يعتبر سرطان القولون والمستقيم أكثر السرطانات الهضمية شيوعاً. إذ يتم سنوياً تشخيص حوالي 130.000 حالة في الولاياتالمتحدة. وخلافاً لمعظم السرطانات الهضمية، فإن ... معدل عيش المريض لمدة طويلة جيد، شرط أن يتم اكتشاف المرض باكراً. إذ تفوق نسبة عيش المصابين في المراحل المبكرة لمدة خمس سنوات 90 بالمئة. ومن شأن اختبارات الكشف أن تسمح بتشخيص سرطان القولون والمستقيم في مراحله المبكرة، ولكن تكمن المشكلة في أن كثيراً من الناس لا يستفيدون من الاختبارات المتوفرة، وهي تعتبر مسؤولة جزئياً عن وفاة اعداد كبيرة عالميا بسرطان القولون والمستقيم، الذي يأتي بذلك في المرتبة الثانية بعد سرطان الرئة كسبب مسؤول عن الوفيات في الولاياتالمتحدة، وفور امتداد هذا السرطان إلى الأعضاء أو العقد اللمفاوية المحاذية، تنخفض نسبة عيش المريض بإذن اله تعالى لمدة خمس سنوات. وقد اجرى - فريق البحث العلمي للجهاز الهضمي في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني بالرياض - دراسة محلية (لم تنشر بعد) على اكثر من 240 مصابا بسرطان القولون او المستقيم خلال اربعة اعوام وقد اظهرت الدراسة ان نسبة الاصابة بسرطان القولون والمستقيم لمن هم دون سن الاربعين تصل الى 16% من اجمالي عدد الاصابات مما يجعل البحث ضروريا لمعرفة مدى الحاجة الى عمل فحوصات الكشف المبكر للقولون حتى قبل سن الاربعين (من المعروف عالميا ان هذه الفحوصات تجرى عند سن الخمسين) وذلك لتجنب التشخيص المتأخر حيث ان لذلك تأثيرا كبيرا على نتائج العلاج عند الاصابة لا سمح الله كما انه يقودنا الى تساؤل آخر وهو عن اسباب تزايد اعداد المرضى المصابين بسرطان القولون والمستقيم لمن هم دون سن الاربعين. ويسأل الكثير من المراجعين في العيادة عن امكانية تجنب او تقليل نسبة الاصابة بسرطان القولون ونوجز بعض العوامل الفاعلة للحد منه: * الأغذية أو النظم الغذائية منخفضة الدهون، عالية الألياف مع حصص يومية متعددة من الفواكه والخضروات والحبوب النشوية يحتمل أن تقلل قابلية الإصابة بالمرض (وذلك رغم أن دراسة أجريت في عام 1999 لم تثبت أن الغذاء الغني بالألياف قد تمكن من حماية عدد من النساء الغربيات ضد سرطان القولون). إن تناول غذاء غني بالكالسيوم والفولات (مادة غذائية يحتاجها الجسم بكميات ضئيلة وتوجد في الخضروات الصفراء والخضراء الورقية) قد يقلل ذلك الخطر أيضاً. * العقاقير اللاستيرويدية المضادة للالتهاب NSAIDs رغم أن الباحثين لا يعلمون السبب إلا أن تناول تلك الأدوية لسنوات عديدة يبدو أنه يخفض معدلات الإصابة بالسرطان المعوي، مع ذلك فإن التناول المنتظم للأسبرين، وهو نوع من تلك العقاقير، لا يقلل خطر سرطان القولون. * الإقلاع عن التدخين إذ أن تدخين السجائر يزيد خطر سرطان القولون. * العلاج التعويضي الهرموني، إن النساء اللاتي يتناولن هرمون الاستروجين بعد سن انقطاع الطمث ينخفض لديهن خطر الإصابة بسرطان القولون بنسبة تتراوح بين 30% و40%. * استئصال البوليبات، إن استئصال البوليبات الورمية الغدية يعمل على التخلص من مصدر محتمل للأورام الخبيثة وذلك عن طريق اجراء منظار للقولون. درجات سرطان القولون: ويتم تصنيف سرطان القولون إلى درجات (أو مراحل) على أساس درجة تقدمه. سرطان القولون يكون قابلاً للعلاج بدرجة عالية في مراحله المبكرة. فيما يلي بيان بالدرجات (أو المراحل) والعلاج ومعدل البقاء لمدة خمس سنوات بعد التشخيص. جدول درجات القولون الدرجة/ حدود الانتشار العلاج فرصة البقاء على قيد الحياة لخمس سنوات 1- السرطان منحصر في جدار القولون. استئصال القولون 85% إلى 100% 2- السرطان قد انتشر خلال جدار القولون. استئصال القولون وفي بعض الحالات العلاج الإشعاعي 60% إلى 70% 3- السرطان قد انتشر خلال جدار القولون وإلى العقد الليمفية. استئصال القولون والعلاج الإشعاعي والعلاج الكيماوي والعلاج المناعي لتقوية جهاز المناعة. 30% إلى 60% 4- السرطان قد انتشر بالانبثاث إلى أجزاء أخرى من الجسم استئصال القولون والعلاج الإشعاعي والعلاج الكيماوي والعلاج المناعي، وفي بعض الحالات الجراحة لاستئصال الأوارم التي انتشرت إلى الكبد 3% فقط.