في الوقت الذي يطلق فيه وزير الصحة المكلف المهندس عادل فقيه اليوم في الرياض المؤتمر الدولي لبحث أعباء السرطان في الخليج، كشف ل(عكاظ) رئيس المؤتمر المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي البروفيسور توفيق بن أحمد خوجة، أن معدل الإصابة بالسرطان في دول المجلس لكل (100.000) يتراوح ما بين (72 - 158)، وهي نسب تظل أقل بكثير من معدلات عالية في دول أخرى، ولكن من المرتقب أن ترتفع حالات الإصابة بمرض السرطان في منطقة الخليج إلى الضعف خلال السنوات العشر المقبلة. ولفت الى أن منظمة الصحة العالمية بينت أن 40% من أمراض السرطان يمكن الوقاية منها، و(40%) يمكن الشفاء منها في حال تم تشخيصها مبكرا ومعالجتها فورا، أما ال(20%) من الأمراض السرطانية المتبقية فيمكن معالجتها بواسطة علاج مسكن لتخفيف الألم.وفي سياق متصل أوضح ل(عكاظ) استشاري علاج الأورام وعميد كلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور محمود شاهين الأحول، أن التكلفة العلاجية لمرضى السرطان تعتمد على نوعية المرض والمرحلة التشخيصية، مبينا أن علاج السرطان يعد في الوقت الحالي الأعلى من حيث التكلفة العلاجية، خصوصا مع النوعية الحديثة للعلاجات، مثل الأدوية الموجهة (العلاج غير الكيماوي والتقليدي)، لافتا الى أن ميزة هذه الأدوية أنها دون آثار جانبية، لذا اعتبرت أبحاثها من أغلى الأبحاث الطبية من ناحية التكلفة، لأنها تأخذ سنوات الى أن يتم ابتكار الدواء، فمثلا نجد أن الدواء الموجه لسرطان الثدي الذي يعد من أكثر الأورام شيوعا في السيدات يكلف تقريبا بين (150 - 200 ألف ريال) للحالة الواحدة سنويا، كما نجد أن دواء اللوكيميا الموجه يصل في المتوسط الى 10 آلاف ريال شهريا. من جانبه قال استشاري علاج الأورام بالأشعة في مستشفى الملك عبدالعزيز بجدة الدكتور هدير مير، أن التكلفة العلاجية لمريض السرطان تتوقف على نوع المرض والأدوية التي يتناولها والطريقة العلاجية، مبينا أن السرطان يعد من أغلى التكاليف العلاجية، لأن المريض يمر بسلسلة من المراحل تبدأ بالتشخيص والجراحة والعلاجات الكيماوية والإشعاعية والهرمونية والأدوية والمتابعة. إلى ذلك ووفقا لآخر إحصائية لوزارة الصحة فإن توزيع حالات السرطانات الأكثر انتشارا في المملكة عند الإناث جاءت على النحو التالي: سرطان الثدي (28.6%)، سرطان الغدد الدرقية (12.6%)، سرطان القولون والمستقيم (5.9%)، سرطان الرحم (5.3 %)، تجويف الفم (4.4%)، الورم الليمفاوي غير هودجكن (3.4%)، المبيض (3.2%)، المخ والجهاز العصبي المركزي (3.2%)، وعنق الرحم (2.3%). وبالنسبة للذكور وصلت نسبة سرطان القولون والمستقيم إلى (9.3%)، بينما وصلت نسبة اللوكيميا إلى (8.6%)، الورم الليمفاوي غير هودجكن (7.4%)، سرطان الكبد (6.4%)، المخ والجهاز العصبي المركزي (5.8%)، سرطان الغدد الدرقية (5.2%)، الكبد (5.1%)، البلعوم الأنفي (4.9%)، الرئة (4.8%)، والمثانة (4.1%).