطة بني تميم، كما يتم حاليا الاعداد لتفعيل المرحلة الأولى من برنامج الكشف المبكر عن سرطان القولون والمستقيم بالمراكز الصحية داخل مدينة الرياض حيث يمثل الاثنان معدلات الإصابة الأعلى في المجتمع السعودي. من جانبه أوضح الدكتور فهد العمري مدير برنامج السرطان بالإدارة العامة بوزارة الصحة إن السرطان يعتبر من أكثر الأمراض المنتشرة في جميع أنحاء العالم وقد تم تشخيص ما يقدر بنحو 14.1 مليون حالة سرطان جديدة في عام 2012م وشكل سرطان الرئة والثدي والقولون والمستقيم والمعدة أكثر من 40% من جميع الحالات التي تم تشخيصها في جميع أنحاء العالم وتشير التقديرات إلى أنه يمكن الوقاية من أكثر من 40% من مجموع حالات السرطان، غير أن الزيادة الكبيرة التي تسببها عوامل الخطورة مثل التدخين والسمنة تسهم في رفع معدلات السرطان. وبين مدير برنامج السرطان بالإدارة العامة بوزارة الصحة تزايد معدلات الإصابة بالسرطان بالمملكة العربية السعودية على مدار العشر سنوات الماضية من 2001م حتى 2011م وطبقا لتقارير السجل الوطني السعودي للأورام 2011 يحتل سرطان الثدي المرتبة الأولى بنسبة 14.8% ثم سرطان القولون والمستقيم بنسبة 11% ثم السرطان الليمفاوي بنسبة 6.8% ثم سرطان ابيضاض الدم بنسبة 6.4% يليه سرطان الكبد بنسبة 4.5% ثم سرطان الرئة بنسبة 4.2% ثم السرطان الليمفاوي هودجكن بنسبة 3.1 % ثم سرطان الجلد بنسبة 3.1% وأخيرا سرطان الرحم بنسبة 2.9 %.